1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

صدام الأشموري، اليمن تصيبني نوبات فزع كلما مشيت في الشارع""

Saddam al-Ashmori, a 26-year-old Yemeni freelance journalist, was attacked earlier this month and now fears for his safety. Muhammad al-Jabri/IRIN

لا يسلم الصحفيون اليمنيون من المضايقات والإزعاج، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية. فقد تعرض الصحفي المستقل صدام الأشموري، لاعتداء أوائل هذا الشهر ترك بنفسه أثراً كبيراً خصوصاً وأن المعتدين لم يكونوا، حسب قوله، مجرمين عاديين.

وفي هذا الخصوص، أخبرت نقابة الصحفيين اليمنيين شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأنها سجلت 94 انتهاكاً بحق الصحفيين منذ بداية عام 2007 وتتضمن هذه الانتهاكات الاعتداء والضرب والاحتجاز والتهديد وحتى القتل.

ويحكي الأشموري تجربته قائلاً: في بداية هذا الشهر، غادرت منزلي في الصباح لتغطية حدثين في صنعاء، كان الأول مسيرة في ميدان الحرية تؤيد الإصلاحات الدستورية الجديدة التي اقترحها الرئيس علي عبد الله صالح. وبعد ذلك عدت إلى نفس المكان لتغطية اعتصام سلمي نظمته عدد من منظمات المجتمع المدني ضد سياسة الحكومة في التعامل مع الجنود المتقاعدين في المحافظات الجنوبية من البلاد. وكان العديد من الصحفيين يغطون الحدث نفسه.

أردت التقاط صور جيدة للمتظاهرين، لذا جلست على سور قريب وأخذت بعض الصور. وفي غضون دقائق، جاء رجل في ثياب مدنية وقبض على يدي ثم جاء رجل آخر وقبض على يدي الأخرى وبعدها أتى رجل ثالث وبدأ يركلني في بطني. وقعت على الأرض فعمد الرجل الأول إلى ركلي في ظهري وساعده الرجلان الآخران في ذلك وبدؤوا يتناوبون على ضربي. وسرعان ما جاء سبعة رجال آخرين وأحاطوا بنا حتى لا يرى أحد ما يحصل. لم يحاول أحد مساعدتي بالرغم من أن المكان كان يعج برجال الشرطة.

وقفت وحاولت مقاومتهم، غير أن أحدهم نطحني برأسه على جبيني. وكانت هناك آلة حادة على غطاء رأسه أدمت وجهي. طلبوا مني تسليمهم الكاميرا التي أخذت بها الصور وعندما رفضت أخرج أحدهم سكيناً صغيراً وهدد بطعني. بادرت بتسليمهم الكاميرا وهربت. لم يكن هؤلاء الرجال مجرمين أو لصوص عاديين. ولم أكن الصحفي الوحيد الذي تعرض للهجوم في ميدان الحرية.

بعد الحادث بدأت تصيبني نوبات فزع كلما مشيت في الشارع أو سمعت صوتا غريباً أو لمحت سيارة تأتي باتجاهي. وفي تلك الفترة كنت كلما غادرت بيتي أخبر أحد أصدقائي بذلك وأطلب منه أن يطمئن علي من حين لآخر عن طريق الاتصال برقم هاتفي الجوال.

أصبحت المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون المستقلون أكثر بكثير من ذي قبل لأن الحكومة لا تريدنا أن نكتب تقارير عن حربها ضد الثوار في صعده بالشمال أو على الاحتجاجات المستمرة على زيادة الأسعار في صنعاء أو سوء معاملتها للجنود المتقاعدين في الجنوب.

مررت بلحظات فكرت فيها في التخلي عن عملي، إلا أن زملائي شجعوني على الاستمرار في أداء واجبي وتذكر الصحفيين اليمنيين الذين تعرضوا للهجوم أو القتل أو الاعتقال. أذكر بشكل خاص ذلك الصحفي الذي كسرت أصابعه حتى لا يتمكن من الكتابة. عندما أتذكر ذلك يملؤني العزم والإرادة للاستمرار في عملي كصحفي".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join