1. الرئيسية
  2. Africa
  3. DRC

سياسات الإغاثة: تقنيات الاتصال تحدث تحولاً في العمل الإنساني

A man listens to the radio as people wait to vote in legislative and presidential elections 17 November 2012 in  Fourah Bay, Freetown Tommy Trenchard/IRIN
A man listens to the radio as people wait to vote in legislative and presidential elections 17 November 2012 in Fourah Bay, Freetown

منذ بدأت أول شبكة للهاتف المحمول في أفريقيا العمل في عام 1994، ارتفع معدل استخدام الهاتف المحمول إلى 65 بالمائة. كما شهدت القارة زيادة سريعة في الحصول على خدمة الانترنت. واليوم تلعب تقنية المعلومات والاتصالات دوراً محورياً في تعزيز التنمية والمساعدة الإنسانية.

وحول ذلك، قالت جابريلا وايجمان من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في شرق أفريقيا في ندوة عقدت مؤخراً حول التقنية والإعلام والمساعدات الإنسانية قام بتنظيمها كل من أوتشا ومنظمة أديسكو غير الحكومية في نيروبي أن "تقنية المعلومات تعيد تشكيل العالم الذي نعيش فيه".

وأضافت وايجمان: "نحن بحاجة إلى التعامل مع زيادة توافر تقنية المعلومات والاتصالات لضمان حصول الناس على المعلومات التي يحتاجون إليها من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة والتأكد من وجود قنوات الاتصال الصحيحة حتى يتمكنوا من التواصل معنا".

ويقال أن تقنية المعلومات والاتصالات في المجال الإنساني والتنمية تدخل عهد جديد من النضج حيث يتقاسم الناس والوكالات الموارد مع تبني الشفافية وتحسين الفاعلية.

وفيما يلي تستعرض شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الاستخدامات الجديدة لتقنية المعلومات والاتصالات في تعزيز التنمية وتقديم المساعدات:

خدمة الرسائل القصيرة: شاهد ستيفين وانجومبي، وهو مزارع بطاطس بالقرب من نيري في كينيا، السماسرة وهم ينشرون الخوف بين المزارعين لقبول أسعار منخفضة جداً مقابل منتجاتهم. لكن وانجومبي يستخدم خدمة إم- فارم وهي خدمة معلومات فورية عن الأسعار على هاتفه المحمول تساعده على تحديد تسعيرة بضاعته. وعندما أخبره السماسرة أنهم سيدفعون 1,500 شلن (17.5 دولار) مقابل كيس زنة 120 كيلوغراماً من المحصول رفض ذلك لأنه استخدم خدمة إم- فارم علم أن البائعين في نيروبي يحصلون على 2,000 إلى 2,300 شلن (23 إلى 27 دولاراً) مقابل الكمية ذاتها. وقد ساعدت خدمة إم- فارم المزارعين أيضاً على التخلص من الوسطاء عن طريق ربطهم مباشرة بتجار التجزئة. كما تساعدهم هذه الخدمة على توفير التكاليف من خلال تشجعيهم على تجميع احتياجاتهم والشراء بكميات كبيرة. وقال جيمي وامبوا، الخبير في الأمن الغذائي في خدمة إم- فارم، أن "80 بالمائة من الغذاء في أفريقيا يتم إنتاجه من قبل صغار المزارعين. وهم يقومون ببيع المنتجات بأسعار عالية ويعقدون الصفقات".

التعهيد الجماعي : موقع أوشاهيدي هو أداة لرسم خريطة الأزمات على الانترنت حيث يقوم بجمع البيانات من الانترنت والهواتف المحمولة أثناء الأزمات. ويقوم المجلس الدنماركي للاجئين باستخدام هذه الأداة لتلقي التغذية الاسترجاعية بشأن تدخلاته الإنسانية. وفي شهر يناير قام مستفيد من برنامج التحويلات النقدية للمجلس في مقديشو بالصومال باستخدام هذا الموقع لتقديم شكوى عبر خدمة الرسائل القصيرة حيث قال: "بطاقة هويتي الخاصة باستلام التحويلات النقدية أخذت مني بالقوة بواسطة أحد موظفيكم في مكتب مقديشو عندما ذهبت لاستلام الدفعات النقدية الشهرية. أريد أن أعرف لماذا أخذت بطاقتي وأريد مساعدتكم في استردادها. اتهمني الموظف الذي أخذ بطاقتي بامتلاك بطاقة منسوخة وهذا غير صحيح". وقال ايفانوي فوجالي، منسق البرنامج أن البرنامج أعطى المستخدم الثقة في التعبير عن شكواه. وقد اكتشفت التحقيقات وجود مشكلة في نظام الكومبيوتر وهو ما قامت المنظمة بالإعلان عنه بعد ذلك على موقع تويتر والفيسبوك. وقال فوجالي: "نحصل على المعلومات ونحن مستمرون في العمل حتى نتمكن من إجراء التعديلات أثناء العملية".

تويتر: قام فيليب أوجولا، مسؤول تقنية المعلومات والاتصالات في جمعية الصليب الأحمر الكيني بزيادة تغريدات منظمته في العام الماضي 26 ضعفاً. وتصل الآن تحديثاته الفورية إلى جمهور يتراوح ما بين 50 إلى 80 مليون كل شهر. وقال أوجولا: "إنها أداة لإدارة حالات الطوارئ". ويقوم أوجولا بإخطار جمهوره بشأن أي شيء يمكن أن يعرض المدنيين للخطر بدءاً من مشكلات المرور إلى الحرائق والمظاهرات والتفجيرات. وأضاف قائلاً: "يمكننا إصدار التحذيرات ليصبح من السهل على الناس معرفة الاحتياجات على أرض الواقع". وعندما قام سائقو وسائل المواصلات العامة بإضراب عن العمل في نيروبي في نهاية شهر نوفمبر، قامت جمعية الصليب الأحمر الكيني بدعم حملة تويتر باستخدام علامة التصنيف #CarPoolKE لتسهيل تقاسم ركوب المواصلات وعملت مع موقع أوشاهيدي لإنشاء خريطة للأشخاص المستعدين لتقديم خدمة التوصيل وهؤلاء الذين يحتاجون إليها في نيروبي.

صور الأقمار الصناعية: سمحت تقنية رسم الخرائط الخاصة باللجنة الدولية للصليب الأحمر بإعادة تأهيل وتمديد شبكة المياه في واليكالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية من على بعد آلاف الأميال. وقد قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشراء صورة الأقمار الصناعية بينما رسم فريق متطوع خريطة للمناطق الحضرية من تلك الصورة. وبعد ذلك قام موظفو هيئة المياه المحلية باستخدام الخريطة لتحديد شبكات المياه- وهو ما وفر الكثير من المال والوقت. وقالت جين فيرجين، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كينيا، التي تستخدم أيضاً صور وخرائط الأقمار الصناعية لخدمة جوجل إيرث: "يمكن أن تقدم نظم المعلومات الجغرافية دعماً جيداً حتى للمشروعات الصغيرة من هذا القبيل".

مراقبة الانترنت: بدأ موقع iHub - وهو مركز لمجتمع تقنية المعلومات والاتصالات في نيروبي- في شهر سبتمبر في مراقبة الانترنت لرصد الخطاب الذي يحض على الكراهية قبل الانتخابات العامة الكينية في شهر مارس 2013. ويُعتقد أن الخطاب الذي يحض على الكراهية قد ساهم في أعمال العنف التي اندلعت بعد انتخابات عام 2007 في البلاد. ولا يقوم أعضاء موقع iHub بالبحث عن التعليقات التحريضية من داخل كينيا فحسب، ولكن عن تعليقات من هم في خارجها أيضاً. وقالت كاجونيا أوري من قسم البحث في الموقع: "لا يجب عليك أن تكون هناك فقط من أجل الاتصالات السلبية للاستمرار" وأشارت إلى أن هناك زيادة بنسبة 82.7 بالمائة في مستخدمي الانترنت في كينيا ما بين عام 2011 و 2012، مضيفة أن نصف المستخدمين مشتركون في موقع الفيسبوك. وعلى الرغم من أن زيادة الاتصال بالأنترنت له فوائد واضحة، إلا أنه يشكل أيضاً أخطاراً محتملة وموقع iHub هو أحد المنظمات القليلة التي تراقب بعين ساهرة هذا الاتجاه. ويتم الإبلاغ عن حوادث خطابات الكراهية إلى يوتشاجوزي- وهي خريطة للأزمات مدعومة من قبل أوشاهيدي- والتي بدورها تقوم بالإبلاغ عنهم إلى سلطات الانتخابات أو أفراد الأمن المختصين.

الإذاعة: ما زالت الإذاعة أكثر أشكال تقنية المعلومات والاتصالات انتشاراً وهي الطريقة المفضلة للاتصال في الأزمات. وقالت جاكلين ديلتون، المنتجة في ميديا أكشن بهيئة الإذاعة البريطانية، وهي وكالة خيرية تنموية دولية تابعة لهيئة الإذاعة البريطانية أنه "يمكن للإذاعة أن تبعث الأمل وتروج للتواصل والسيطرة على الوضع". وفي الصومال قامت وكالة ميديا أكشن بالشراكة مع خدمة بي بي سي الصومالية بتطوير برامج إذاعية لمحو الأمية وعقدت مناقشات حول قضايا التنمية والحكم مثل الدستور الجديد للبلاد. وقد وجد تقرير لوكالة ميديا أكشن بي بي سي أنه "في بلد لديه ثقافة كلامية ثرية حيث تم اعتماد الحروف الأبجدية اللاتينية للغة الصومالية حديثاً فقط في عام 1973، كانت الإذاعة لأجيال عديدة وسيلة الإعلام الأكثر أهمية في البلاد". ويبقى الشيء نفسه صحيحاً في العديد من المناطق الريفية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

jh/rz-hk/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join