1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Bangladesh

اختبار لقاح ضد داء الليشمانيا

[Afghanistan] Leishmaniasis is now at epidemic levels in Kabul.
David Swanson/IRIN
Without immediate action, the current leishmaniasis prevalance rate threatens to escalate into an uncontrollable health problem.

 في تجربة سريرية في الهند والولايات المتحدة الأميركية، يجري وللمرة الأولى اختبار لقاح ضد داء الليشمانيا، وهو أحد أمراض المناطق المدارية الذي لطالما تم إهماله رغم أنه، بعد الملاريا، المرض الطفيلي الذي يحصد أكبر عدد من الضحايا، علماً أن النوع الحشوي منه هو الأكثر فتكاً. فأفاد الدكتور فرانكو بيازا من معهد بحوث الأمراض المعدية أن "الليشمانيا الحشوية تقتل 50,000 شخص سنوياً، 70 بالمئة منهم من الأطفال. ويمكن معالجة هذا المرض، إلا أن كلفته باهظة جداً وتصل إلى مئات الدولارات للشخص الواحد." وكان معهد بحوث الأمراض المعدية، وهو منظمة غير حكومية مقرها في سياتل، قد قام بتطوير اللقاح وذلك بتمويل من مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وداء الليشمانيا الحشوية، المعروف بكالازار أو الحمى السوداء، يصيب ما يقدر بنحو نصف مليون شخص أو أكثر سنوياً، وهو مرض شائع في الهند ونيبال وبنجلاديش والبرازيل والسودان. تنتشر مجموعة أمراض الليشمانيا بواسطة ذبابة الرمل الفاصدة، والتي تحمل طفيلي يصيب الكبد والطحال ونخاع العظام. ويقول فيليب ديجو، خبير في هذا المرض في منظمة وان وورلد هلث غير الربحية في سان فرانسيسكو أنه في حال تم ترك هذا الداء بدون أي علاج، فهو غالباً ما يقتل المصاب به.

وتقوم منظمة وان وورلد هلث بإدارة الجزء الذي تموله الولايات المتحدة من التجربة السريرية للقاح معهد بحوث الأمراض المعدية. أما الجزء الآخر فتديره شركة جينوڨا للصيدلة، وهي شركة هندية مقرها بيون، قام معهد بحوث الأمراض المعدية بنقل تقنيته إليها، بالتعاون مع جامعة الهندوس باناراس في فاراناسي. وقال سانجاي سينغ، الرئيس التنفيذي لجينوڨا: " لقد قمنا للتو بافتتاح مركز لصياغة [مرفق للبحوث والإنتاج] لقاحات ضد الأمراض المهملة في بيون، فإذا نجح اللقاح في كل الاختبارات، سنقوم بإنتاجه في الهند ليتمكن جميع المصابين بالليشمانيا من تحمل كلفة شرائه." وهذه الإصابة هي واحدة من أكثر من عشر إصابات، توضع في فئة "الأمراض المدارية المهملة"، وهي غالباً ما تصيب الناس في البلدان الاستوائية حيث قتل ما يقدر بنصف مليون شخص سنوياً، لأن العلاجات لأمراض كهذه قليلة جداً بسبب نقص التمويل الذي يسمح بإجراء البحوث اللازمة وإيجاد العلاجات الضرورية.

ويشارك 72 متطوعاً في الاختبار، غير أن العلماء يقولون أن الأمر سيستغرق سنوات من التجارب لطرح لقاح بأسعار معقولة للـ200 مليون نسمة المعرضين لخطر الإصابة بالليشمانيا في أنحاء العالم. فهذا المرض هو الأخطر في جنوب السودان، حيث يصعب حتى تنفيذ الطرق غير المكلفة نسبياً مثل الناموسيات المعالجة لحماية الناس من ذبابات الرمل المصابة، وذلك بسبب الفقر والنزاع المستمر. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من انتشار الليشمانيا في بلدان لم تتأثر في السابق بسبب التهابات مشتركة بين فيروس نقص المناعة البشرية وداء الليشمانيا، في حين أن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ قد أفاد أنه يمكن لتغير المناخ أن يحفز أيضاً على انتشار المرض.

sb/pt/he-bb

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join