تواجه الحملة الجديدة لإيجاد حلول دائمة للاجئين الأفغان العديد من التحديات، بما في ذلك استمرار تدفق الأفغان إلى باكستان ومدى استعداد باكستان لمواصلة استضافتهم على أراضيها. ففي الوقت الذي تبحث فيه الحكومة الأفغانية، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إمكانية إقرار إستراتيجية جديدة طموحة، تواصل مواجهة عقود من النزوح في ما أصبح يمثل أكثر الأزمات الممتدة الأجل للجوء في العالم. وفيما يلي الجدول الزمني للنزوح الأفغاني إلى باكستان:
1979 : أول موجة من اللاجئين الأفغان تدخل إلى باكستان بعد الغزو السوفييتي. حيث وصل ما لا يقل عن مليون أفغاني إلى باكستان في عام 1979، ليصل إجمالي الأفغان الفارين إلى باكستان وإيران في عام 1980 حوالي 3,3 مليون شخص .
1980: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقوم بإنشاء أول مكتب لها في باكستان في أعقاب التدفق الكبير للاجئين.
1981 - 1990: عدد اللاجئين المسجلين يصل إلى مليوني لاجئ في عام 1981، و 3,2 مليون لاجئ في عام 1990، بالإضافة إلى حوالي نصف مليون لاجئ غير مسجلين، وفقاً للإحصاءات الرسمية للحكومة الباكستانية. وفي ظل تواصل تدفق اللاجئين نتيجة استمرار الصراعات، تم إنشاء 334 مخيماً رسمياً في مقاطعات خيبر باختون خوا، وبالوشستان و البنجاب.
1994: 74 ألف لاجئ أفغاني يصلون إلى باكستان إثر اندلاع المواجهات المسلحة بين الحزب الإسلامي والجماعة الإسلامية حول السيطرة على أفغانستان بعد الانسحاب السوفييتي في عام 1989.
1996: استيلاء طالبان على مدينة جلال أباد في شرق أفغانستان والعاصمة كابول يتسبب في توجه 50 ألف لاجئ إلى الإقليم الحدودي الشمالي الغربي (الذي أعيد تسميته في عام 2010 باسم إقليم خيبر باختون خوا).
1998 - 1999: سقوط مدينة مزار شريف الواقعة شمال أفغانستان في قبضة طالبان يتسبب في فرار الآلاف من اللاجئين الأفغان إلى باكستان
1999: الاستيلاء الكامل لحركة طالبان على أفغانستان يتسبب في فرار 30 ألف لاجئ جديد إلى باكستان ، معظمهم من الهزارى الذين يخشون من التعرض للتمييز العنصري. أغلبهم يستقر بإقليم بالوشستان الجنوبي.
2001: الولايات المتحدة الأمريكية تشن هجمات على أهداف للمتشددين في أفغانستان بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر متسببة في موجة جديدة من الفرار إلى باكستان، ليصل مجموع اللاجئين الأفغان في باكستان منذ عام 1979 خمسة ملايين شخص.
2002 - 2007: بعد سقوط طالبان، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقوم بمساعدة 2,7 مليون أفغاني على العودة من باكستان إلى أفغانستان. ووفقاً للمفوضية ، تعد العودة الطوعية لحوالي 1,5 مليون لاجئ أفغاني إلى بلادهم في عام 2002 واحدة من أكبر عمليات عودة للاجئين في العالم منذ عام 1972. كما قام حوالي 1,1 مليون لاجئ آخر بالعودة إلى ديارهم بشكل مستقل دون مساعدة من المفوضية.
2007 - 2012: نسبة العودة الطوعية إلى أفغانستان تشهد انخفاضاً كبيراً نتيجة تفاقم الصراع في أفغانستان و قلة فرص العمل.
المصادر: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، اللاجئون الأفغان في باكستان، معهد الشرق الأوسط، مجلة هيرالد، جريدة دايلي داون، جيرة نيوز إنترناشيونال.
kh/ha/cb-em/amz