1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

باكستان: تحذير حول أهداف الحد من وفيات الأمهات والرضع

Malnutrition - combined with diarrhoea, pneumonia and tuberculosis (TB) - is the biggest cause of child mortality in Tharparkar District Sumaira Jajja/IRIN

في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى خمس سنوات على عام 2015، الموعد النهائي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية، يفيد العاملون في مجال الرعاية الصحية في باكستان أنه من غير المرجح أن تحقق البلاد الهدفين الرابع والخامس المتعلقين بصحة الأطفال والأمهات.

وقال آندرو شيلاكادزا، كبير المسؤولين الميدانيين لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في باكستان في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن هناك الكثير من الأمور التي تفتقدها باكستان، بما في ذلك الرعاية الصحية الجيدة. كما أن البلاد تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي ونقصاً كبيراً في الوعي".

وأضاف قائلاً: "حتى الخطوات البسيطة كالتركيز على النظافة والصرف الصحي تعزيزهما والتأكيد على الرضاعة الطبيعية الخالصة يمكنها أن تؤدي إلى تحسين الصحة، ولكنها وضعت على الرف".

وينص الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية أنه على باكستان تخفيض معدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة بمقدار الثلثين بين عامي 1990 و2015، أي من 130 حالة وفاة لكل 1,000 طفل في عام 1990 إلى 85 لكل 1,000 في عام 2015. ووفقاً للمسح الصحي الديمغرافي لباكستان للفترة 2006-2007، بلغ هذا المعدل 94 لكل 1,000 طفل في عامي 2006/2007.

بدوره، أفاد أمير داوود، رئيس فرع جمعية باكستان لطب الأطفال في بلوشستان قائلاً: "يبدو أن هذا الأمر قابل للتحقيق في المراكز الحضرية، ولكن الأمور مختلفة في المناطق الريفية. كما أن الصراع الدائر في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وبلوشستان قد عرض عدداً كبيراً من الأطفال للخطر".

ويتطلب الهدف الرابع أيضاً خفض معدل وفيات الرضع في البلاد من 100 لكل 1,000 رضيع في عام 1990 إلى 40 لكل 1,000 في عام 2015. وقد وصل هذا المعدل إلى 78 لكل 1,000 رضيع في عامي 2006/2007، وفقاً للمسح الصحي الديمغرافي لباكستان.

أما الهدف الإنمائي الخامس فيتطلب من باكستان خفض معدل الوفيات النفاسية بمقدار ثلاثة أرباع في الفترة نفسها؛ أي من 550 لكل 100,000 في عام 1990 إلى 140 لكل 100,000 في عام 2015. وفي عام 2006/2007، بلغ معدل الوفيات النفاسية 276 وفاة لكل 1,000 مولود على الصعيد الوطني، بينما وصل إلى أعلى من ذلك بكثير في المناطق الريفية.

وأفاد داوود قائلاً: "بالنظر إلى هذه الأرقام، إذا كان أي شخص يعتقد أننا سنتمكن من التوصل إلى الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015، فإنه مخطئ. فهذا الأمر ليس محتملاً على الإطلاق".

تدهور الوضع الصحي في بلوشستان

وقال في تلخيصه للسيناريو في بلوشستان: "يعتبر إقليم بلوشستان هو الأسوأ من حيث معدلات التنمية في باكستان وعند الحديث عن الرعاية الصحية، يمكننا القول أن الوضع هناك متدهور. ورغم أن معدل وفيات الرضع على مستوى البلاد بلغ 77 لكل 1,000 رضيع، وفقاً لمسح أجرته جمعية باكستان لطب الأطفال في عام 2005، إلا أن 102 رضيعاً لم يبقوا على قيد الحياة في بلوشستان من أصل 1,000 مولود حي في المسح نفسه. كما لم يحصل 10 بالمائة من الأطفال في بلوشستان على إي لقاح".


وأوضح داوود أنه لا بد من تمرير مشروع قانون حماية الطفل المنتظر، والذي سيوفر إطاراً مؤسسياً مخصصاً لوقاية وحماية الأطفال من الإيذاء في البرلمان في أقرب وقت ممكن، وينبغي أن تحظى رعاية الأطفال حديثي الولادة بالأولوية.

وأضاف أنه يجب تعزيز برنامج التحصين الموسع، الذي يهدف إلى توفير حماية مجانية لكل طفل حديث الولادة في باكستان من ثمانية أمراض قاتلة، مالياً وإدارياً، حيث قال: "لدينا الكثير من التعيينات على أساس سياسي، وهذه الممارسة يجب أن تنتهي، فنحن نتعامل مع حياة الإنسان".

ويقول العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية أنه يجب على الحكومة أن تضع أموالها في المكان الصحيح وتدعم الالتزامات التي قطعتها.

وقالت طبيبة الأطفال د. س. أكرم، مؤسسة برنامج الصحة والتعليم ومحو الأمية: "على مدى الوقت الذي أمضيته في إجراء دورات في جميع أنحاء باكستان، لاحظت في كثير من الأحيان أن الأشخاص الذين يعطون التلقيح لم يحصلوا على رواتبهم".

وأضافت: "لا توجد أموال لشراء الوقود، وفي كثير من الحالات، استولى السياسيون على المركبات المخصصة للمشرفات الصحيات الزائرات، أو لم يُسمح لمزود الخدمة بالعمل في منطقة قبلية بسبب الحرب الجارية".

تتبع الأداء

وقالت أنه بالرغم من أن الحكومة قد اتخذت العديد من المبادرات الإيجابية، مثل برنامج الزائرة الصحية، الذي أثبت نجاحه في المناطق الريفية، إلا أنها بحاجة إلى رصد وتقييم جهودها.

وأوضحت بالقول: "ينبغي على الحكومة والوكالات المانحة مراقبة الأداء. أستطيع أن أؤكد لكم أنه من بين جميع الناس الذين دربناهم، بالكاد يتبع 10 بالمائة منهم المنهج المناسب. وهذا لا يسبب ضياع التدريب فقط، بل يزيد أيضاً العبء على نظام الرعاية الصحية".

وقال شيلاكادزا، مسؤول اليونيسف أنه ليس من المنتظر أن تحقق الحكومة الأهداف الإنمائية للألفية وحدها مضيفاً أن "أفضل طريقة للخروج من المأزق هي تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما أن زيادة التمويل مسألة هامة، إلى جانب رصد استخدام الأموال بالطريقة المناسبة".

sj/ed/cb - ais/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join