1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Palestine

الأرض الفلسطينية المحتلة: افتقار الآلاف لفرصة التعليم في غزة

Nuha Abed Rabbo, 9, on her way to an UNRWA elementary school in Jabalia town, eastern Gaza Suhair Karam/IRIN

 أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة غير قادرين على الحصول على التعليم المناسب.

وقد أفاد كريس غونيس، المتحدث باسم الأونروا، في القدس أن حوالي 39,000 طفل من أطفال اللاجئين في قطاع غزة لن يتمكنوا من ارتياد مدارس الأونروا هذا العام بسبب عدم تمكن الوكالة من بناء أو إعادة بناء المدارس نتيجة الحصار الإسرائيلي والأضرار التي خلفها الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي استمر 23 يوماً (من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009) بالإضافة إلى النمو السكاني المتزايد.

وحول الصعوبات التي يواجهها قطاع التعليم، قالت نهى عشي، التي يرتاد طفلاها طارق البالغ من العمر 9 سنوات ومحمد البالغ من العمر 7 سنوات مدرسة غزة الابتدائية الجديدة (أ) التي تديرها الأونروا في مدينة غزة: يعاني أطفالي من مشكلة في التحصيل بسبب العدد الكبير للأطفال في الفصل والذي عادة ما يزيد عن 40 تلميذاً في الفصل الواحد. كما أن الفصول الدراسية صغيرة ولذلك يضطر ثلاثة أطفال لتقاسم طاولة واحدة"... وأوضحت أنهما لا يرتادان المدرسة سوى لأربع ساعات فقط في اليوم.

وكانت إسرائيل قد فرضت حظراً اقتصادياً على غزة بعد سيطرة حماس على السلطة في القطاع في يونيو 2007 رداً على إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. وتعتبر إسرائيل حماس منظمة إرهابية وتقول أن القيود المفروضة على استيراد سلع مثل الإسمنت والصلب ومعظم مواد البناء تهدف لمنع حماس من تطوير أسلحة أو تعزيز قوتها.

كما تقول إسرائيل أنه لا توجد أزمة إنسانية في قطاع غزة وأن معظم الاحتياجات الأساسية للسكان المحليين متوفرة بفضل دخول ما لا يقل عن 140 شاحنة محملة بالمساعدات إلى القطاع كل يوم.

غير أن الأمم المتحدة ترى أن ما تسمح إسرائيل بدخوله إلى القطاع أقل بكثير مما يستجيب لاحتياجاته، حيث قال مدير عمليات الأونروا في غزة جون جينغ لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الحصار الإسرائيلي يؤثر على كل جانب من جوانب الوجود الإنساني في غزة ويشكل التحدي الأكبر لعمليات الأونروا في القطاع. وأضاف أن الحصار دمر الاقتصاد وتسبب في اعتماد 80 بالمائة من السكان على مساعدات الأمم المتحدة.

كما أوضح أن البنية التحتية في حالة انهيار حيث يتم ضخ 80 مليون لتر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة يومياً في البحر الأبيض المتوسط بينما لا تصلح 90 بالمائة من المياه للشرب حسب معايير منظمة الصحة العالمية.

وأضاف جينغ أن ما زاد الطين بلة هو معاناة الأونروا من نقص في التمويل بنسبة 25 بالمائة، أي 100 مليون دولار من أصل ميزانية قدرها 500 مليون دولار. ولذلك لا تستطيع الوكالة توفير سوى 40 بالمائة من الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية للاجئين المعتمدين على المساعدات في الوقت الذي يُحدد فيه المعيار الدولي تلك النسبة بـ 76 بالمائة.

الازدحام

وتعمل مدارس الأونروا في غزة بنظام الدوامين بسبب الاكتظاظ وبسبب عدم قدرة الوكالة على توظيف معلمين جدد بسبب القيود المفروضة على ميزانيتها، حسب غونيس.

من جهته، قال سفيان غانم، وهو مدرس رياضيات من بمدرسة جباليا الابتدائية للبنات (ب) بغزة التابعة للأونروا: "هناك عدد كبير جداً من الطالبات في مدرستنا ونحن نفتقر للمواد اللازمة لبناء فصول إضافية. ويعاني الأطفال أيضاً من الفقر وغالباً ما يفتقرون للأحذية، كما أن المدرسة تفتقر لمكتبة وساحة للنشاطات الخارجية".

وكان الهجوم الإسرائيلي قد ألحق أضرار بحوالي 60,000 مبنى، وفقاً لغونيس الذي أشار إلى أن البنية التحتية ونظام التعليم في غزة لن يتحسنا إلا بعد رفع الحصار عن القطاع وفتح معبر المنطار (كارني).

ويخضع معبر المنطار، الذي يشكل المعبر التجاري الوحيد الرئيسي على طول الحدود بين غزة وإسرائيل، لسيطرة إسرائيل التي تبقيه مغلقاً أمام المركبات التجارية، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

من جهته، قال أحمد يوسف من حكومة حماس في غزة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن حكومة غزة تسعى لإعادة إعمار القطاع ولكنها غير قادرة على استيراد مواد البناء الضرورية. ولذلك لا تزال ثلاثة أرباع الأضرار الناتجة عن الهجوم دون إصلاح بعد مرور ثمانية عشر شهراً عليه.

ويوجد في قطاع غزة نحو 750,000 طفل ويرى جينغ أنه إذا "استمر الوضع على ما هو عليه وتحت هذه الظروف المتمثلة في عدم الوصول والتدهور المادي والتأثير النفسي، فإن الوضع سيزداد سوءاً".

وتخصص الأونروا أكثر من نصف ميزانيتها للتعليم مع توظيفها أكثر من 20,000 معلم يقومون بتدريس نصف مليون طفل فلسطيني في بلدان المشرق العربي كل يوم. وبينما يوجد 222,000 طفل من أطفال غزة مسجلين في مدارس الأونروا، تتولى الوكالة أيضاً مسؤولية توفير الرعاية الصحية والخدمات الأخرى إلى ما يقرب من مليون لاجئ في غزة، يحصل 800,000 منهم على المساعدات الغذائية أيضاً. وتبلغ نسبة سكان غزة المسجلين كلاجئين 70 بالمائة من مجموع سكان القطاع البالغ 1.5 مليون نسمة.

es/at/cb – amz/dvh


"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join