شهدت ولاية قندهار في جنوب أفغانستان فترة طويلة من المواجهات المسلحة بين المتمردين والحكومة أو القوات الدولية، كان من ضحاياها عدد متزايد من الأطفال، من بينهم خليل المقيم في منطقة زهاري بولاية قندهار الذي يقول أنه في الخامسة عشر من عمره وأنه فقد ساقه في انفجار قنبلة. وقد جاء في حديثه لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قوله:
"أنا من قرية خولك في منطقة زهاري. ذهبت قبل نحو أسبوعين لزيارة شقيقتي. وأثناء عودتي من منزلها، شاهدت ثلاثة رجال يدفنون شيئاً في الأرض، ولكني لم أكن أعرف أنهم يزرعون لغماً. وعندما وصلت إلى المكان، تعثرت في سلك، وبعد ثلاث خطوات انفجر اللغم. وهذا [يشير إلى ساقه المصابة بجروح خطيرة] هو ما حدث. أعتقد أن الرجال الذين زرعوا اللغم كانوا يختبئون في مكان قريب جداً".
"وبعد فترة من الزمن، أخذني بعض الناس إلى المستشفى التابع لإيساف [القوة الدولية للمساعدة الأمنية]، ولكنهم لم يستطيعوا فعل الكثير، ولذلك أخذوني إلى مطار قندهار لقضاء ليلة واحدة، وأخيراً وصلت هنا [إلى مستشفى ميرويس في قندهار]. لقد قضيت الـ 10 أو 13 يوماً الماضية هنا".
"هناك العديد من الحالات من هذا القبيل في الحي الذي أقيم به. وكثيراً ما يفقد الناس أيديهم وأرجلهم وأعينهم وأذانهم. أنا أعرف أطفالاً آخرين ومسنين أصيبوا بجروح خطيرة من جراء ذلك ولقوا مصرعهم".
"إنني ألوم حركة طالبان على ذلك، فعناصر طالبان رأوني مقبلاً نحو اللغم ولكنهم لم يحذروني. إنهم يزرعون الكثير من الألغام في المنطقة، وقد زرعوا لغماً أمام منزلنا ذات مرة".
"أنا لا أعرف لماذا نتعرض للظلم طوال الوقت، فأنا لا أستطيع حتى الذهاب إلى المدرسة. لقد أغلقوا مدرستنا، والآن تستخدمها الحكومة كنقطة تفتيش. أنا لا أدرس سوى في المسجد. أردت أن أصبح ناجحاً، ولكن يبدو أنني لن أستطيع تحقيق ذلك الآن".
"إنني أشعر بألم في ساقي المصابة. لقد تعرض المئات لإصابات من جراء القنابل مثلي، وأنا سعيد لأنني ما زلت على قيد الحياة. قال الطبيب أنهم سيصنعون ساقاً [تعويضية] لي، ولكنني لا أعرف كيف سأتدبر أموري بساق واحدة".
bm/mp/cb-ais/amz
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions