1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: مخاوف من تردي الوضع الأمني في البصرة عقب انسحاب القوات البريطانية

عبر بعض المواطنين ومنظمات الإغاثة المحلية عن قلقهم من أن يتدهور الوضع الأمني في البصرة مع إتمام القوات البريطانية لانسحابها من قصر صدام حسين السابق، آخر معاقلها في المدنية.

وصرح براق حسين، المسؤول الإعلامي في منظمة سلام الجنوب المحلية أن البصرة ما زالت تعيش وضعاً أمنياً شديد الحساسية". وأضاف قائلاً: "إنهم يتركون المدينة في أيدي قوات الأمن المحلية وهي غير جاهزة لاستلام جميع المسؤوليات، خصوصاً مع وجود العديد من مليشيات في المنطقة".

وعبر حسين عن قلق المنظمة من تدهور الحالة الأمنية في المدينة بالقول: "تنتابنا مخاوف كبيرة...فعلى الأقل كانت القوات البريطانية في البصرة تبسط سيطرتها نوعاً [على المنطقة] الأمر الذي لم تشهده أجزاء أخرى من العراق، ولكننا قد نرى الآن دوامة العنف عينها [التي تشهدها المناطق الأخرى]".

من جهتها قالت ميادة زهير، الناطقة باسم منظمة حقوق المرأة، وهي منظمة غير حكومية محلية، أن انسحاب القوات البريطانية من المنطقة سيزيد من وتيرة العنف في ظل تنافس المليشيات المحلية على السلطة.

وأضافت قائلة: "سيتصرفون [أي المليشيات] الآن بحرية ويتخذون الإجراءات ويفرضون قوانينهم وقد يكون هذا الأمر خطيراً جداً. لقد واجهت منظمتنا التي تساند حقوق المرأة تهديدات مستمرة [من المليشيات] والآن علينا أن نستعد لإغلاق مكتبنا في أي لحظة".

مخاوف من نشوب حرب أهلية

بدوره، أشار البروفيسور خالد عباس من جامعة البصرة إلى أن انسحاب القوات البريطانية من القصر قد يشعل فتيل حرب أهلية، حيث قال: "قد تصبح البصرة في أي لحظة كربلاء أو نجف أخرى. ستبدأ المليشيات الشيعية المتنافسة بقتال بعضها الآخر وقد تدمر السلام المتبقي في البصرة".

ووفقاً للسلطات، سيكون مطار البصرة حالياً هو القاعدة الوحيدة التي سيتمركز فيها 5,500 جندي بريطاني الذين مازالوا يؤدون خدمتهم في جنوب العراق. ومع تسليم قاعتهم في القصر للعراقيين، من المتوقع أن تعلن الحكومة بأن الوجود البريطاني في العراق سيقلص حتى 500 جندي خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وقال أحد أعضاء المليشيات المحلية الذي رفض ذكر اسمه بأن انسحاب القوات البريطانية من البصرة هو انتصار لهم وأنهم [أي المليشيات] سيتمكنون الآن من حكم مدينتهم دون تدخل أجنبي. وعبر عن ذلك بالقول: "لقد فزنا ونستطيع الآن العيش في ظل قوانين دينية صارمة".

أما المواطنون فعبروا عن خوفهم وطلبوا من الحكومة تعزيز الأمن في المدينة، حيث قال حيدر حسن، 46 عاماً وهو طبيب يسكن في البصرة: "على الحكومة الآن تولي مسؤولية الأمن في البصرة وضمان أن يقوم الجيش والشرطة بأدوارهم بحيادية وأن لا يساندوا المليشيات المحلية".

وأضاف حسن: "لقد سمعت أن العديد من المليشيات الشيعية قد بدأت بالفعل بتحويل البصرة إلى مناطق تحت سيطرتها. قد يكون هذا الأمر خطراً حقيقياً لأن المدينة ستفقد توازنها الأمني. إنهم [أي المليشيات] يعتقدون بأنهم انتصروا وسيحولون حياتنا إلى مجتمع ديني متطرف".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join