تنتشر الإعاقات السمعية بشكل كبير بين الفلسطينيين، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الطفرات الجينية الموروثة وانعدام الوصول إلى الخدمات الطبية الملائمة مما يسمح بتحول الإصابات البسيطة إلى مشاكل كبرى، وفقاً لرافي والدن، الجراح في مركز شيبا الطبي في إسرائيل.
وينتشر زواج الأقارب بشكل كبير في الضفة الغربية وقطاع غزة مما يساعد في نشر الطفرات الجينية. وما يزيد الأمور تعقيداً ارتفاع تكلفة أجهزة السمع إذ يصل سعر جهاز سمع بسيط إلى 1,000 دولار، وهي تكلفة باهظة بالنسبة لمعظم الأسر الفلسطينية.
وقال صلاح الحاج، الذي قام مؤخراً بتنسيق تبرعات بأجهزة سمعية قدمتها مؤسسة ستاركي للسمع إلى 1,000 فلسطيني في طولكرم: "لا يتم تمويل أجهزة السمع من قبل مقدمي خدمات الصحة العامة الفلسطينيين ولذلك تبقى بعيدة عن متناول جميع الفلسطينيين تقريباً". وقبل حديثه، كان أخصائيو نطق وخبراء من مركز شيبا الطبي قد زاروا المنطقة في أبريل الماضي.
وأضاف والدن، وهو أيضاً عضو مجلس إدارة أطباء من أجل حقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى التوفير العادل للخدمات الصحية للإسرائيليين والفلسطينيين: "بدأنا الترويج لهذه الحملة والبحث عن مرضى معوزين في الضفة الغربية في يناير وخلال أيام كان لدينا أكثر من 1,000 طلب".
"ومنذ ذلك الوقت حصلنا على 10,000 طلب آخر،" موضحاً أن العدد الدقيق للأطفال والبالغين الذين يعانون من الصم في الضفة الغربية غير معروف، ولكنه أشار إلى أن العدد الكبير للطلبات يوضح حجم المشكلة بين السكان هناك البالغ عددهم 2.5 مليون شخص.
وقال ناجي الذي جاء إلى الفعالية الخيرية من مدينة قلقيلية مع ابن أخيه البالغ من العمر 12 عاماً والذي يعاني من الصم: "لا يستطيع ابن أخي الكلام ويذهب إلى صف خاص في مدرسته مع 10 أطفال آخرين يعانون من الصم".
ولكن بعد ساعتين استطاع الصبي سماع صوت عمه للمرة الأولى في حياته كما استطاعت فتاة أخرى تدعى رنيم تبلغ من العمر أربعة أعوام مناداة والدها بعد فترة وجيزة من تركيب أجهاز السمع.
td/cb-dvh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions
