1. الرئيسية
  2. Global

محطات على طريق بحوث لقاحات الإيدز

Vaccine Ciao-Chow/Flickr

ستعطي الأنباء التي انتشرت حول اللقاح التجريبي الذي تمكن بنجاح من حماية أكثر من 50 بالمائة من قرود المكاك من الفيروس المعادل لفيروس نقص المناعة لدى القرود دفعة تشتد الحاجة إليها من أجل تطوير اللقاح الذي شهد تقدماً ضئيلاً في الآونة الأخيرة.

وقد قام الباحثون بإعطاء 24 قرد مكاك معافى لقاح يحتوي على نموذج معدل وراثياً من الفيروس الذي يسمى الفيروس المضخم لخلايا القرد".

وقد تم تصميم اللقاح لإنتاج أجسام مناعية تهاجم النسخة التي تصاب بها القرود من فيروس نقص المناعة المسمى Simian Immunodeficiency Virus. وقد وفر اللقاح حماية لـ 13 قرداً من بين 24 قرد مكاك أجريت عليهم الدراسة وظل فعالاً لما يقرب من عام في 12 من القرود التي تم إعطاؤها اللقاح.

ويمكن أن تكون النتائج مفيدة في فهم كيفية تطوير اللقاح الذي يمكن أن يحمي البشر من فيروس نقص المناعة البشري وقد تم نشر تلك النتائج في المجلة العلمية "نيتشر".

محطات

وقد اتسمت الطريق الطويلة لإنتاج لقاح فعال ضد فيروس نقص المناعة البشري بالنتائج المخيبة للآمال والحلول الزائفة. وقد قامت خدمة بلاس نيوز التابعة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بتجميع قائمة الإنجازات في بحوث لقاح الإيدز على النحو التالي:

1987: أول محاولة إكلينيكية للقاح فيروس نقص المناعة البشري في الولايات المتحدة. وقد شملت المرحلة الأولى من تجربة السلامة 138 متطوعاً غير مصاب بفيروس نقص المناعة البشري وتوصلت إلى أنه لا توجد آثار جانبية خطيرة للقاح المرشح.

وقد تم اختبار أكثر من 50 لقاحاً منذ ذلك الحين وقد شمل ذلك أكثر من 10,000 متطوع.

1997: الرئيس الأمريكي بيل كلينتون يضع هدفاً لإنتاج لقاح لفيروس نقص المناعة البشري خلال عشرة أعوام. وقال كلينتون: "لم يعد السؤال ما إذا كنا نستطيع تطوير لقاح ضد الإيدز ولكن السؤال ببساطة هو متى سيتم تطويره. لا يمكن أن يأتي اللقاح في وقت قريب جداً".

أواخر 1990: بدأ الباحثون بإدراك أن اللقاحات التي تساعد الجسم على إنتاج الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري- الطريقة الأكثر استخداماً- لن تنجح لأن فيروس نقص المناعة البشري يتحور بسرعة كبيرة.

وقد تحول الباحثون إلى المناعة الخلوية وفيها تقوم اللقاحات التي تحفز ذراع معين من الجهاز المناعي بتأخير أو منع تقدم فيروس نقص المناعة البشري والحد من انتقاله حتى إذا كانت تلك اللقاحات لا تمنع الإصابة بالفيروس.

2003: لم يُظهر لقاح إيدزفاكس، وهو لقاح تجريبي وقائي من فيروس نقص المناعة البشري، أي تأثير ملحوظ على معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري لدى متعاطي المخدرات عن طريق الحقن المشاركين في الدراسة من بانكوك وتايلاند والبالغ عددهم 2,546 متعاطي. كما لم يقلل اللقاح من سرعة تقدم المرض لدى المتطوعين الذين أخذوا اللقاح ثم أصيبوا لاحقاً بفيروس نقص المناعة البشري.

2007: أعلنت شركة ميرك للصناعات الدوائية أنها ستنهي إشراك وتطعيم المتطوعين في دراسة ممولة من قبل معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بعدما فشل اللقاح في خفض خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري أو الحد من شدة الإصابة لدى المتطوعين الذين أصبحوا مصابين بالفيروس أثناء التجربة.

كما ظهرت البيانات من المرحلة الثانية للتجارب الإكلينيكية في شمال وجنوب أمريكا ومنطقة الكاريبي واستراليا التي بدأت في ديسمبر 2004. وكان معظم المتطوعين من الرجال المثليين والعاملات في الجنس وهم من أشد المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.

وبعد 13 شهراً، تم العثور على 24 إصابة بفيروس نقص المناعة البشري من بين 741 شخصاً حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح مقارنة بـ 21 إصابة بين 762 متطوعاً حصلوا على لقاح وهمي. وقد فشل اللقاح أيضاً في خفض كمية الفيروس في دم الذين أصيبوا به.

وقد تم أيضاً إيقاف المرحلة الثانية لتجربة اللقاح في جنوب إفريقيا.

2009: قدمت تجربة إكلينيكية مدتها ست سنوات في تايلاند أول دليل على أن لقاح الإيدز يمكنه أن يقدم بعض الحماية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري. وكان معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري بين المشاركين في التجربة الذين حصلوا على اللقاح أقل بنسبة 31 بالمائة من معدل الإصابة بين الذين حصلوا على لقاح وهمي.

وقد شكك الباحثون لاحقاً في الأهمية الإحصائية لبعض نتائج الدراسة ولكن الخبراء كانوا واثقين من إمكانية تطوير لقاح 144 RV – وهو مزيج من لقاحين- إلى لقاح فعال.

2009: تم اكتشاف اثنين من الأجسام المضادة الجديدة القوية التي يمكنها أن تشل فيروس نقص المناعة البشري وتم وصفهما بأنهما "قادران على إبطال مفعول الفيروس بشكل واسع" لأنهما يستطيعان إبطال فعالية نسبة عالية من أنواع عديدة من فيروس نقص المناعة البشري في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من أن إنتاج هذه الأجسام المضادة يتم في عدد قليل فقط من الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري إلا أن ذلك يعد تقدماً على أمل تطوير لقاح للإيدز يمكنه تعليم الجسم إنتاج الأجسام المضادة الخاصة به قبل التعرض للفيروس. وقد تم العثور على أربعة أجسام مضادة لفيروس نقص المناعة البشري اتفق بشكل كبير على أنها قادرة على إبطال مفعول الفيروس على نطاق واسع.

2009: بدأت المرحلة الثانية لتجربة عشوائية وضابطة بأكثر من 1,300 رجل أمريكي مارسوا الجنس مع رجال يختبرون اللقاح الذي أنتجته معاهد الصحة الوطنية الأمريكية.

ومن غير المتوقع أن تمنع الدراسة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري ولكنها ستدرس ما إذا كان اللقاح يقلل بشكل ملحوظ الحمل الفيروسي في الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. ومن المتوقع ظهور النتائج في عام 2012.

2010: بدأت كينيا المرحلة الأولى من تجربة لاختبار سلامة وفعالية لقاح مرشح لفيروس نقص المناعة البشري يعرف باسم أنقرة أو (MVA.HIVA) لدى الرضع.

ويقوم كل من مجلس البحوث الطبية البريطاني وشراكة التجارب الإكلينيكية للدول النامية والأوروبية برعاية التجربة التي ستشمل 72 طفلاً في كينيا وغامبيا ومراقبتهم لمدة عام.

ويقول العلماء في الفرع الكيني من الدراسة أنه حتى الآن لم يؤد اللقاح إلى أية آثار ضارة على الأطفال.

kr/kn/he-hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join