تم الاعتراف بأن استخدام المهاجمين الانتحاريين التابعين لحركة طالبان لسيارة إسعاف في غارة على مركز تدريب للشرطة في إقليم قندهار الجنوبي في 7 إبريل كان انتهاكاً لقوانين الحرب وقد وعد المسلحون بإجراء تحقيقات في هذا الشأن.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم طالبان لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): هذا لن يحدث مرة أخرى".
وقد أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشدة استخدام سيارة إسعاف واضحة العلامات من قبل المهاجمين. وقال جاك دو مايو، رئيس علميات الصليب الأحمر في جنوب آسيا في بيان صحافي في 7 أبريل أن "استخدام سيارة إسعاف بغرض خداع الخصم في شن هجوم يشكل عملاً غادراً تحظره القوانين الدولية والإنسانية وهو غير مقبول على الإطلاق".
وطبقاً لما ذكره مسؤولون محليون، لقي العديد من الأشخاص، معظمهم من قوات الأمن، مصرعهم وجرحوا في الهجوم.
وقال بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه "بانتهاك حياد خدمات الرعاية الصحية فإن أعمال الخداع تلك تعرض للخطر العاملين في المجال الطبي الذين يشاركون في العناية بالجرحى والمرضى في المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية الريفية".
سيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
ومع اعترافه بهذا الانتهاك، قال المتحدث الرسمي باسم طالبان أن حرمة المرافق الصحية والعاملين في المجال الصحي يجب أن تكون محل احترام على نحو متساو من قبل القوات الأجنبية والموالية للحكومة الأفغانية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن شعارها وسيلة حماية الهدف منها ضمان احترام المواصلات والمرافق الطبية.
وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت جيسيكا باري، المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "المنظمة ...تدين أي انتهاك لشعار الصليب الأحمر والهلال الأحمر عندما يحدث". وبغض النظر عن مكان أو كيفية حدوث انتهاك الشعار فإنه يعرض للخطر حصول الناس العاديين على الخدمات والرعاية الطبية".
تحذير طالبان بشأن "العيادة"
وقد قامت الحكومة في شهر مارس بترقية منطقة بدباخ في إقليم لغمان الشرقي إلى مقاطعة.
ونظراً لعدم وجود مبنى حكومي أخر لإقامة حاكم المقاطعة المعين حديثاً، قام الحاكم بإقامة مكتبه في عيادة.
وقد أصدرت حركة طالبان في بيان لها في الأول من إبريل تحذيراً قالت فيه: "لقد دعونا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إخراج حاكم المقاطعة ورجاله المسلحين من العيادة وإلا سنهاجمها ولن نكون مسؤولين عن أي ضرر يلحق بالمدنيين".
وقال مسؤولو المقاطعة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 10 إبريل أنه قد صدرت أوامر لحاكم المقاطعة بمغادرة العيادة فوراً. وقال عبد اللطيف قيومي مدير دائرة الصحة العامة في لغمان أنه "لا يوجد رجال مسلحون أو مكاتب حكومية في العيادة".
ولكن مجاهد، المتحدث الرسمي باسم طالبان زعم أن حاكم المقاطعة كان يستخدم العيادة أثناء الليل.
وقد تعرضت المرافق الصحية والعاملون بها إلى هجمات في السنوات القليلة الماضية مما أدى إلى تقلص الحصول على الخدمات الصحية في أجزاء كبيرة من البلاد، طبقاً لما ذكرته وزارة الصحة.
وقال مكتب سلامة المنظمات غير الحكومية في أفغانستان أن من بين 28 عاملاً في منظمات غير حكومية (20 أفغانياً و8 أجانب) لقوا مصرعهم العام الماضي تتحمل جماعات المعارضة المسلحة المسؤولية عن مقتل 22 منهم.
ad/cb-hk/dvh
Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.
We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.
Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.