تستعد حكومة بنجلاديش لبناء ثلاثة سدود تقاطعية" لالتقاط الرواسب المتدفقة، في محاولة لإنقاذ 500 كيلومتر من الأراضي المهددة بالغمر بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في البلاد.
فوفقاً لتقديرات الفريق الحكومي الدولي للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، من المتوقع أن يطرح البحر رواسب على 17 بالمائة من مساحة اليابسة في البلاد بحلول عام 2050، لتصبح بعد ذلك غير صالحة للسكن.
وسيتم حصر السد التقاطعي بين جزيرتين مما سيمكنه من احتجاز الرواسب وتشكيل حاجز طبيعي من الطين الذي سيقوم بدوره باحتجاز ملياري طن من الرواسب التي تأتي من أحواض الأنهار في المنطقة. ويتم بعد ذلك تفريغ هذه الرواسب أسفل النهر في خليج البنغال حيث تقع بنجلاديش.
وقال حافظ الرحمن، مدير هذا المشروع التابع للحكومة أن "من شأن التدابير الفعالة لاحتجاز الترسبات أن تؤدي إلى ارتفاع مساحة لا بأس بها من الأراضي".
ومن المتوقع أن تبدأ هذا العام أعمال البناء في أول السدود الثلاثة التي ستقام في منطقة نواخالي التي تبعد 165 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة دكا، بتكلفة قدرها 5.34 مليون دولار.
ولن تتسبب أعمال البناء في هذه السدود في اضطرار المجتمعات المحيطة لمغادرة ديارها، وفقاً لظاهر الحق خان، مدير إدارة الساحل والميناء والمصب في معهد نمذجة المياه الحكومي الذي قام بدراسة الآثار المحتملة لبناء السدود.
أما حافظ الرحمن فيقدر أنه سيكون بمقدور15,000 أسرة لا تملك أية أراضي الاستقرار على الأراضي الجديدة.
mw/pt/mw-dvh