1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

باكستان: الأقليات ونزاهة المعونات

Space is not the only reason IDPs have been turned away from camps Abdul Majeed Goraya/IRIN
IDPs in Pakistan

في معظم الأحيان، كان الافتقار إلى المكان السبب وراء عدم قبول الناس في مخيمات الإغاثة التي أنشئت من أجل ضحايا الفيضانات في باكستان، ولكن يبدو أن التمييز الديني أو العرقي قد أثر في بعض الحالات على القرارات المتعلقة بمن يحصل على المساعدات.

وحول ذلك، قال إمداد عمران، أحد ضحايا الفيضانات البالغ من العمر 30 عاماً لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): شاهدنا العديد من أسر الغجر التي وصلت إلى أحد المخيمات تُستبعد عنه بواسطة الضحايا الآخرين وبعض المنظمات غير الحكومية التي تديره. كانت عيون نسائهم تغرورق بالدموع لأن أسرهن لا تجد مكاناً تذهب إليه".

وأفاد بالا دين، 60 عاماً، وهو من بين 30 غجرياً يقيمون على جانب الطريق منذ أن أجبرت الفيضانات الناس على إخلاء القرى في جميع أنحاء مظفرجاره ، في الجزء الجنوبي الغربي من إقليم البنجاب، في أوائل أغسطس: "ينعتنا الناس بالقذرين أو يقولون أننا لصوص. لقد خيمنا على جانب الطريق لأننا نعلم أن ضحايا الفيضانات الآخرين قد لا يريدون أن نعيش بالقرب منهم في المخيمات".

وقال دين أنهم تلقوا معونات غذائية متفرقة من العاملين في مجال الإغاثة، ولكنه أوضح أنهم يعانون من الجوع في الكثير من الأحيان، على عكس المقيمين في المخيمات.

وكثيراً ما يعاني الغجر الرحل الذين ينتشرون في مختلف أنحاء البلاد من التمييز ضدهم.

ويبدو أنهم ليسوا الوحيدين، إذ تم رفض تقديم المعونة إلى جماعات غيرهم على أساس هويتهم في أعقاب الفيضانات. وفي مقاطعة ديرة غازي خان القريبة في إقليم البنجاب، تم رفض استقبال قرويين من الطائفة الأحمدية، الذين يعتبرون غير مسلمين وفقاً لقوانين باكستان، في المخيمات بعد فرارهم من منازلهم على طول نهر الإندوس.

وأخبر قمر سليمان، المتحدث باسم الطائفة الأحمدية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من بلدة ربوة وسط إقليم البنجاب أن "رجال الدين في المنطقة يدعون لعدم السماح لأتباع الطائفة الأحمدية بدخول المخيمات، وتساندتهم الشرطة. وقد تضررت نحو 500 أسرة نتيجة لذلك". كما وردت شكاوى مماثلة في مقاطعتي مظفرجاره وراجانبور.

وأضاف سليمان قائلاً: "لقد ساعدت الطائفة الأحمدية هؤلاء الناس، فتم جلب بعضهم إلى ربوة وتقديم المساعدة لبعضهم الآخر في ديرة غازي خان".

ولكن حسن إقبال، مفوض ديرة غازي خان، أخبر وسائل الإعلام أن على الطائفة الأحمدية أن تقصده مباشرة إذا تعرضت لأي نوع من أنواع التمييز.

الحساسية الثقافية؟

ويبدو أن انعدام الحساسية الثقافية قد أثر في حالات أخرى على الإغاثة المقدمة للأقليات. ففي كراتشي، نظم حوالي 600 متضرر من الطائفة الهندوسية احتجاجاً على تقديم معونات تتضمن لحوم البقر المحرمة عليهم لأسباب دينية. وعزا مسؤولون حكوميون ذلك إلى حدوث سوء فهم.

ولكن أمارناث موتومال، أحد زعماء الطائفة الهندوسية، أخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من كراتشي أنه "قد تكون هناك حالات حُرم فيها بعض الهندوس من الحصول على أماكن في المخيمات في إقليم السند، ولكن المسلمين أيضاً حُرموا من ذلك في حالات أخرى. فأزمة الفيضانات هائلة جداً لدرجة تسمح بحدوث مثل هذه المشاكل وسط كل تلك الفوضى، ولكن التمييز قد لا يكون السبب في ذلك".

وأضاف أن التمييز ضد الأقليات الدينية منتشر على نطاق واسع في باكستان ولكن العديد من الحوادث التي وقعت لم تكن مرتبطة بالفيضانات.

وقال رام لال، 40 عاماً، وهو هندوسي من منطقة غوتكي في السند: "لقد جئنا هنا لمظفرجاره، للعيش مع أقاربنا الذين وفروا لنا المأوى. ولكنني لا استطيع العثور على وظيفة لأن الناس يقولون أنهم يفضلون أن يساعدوا المسلمين".

وفي الوقت الذي توجد فيه أمثلة مشجعة على الوئام بين الناس من مختلف الأديان، هناك أيضاً حالات أدت فيها الحاجة الماسة للحصول على أغذية إلى إظهار مثل هذا التحيز. وأفاد مسؤول في الإدارة المحلية من سوكور في السند طلب عدم الكشف عن اسمه: "لقد رأينا مسلمين يبعدون السيخ والهندوس عن نقاط توزيع الأغذية، واضطررنا إلى التدخل للتأكد من حصولهم على الغذاء".

بدوره، قال أمجد جمال، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من إسلام أباد: "نحن لا نمارس أي تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو العلاقات عند توزيع الاغاثة".

ولكن القلق بشأن التمييز ما زال مرتفعاً، إذ عبرت لجنة حقوق الإنسان المستقلة في باكستان عن صدمتها لحرمان ضحايا الفيضانات من الطائفة الأحمدية من المأوى والإغاثة.

kh/at/cb-ais/dvh

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join