أفادت دراسة أعدها نائب وزير الصحة الأفغاني السابق فايز الله كاكار بارتفاع أعداد النساء والفتيات اللواتي يقدمن على الانتحار في أفغانستان. وقد شملت الدراسة، التي تم الإعلان عن نتائجها خلال مؤتمر صحفي عقد في كابول في 31 يوليو ونشرت بالدراري، النساء والفتيات في الفئة العمرية بين 15 و40 عاماً.
وقد أفادت الدراسة التي استندت إلى سجلات وزارة الصحة وتقارير المستشفيات أن حوالي 2,300 امرأة أو فتاة يحاولن الانتحار سنوياً. ويرجع السبب في ذلك بشكل رئيسي لإصابتهن بأمراض عقلية أو لمعاناتهن من العنف المنزلي أو مرورهن بشدائد اقتصادية واجتماعية. وقال كاكار الذي يشغل حالياً منصب المستشار الصحي للرئيس حامد كرازي أن "هذه الأعداد تضاعفت عدة مرات خلال العقود الثلاثة الماضية".
وأضاف أن الاضطراب الاجتماعي وفقدان الأحبة والنزوح وانعدام الأمن الغذائي والفقر والأمية والإدمان على المخدرات وانعدام فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية – التي تفاقمت جميعها خلال ثلاثة عقود من الحرب – قد لعبت دوراً في ارتفاع معدلات الانتحار.
وأوضح أن حوالي 1.8 مليون امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و40 عاماً يعانين من "اكتئاب شديد".
ولم تؤكد وزارة الصحة أو وزارة شؤون المرأة بعد النتائج التي توصل إليها كاكار. ولكن قاعدة بيانات العنف القائم على نوع الجنس لدى وزارة شؤون المرأة سجلت أكثر من 1,900 حالة عنف ضد المرأة و37 حالة انتحار خلال العامين الماضيين فقط. ويجدر الذكر أن بيانات الوزارة مبنية على الحالات المبلغ عنها فقط وبالتالي يفترض أن تكون الأرقام الواردة فيها أقل من الحقيقة على الأرض.
ولكن توجد مؤشرات من مصادر أخرى تدعم دراسة كاكار، إذ أن أعداد المرضى الباحثين عن العلاج في مستشفى الأمراض العقلية الذي تديره بعثة المساعدة الدولية (IAM)، وهي منظمة غير حكومية، في إقليم هرات غرب البلاد شهد تزايداً مضطرداً على مدى السنوات القليلة الماضية.
وفي هذا السياق، قال خادم حسين رحيمي، وهو مسؤول في المستشفى: "نستقبل حوالي 50 مريضاً يومياً" مضيفاً أن هذا العدد أعلى بكثير مما كان عليه عندما تم افتتاح المستشفى عام 2000.
كما أن 76 حالة من حالات الانتحار بالحرق المائة المسجلة في قسم الحروق في مستشفى هيرات خلال الأشهر الـ 15 الماضية قد توفيت، وفقاً للمسؤولين.
وقال محمد عارف جلالي، رئيس قسم الحروق في المستشفى أن "الكثير من النساء اللواتي يقدمن على حرق أنفسهن أو الانتحار يعانين من اضطرابات عقلية".
ad/cb-dvh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions