1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

مصر: الآلاف من سكان غزة في القاهرة من أجل العلاج

According to the Egyptian government, around 500 Gazans were going into Egypt through the Rafah border crossing every day since the border opened on 1 June 2010 Amr Emam/IRIN

منذ الأول من شهر يونيو، بدأ الآلاف من سكان غزة ينتهزون فرصة فتح معبر رفح الحدودي الذي يربط القطاع بمصر للحصول على العلاج من مختلف الأمراض في مستشفيات القاهرة.

وقال سيد أبو عاصي، وهو أحد سكان القطاع يبلغ من العمر 40 عاماً، يصطحب ابنه محمد البالغ من العمر 6 سنوات للعلاج من تشوه شديد في ساقه اليمنى: "لقد دمر الحصار الإسرائيلي كل شي في غزة. ولا يستطيع الناس الآن تلبية أبسط احتياجاتهم".

وأضاف أبو عاصي أنه يحاول منذ شهور إحضار ابنه إلى مصر لتلقي العلاج بسبب افتقار غزة للمعدات الطبية والأدوية ولكن معبر رفح كان دائماً مغلقاً.

وكان الرئيس المصري محمد حسني مبارك قد أمر بفتح المعبر لأجل غير مسمى بعد حادثة أسطول الحرية في 31 مايو. ويعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل (بمعزل عن الأنفاق غير الشرعية بين غزة ومصر).

وقد تمكن أبو عاصي وابنه في الأول من يونيو من عبور المعبر ويخضع الصبي الآن للعلاج في مستشفى معهد ناصر في شمال القاهرة، وهو واحد من عدة مستشفيات توفر العلاج المجاني للفلسطينيين.

ووفقاً للحكومة المصرية، عبر نحو 16,000 شخص من سكان غزة إلى مصر حتى الآن، بمعدل محدد مسبقاً في 500 شخص في اليوم. وعبّر جميع الأشخاص الذين تحدثت إليهم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عن شعورهم بالعجز في قطاع غزة، الذي يعاني من قيود شديدة على الواردات والصادرات ومن انعدام القدرة على إعادة بناء المنازل والبنى التحتية المتضررة.

وقال سامي عابدين، الذي كان أيضاً يتلقى العلاج في مستشفى معهد ناصر أن "الوضع في غزة أسوأ مما يمكن للكلمات أن تصف.. إذ لا يوجد غذاء ولا دواء بل لا شيء على الإطلاق. كما لا تسمح إسرائيل بإدخال حتى الإسمنت إلى القطاع لبناء منازلنا التي دمرتها في العام الماضي". [شاهد معرض الصور: بيوت الطين في غزة]

وقد خففت إسرائيل جزئياً حصارها الاقتصادي الذي فرضته على غزة منذ ثلاث سنوات بالسماح بمرور بعض المواد الإنسانية التي كانت تحظر دخولها في السابق. مع ذلك، حثت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إسرائيل على رفع كامل لهذا الحصار التي تقول إسرائيل أنها فرضته لأسباب أمنية.

الرعاية الصحية في غزة "أسوأ من أي وقت مضى"

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صحفي صادر في 14 يونيو أن معاناة سكان غزة لا يمكن أن تعالج فقط عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية "فالإغلاق المفروض على قطاع غزة يخنق أية إمكانية حقيقية للتنمية الاقتصادية. إذ لا يزال سكان غزة يعانون من البطالة والفقر والحروب، في حين تدنت جودة نظام الرعاية الصحية في غزة إلى أقصى حد".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الإمدادات الطبية الأساسية في غزة قد استنفذت "بسبب التوقف التام للتعاون بين السلطات الفلسطينية في رام الله وغزة". ومع نهاية مايو 2010، لم يعد 110 دواءً من الأدوية الأساسية الـ 470 مثل أدوية العلاج الكيميائي وأدوية وقف النزيف متوفراً. كما نفذ أكثر من 110 مستلزماً طبياً يستخدم لمرة واحدة من أصل 700 مستلزم في القطاع.

وقالت إلين دالي، منسقة الصحة في غزة لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "وضع النظام الصحي في غزة أسوأ من أي وقت مضى...إذ أن تسييس الصحة هو السبب الرئيسي لفشل النظام [الصحي]. وإن لم يتغير الوضع، فسوف تسير الأمور إلى الأسوأ. وقد لا يحصل الآلاف من المرضى على العلاج في الوقت الذي تبعث فيه التوقعات بعيدة الأمد على المزيد من القلق".

وقد دفعت هذه الأوضاع أبو عاصي والآلاف غيره من سكان غزة إلى مصر بحثاً عن العلاج.

من جهته، قال بهاء أبو زيد ، مدير مستشفى معهد ناصر لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "معظم هؤلاء الأشخاص يعانون من أمراض مزمنة بسبب الظروف الصعبة التي يواجهونها في غزة. إذ يعاني البعض من الفشل الكلوي والبعض الآخر من أورام سرطانية، ولكن غالبيتهم يشتكون من تشوهات في العظام". وأضاف أن المستشفى يستقبل نحو 70 مريضاً فلسطينياً في اليوم.

"ولكن الحقيقة المرة" كما قال أبو عاصي "هي أن جيلاً كاملاً من سكان غزة سيكونون عالة على غيرهم لبقية حياتهم... إنهم من الشباب الذين فقدوا سيقانهم في الهجمات الإسرائيلية وسوف يكبرون ويحتاجون دائماً للمساعدة من الآخرين".

ae/ed/cb-amz/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join