1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Lebanon

لبنان: اللاجئون يحصلون على مساعدات سعودية ويطالبون بمأوى بالقرب من المخيم

Families impacted by the conflict in Nahr al-Bared receive cheques for US$1,300, but most say they just want to go home. Hugh Macleod/IRIN

حصلت حوالي 10,000 عائلة فلسطينية من العائلات التي تأثرت بالصراع الدائر في مخيم نهر البارد للاجئين شمال لبنان على شيك بقيمة 1,330 دولار لمساعدتها على دفع الإيجارات المترتبة عليها وشراء ما تحتاج إليه من طعام.

وتأتي هذه المساعدات من السعودية التي تبرعت بمنحة قدرها 12 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وتولت هذه الأخيرة توزيع الشيكات على العائلات الفلسطينية في مدرسة البداوي الواقعة بالقرب من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، وذلك بالتعاون مع الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ويقدر عدد الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيم نهر البارد، شمال لبنان، عقب اندلاع القتال بين الجيش اللبناني وميليشيا فتح الإسلام بما يزيد عن 30,000 شخص. وقد نزح هؤلاء إلى مخيم البداوي مما أضاف عبءً كبيراً على هذا المخيم المزدحم والمفتقر إلى الموارد.

وقال بهجت الطوية، الذي هرب من مخيم نهر البارد بعد أربعة أيام من بدء القصف بعد أن رأى عمه وابن أخيه يقتلان أمام عينيه وهما يحاولان الحصول على الماء والطعام لعائلتيهما، بأنه سعيد بالحصول على هذه المساعدة المادية.

وأضاف بهجت الذي يعمل مديراً لمخازن ويتقاضى مبلغ 500 دولاراً في الشهر: لو كنا قد اقتصدنا قدر الإمكان لأمكننا توفير هذا المبلغ خلال الثلاثة أشهر الماضية، ولكن كل ما نريده جميعاً هو استرداد كرامتنا والعودة إلى ديارنا". وقد أمضى بهجت الخمسة أسابيع الماضية في منزل أخيه في البداوي حيث يقيم 22 شخص في منزل مؤلف من ثلاثة غرف.

وعندما سألناه عما إذا كان سينتظر إلى أن يتم تطهير الأرض في نهر البارد من القنابل غير المنفجرة، وإعطاء الأونروا الضوء الأخضر للعائلات للعودة أجاب قائلاً: "سأعود إلى منزلي في أسرع وقت ممكن فأنا أعرف كيف أعطل هذه القنابل".

أربعمائة مدني بقوا في المخيم

وكان سلطان أبو العينين، أمين سر حركة فتح في لبنان، قد أخبر جريدة ديلي ستار اللبنانية بأن حوالي 400 مدني فلسطيني لا زالوا في مخيم نهر البارد. وأوضح أن "المدنيين يعيشون على مدخراتهم القديمة ويفتقرون للماء والطعام".

ولم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من توصيل أية مواد غذائية أو مياه أو أدوية إلى داخل المخيم منذ 22 يونيو/حزيران لأن الجيش يرفض أن يؤمن لها الممر الآمن لتنفيذ ذلك.

من جهته أوضح أبو وسام غريب، الناطق باسم اللجان الشعبية الفلسطينية في نهر البارد، والذي كان قد قضى 25 يوماً بالمخيم، بأن المخيم لا يزال يأوي أطفالاً يعيشون فيه تحت وابل من القصف. وأضاف أن "المدنيين هم من يعاني في المخيم وليس المقاتلين".

الدعوة لتوفير المزيد من تسهيلات الإيواء

وطالب غريب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمجتمع الدولي بتوفير مراكز إيواء جيدة للنازحين الفلسطينيين بالقرب من مخيم نهر البارد بدلاً من أن يتم ذلك داخل مخيم بدوي كما سبق وتم التخطيط لذلك. وقال غريب: "هذا هو الحل الوحيد إذا ما تم وقف إطلاق النار. يجب أن يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم متى استطاعوا. ولكن، إلى أن يعم الأمن في مخيم نهر البارد، فإننا نريدهم أن يسكنوا بجانبه وليس بداخله".

المزيد من التبرعات


الصورة: هيو ماكلويد/إيرين
ملصقة جدارية تبين وعود الحكومة للفلسطينيين النازحين من مخيم نهر البارد شمال لبنان
وصرحت سناء أبو خرج، نائبة المسؤول عن منطقة شمال لبنان بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن 5,500 أسرة من مخيم نهر البارد و4,000 أسرة من مخيم البداوي قد حصلوا على الشيكات المخصصة لهم منذ بداية التوزيع في 5 يوليو/تموز. كما توقعت أن تتقدم المزيد من الأسر للاستفادة من هذه المنح قبل نهاية المدة المحددة لذلك والتي تنتهي في 20 يوليو/تموز.

وأضافت سناء بأن "هذه المنح ستساعد المستفيدين منها على تأجير شقق متواضعة تصل إيجاراتها إلى حوالي 200 دولار. ونحن نأمل في أن نحصل على المزيد من المنح".

كما صرحت الحكومة، التي لا زالت تتعافي من آثار حرب الصيف الماضي، بأنها تشجع دولاً أخرى على القيام بدورها بالتبرع بالمال. وكانت الإمارات العربية المتحدة قد تبرعت بسبع قوافل محملة بمعونات غذائية ومياه شرب وطعام أطفال وأغطية لمساعدة النازحين بمخيم نهر البارد والمناطق المحيطة به.

نظرة تاريخية

قتل أكثر من 200 شخص وجرح المئات ونزح 35,000 شخص خلال المعارك التي دارت بين الحكومة فتح الإسلام والتي دامت حوالي 7 أسابيع خلفت دماراً كبيراً شمل جل المخيم. وكان القتال قد بدأ عندما قامت الحكومة اللبنانية بقصف مواقع لميليشيا فتح الإسلام الموالية لتنظيم القاعدة، التي تضم بين صفوفها خليطاً من المتشددين العرب يعتَقد أن بعضهم قد حارب في العراق. وتعتبر موجة العنف هذه أسوأ ما عرفه الداخل اللبناني منذ الحرب الأهلية عام 1990.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join