بعد إثني عشر عاماً على انتهاء الحرب الأهلية الطويلة في سيراليون، تستمر مؤسساتها المتصدعة ومؤشرات التنمية الضعيفة فيها في التأثير على حياة الناس.
وكما هو الحال على الدوام، تتحمل النساء وطأة تلك الأوضاع. فبالإضافة إلى البيانات القاتمة المعتادة، تبرز إحصائية واحدة بشكل واضح: لقد تضاعف عدد السجينات على مدى السنوات الثلاث الماضية.
يحاول أحدث فيلم من إنتاج شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، نساء خلف القضبان، أن يكشف عن سبب الارتفاع الكبير في معدلات سجن النساء. ويتابع الفيلم مساعدتين قانونيتين فيكتوريا ومارفل في كفاحهما من أجل حقوق النساء المحاصرات بالفقر، ونظام فاسد يميز ضدهن.
ففي بلد لا يوجد فيه إلا 400 محام، يلعب المساعدون القانونيون البالغ عددهم 80 مساعداً في سيراليون دوراً حاسماً في محاولة حفظ حقوق الإنسان الأساسية. وعندما نشاهد فيكتوريا ومارفل أثناء العمل، وهما يقومان بالتفاوض مع الشرطة وسلطات السجون، وتقديم المشورة للنساء اللاتي تقومان بمساعدتهن وإقناعهن أحياناً، يصبح من الواضح مدى صعوبة هذه المهمة.