كانت جوزفين*، البالغة من العمر 17 عاماً، تعيش وحدها في شوارع بورتو برنس عندما هز الزلزال المدينة. فخسرت الفتاة الممتلكات القليلة التي كانت بحوزتها، ومعظمها عبارة عن ملابس، وهي تعيش الآن في مخيم جان ماري فنسنت للأسر النازحة.
وليس لدى جوزيفين أي أقارب في المخيم. وروت لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) كيف انقض عليها شابان مسلحان، أحدهما بساطور والآخر بعصا خشبية، في منتصف إحدى الليالي بينما كانت تبحث عن مكان للنوم وتحدثت عما قاسته على أيديهما قائلة:
"تقدما نحوي وأدركت أن هناك أربعة شباب آخرين معهم. جروني إلى خيمة وأغلقوا فمي واعصبوا عيني. خلعوا ملابسي ورموني أرضاً ثم بدؤوا يتناوبون على اغتصابي واحداً تلو الآخر. وكلما حاولت الصراخ ضغطوا أكثر على فمي واستمروا في ضربي.
في حوالي الساعة الثانية صباحاً، رموني خارجاً. فوجدني شاب وساعدني على العثور على مكان أحتمي فيه.
عندما أقابل الشبان الذين اغتصبوني يبدؤون في التحدث إلى بعضهم البعض همساً ويشيرون إلي. أتجنب المشي بالقرب من الخيمة التي اغتصبوني داخلها.
أريد أن أغادر هذا المخيم ولكن قبل ذلك أريد أن يتم القبض على هؤلاء الرجال. عندما أرى رجال الشرطة في المخيم سوف أسوقهم إلى حيث يعيش هؤلاء الرجال. أعلم أنهم سيواجهون العقاب فقد رأيت رجال الشرطة في المكان الذي ترعرعت فيه يقومون باعتقال مرتكبي الاعتداءات.
كنت أذهب إلى الكنيسة ولكنني توقفت عن ذلك لأنه لم يعد لدي ملابس مناسبة. أفتقد ذلك كثيراً ولكن لا بد أن يهتم المرء بشكله عندما يذهب إلى الكنيسة.
*ليس اسمها الحقيقي
np/cra/mw –amz/dvh
"