1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: المحامون يتهمون الحكومة بحجب المعلومات حول المعتقلين

[Iraq] The new al-Mina prison in Basra has a capacity of 600 inmates. IRIN
The new al-Mina jail in Basra has the capacity to hold 600 prisoners

اتهم المحامون الذين يمثلون أسر المعتقلين العراقيين الحكومة بحجب المعلومات حول المعتقلين بما فيها مكان اعتقالهم. وقال إياد الدراجي، وهو محامي يمثل 15 أسرة عراقية ببغداد بأن مئات العراقيين تعرضوا خلال الثلاث سنوات الماضية للاعتقال سواء على يد الجيش أو الشرطة، ولا تتوفر أية معلومات حول مكان اعتقالهم أو الظروف التي يعيشون فيها".

وأضاف الدراجي بأن "غياب أي دليل على كونهم على قيد الحياة، وعدم السماح لأسرهم بزيارتهم يثير تساؤلات كبيرة حول أوضاع هؤلاء المعتقلين".

وكانت جمعية المحامين العراقيين قد قامت هذا الأسبوع بتوجيه رسالة إلى البرلمان تطالب فيها بكشف أماكن احتجاز المعتقلين والتسريع بمثولهم أمام القضاء.

وفي نفس السياق، قال المحامي صفاء فاروق، الناطق باسم جمعية المحامين العراقيين: "في كثير من الأحيان لا نعلم حتى أسباب الاعتقال في الوقت الذي تتحرق فيه الأسر للحصول على أي دليل يطمئنها على أحبائها". وأضاف فاروق بأن "آخر الإحصاءات المتوفرة لدى الجمعية تشير إلى وجود ما يفوق 1,500 معتقل عراقي لا يسمح لهم بتوكيل محامين عنهم أو الاتصال بأسرهم".

من جهته، صرح الجيش الأمريكي في بيان له بأنه بدأ بالإفراج عن 50 إلى 80 معتقلاً عراقياً في اليوم بمناسبة شهر رمضان المبارك. وستستمر عمليات الإفراج حتى نهاية شهر الصيام وقد يصل عدد المفرج عنهم إلى 2,000 معتقل. غير أن الجيش والشرطة العراقيين لم يتبعا هذه المبادرة.

وطالب المحامون الذين يمثلون المعتقلين وزارة الدفاع بالسماح لهم بمراجعة أسباب الاعتقال وإطلاعهم على أماكن الاحتجاز. ولكن وزارتي الدفاع والداخلية رفضتا إعطاءهم أية معلومات حسب صفاء فاروق الذي قال أن ذلك "يجعل الدفاع عن المحتجزين أمراً مستحيلاً".

مزاعم التعذيب

وأضاف فاروق أن القلة القليلة من المعتقلين الذين تمكن المحامون من زيارتهم بدت عليهم آثار تعذيب، حيث قال "إنهم يعانون من التعذيب والجوع والعطش، فما بالك بالمعتقلين الذين لا نستطيع الوصول إليهم، هذا إذا ما كانوا لا يزالون على قيد الحياة".

وعلى الصعيد نفسه، صرح خالد ربيعة الناطق باسم جمعية السجناء من أجل العدالة ومقرها بغداد، بأن المعتقلين السابقين كثيراً ما تحدثوا عن تعرضهم للإساءة والتعذيب، وبأنه "ينبغي على الحكومة أن تطبق مفاهيمها الديمقراطية وأن تسمح للمعتقلين بالحصول على محامين ليتولوا الدفاع عنهم".

وأضاف بأن "الأسر عادة ما تقف على أبواب السجن بانتظار خروج أحبائها أو على الأقل الحصول على بعض المعلومات عنهم. إن هذا مخالف لكل قوانين حقوق الإنسان… كما يتعرض العديد من المحامين الذين يحاولون الحصول على بعض المعلومات عن المعتقلين للتهديد، ونحن نعتقد بأن اثنين منهم قتلا لمنعهما من الكلام".

من جهتها، نفت الحكومة العراقية كل مزاعم جمعية المحامين العراقيين حيث صرح المقدم حسن علاء العبيدي، وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع، بأن "الحكومة لا تخفي أية معلومات عن المعتقلين. فالعديد منهم قيد التحقيق والمحامون يحصلون على المعلومات عنهم. نحن ضد التعذيب وسنعاقب بشدة أي ضابط يثبت لنا تصرفه بشكل لا إنساني".

وأضاف العبيدي بأن "الحكومة ستقوم بالتحقيق في كل هذه الإدعاءات وستتحقق من السبب الذي يؤخر توفير المعلومات".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join