1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Palestine

الأرض الفلسطينية المحتلة: الصدمة النفسية والكوابيس تطارد أطفال غزة

Mona al-Samouni, 12, show a photos of her parents who she witnessed being killed in Israel's war in Gaza in January 2009 Suhair Karam/IRIN

تشعر منى السموني، البالغة من العمر 12 عاماً، بالإحباط وتراودها كوابيس اليوم الذي شهدت فيه مقتل والديها وعدد من أقاربها على يد جنود إسرائيليين في بيتهم في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة قبل حوالي عام مضى.

وقد أصبحت منى، شأنها في ذلك شأن العديد من الأطفال الآخرين الذي شهدوا الأحداث المروعة للعملية العسكرية الإسرائيلية على غزة التي استمرت 23 يوماً العام الماضي، تميل أكثر فأكثر للانعزال والصمت اللذين يعتبران من الطرق الشائعة للتكيف مع المآسي، حسب الأطباء.

وتتباين الإحصاءات حول الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم خلال هذه العملية العسكرية، ولكن المنظمات غير الحكومية ترجح أن يتراوح عددهم بين 1,387 و1,417 شخص في حين أعلنت سلطات غزة أن عددهم يصل إلى حوالي 1,444 شخص بينما تحدث إسرائيل عن 1,166 شخص، حسب بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول النزاع بغزة والمعروفة أيضاً بتقرير غولدستون.

ويعتبر مقتل أسرة منى أكثر أحداث الحرب الأخيرة على غزة العام الماضي شهرة، وأحد 11 حادثة حققت فيها بعثة الأمم المتحدة والتي "قامت فيها القوات الإسرائيلية بشن هجمات مباشرة على المدنيين متسببة في قتلهم... وتظهر وقائعها غياب أي هدف عسكري يمكنه تبرير الهجوم". وأوضح التقرير أن القوات الإسرائيلية "قتلت 23 فرداً من أفراد أسرة السموني" في ذلك اليوم.

من جهته، أخبر عايش سمور، مدير مستشفى الأمراض النفسية بغزة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "هناك تدهوراً ملحوظاً في الحالة النفسية للأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، خصوصاً بعد الحرب الأخيرة".

ووفقاً لدراسة أجرتها منظمة أرض الإنسان بغزة، وهي منظمة غير حكومية، لا يزال حوالي 73 بالمائة من أطفال غزة يعانون من اضطرابات نفسية بما فيها الصدمة النفسية والكوابيس والتبول اللاإرادي وارتفاع ضغط الدم والسكري.

وأوضح سمور أن الأطفال في غزة محرومون من طفولتهم بسبب انعدام الأمن والاستقرار في محيطهم. وأضاف أن ثقافة العنف والموت غزت عقلياتهم وجعلتهم أكثر غضباً وعنفاً. كما أن قلة الخبراء الصحيين في القطاع وانعدام فرص الحصول على المعدات الطبية يحول دون حصول الأطفال على المساعدة التي يحتاجون إليها، حسب سمور.

من جهته، أفاد باسم نعيم، وزير الصحة بحكومة حماس بغزة، أنه لم يتم بناء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التي تعرضت للدمار خلال النزاع بسبب الحصار المفروض على القطاع والذي تحظر بموجبه إسرائيل دخول مواد البناء بدعوى إمكانية استعمالها لأغراض عسكرية. وأضاف أن "خبراء الصحة بغزة أصبحوا معزولين عن العالم الخارجي".

كما اشتكى حسين عاشور، مدير مستشفى الشفاء، المستشفى الرئيسي بمدينة غزة، من افتقارهم للمعدات الطبية ومستلزمات طب الأطفال.

مشروع

وقد أطلقت منظمة إنقاذ الطفولة بالسويد ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) يوم 25 يناير مشروع مراكز الأسر بغزة.

وقد أخبرت باتريشيا هويوس، مديرة مكتب منظمة إنقاذ الطفولة بغزة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "المشروع سيضمن للأطفال حق البقاء والتنمية عبر تأسيس 20 مركزاً أسرياً في مناطق مختلفة بقطاع غزة. ويتمثل الدور الرئيسي لهذه المراكز في خدمة أكبر قدر ممكن من الناس وتوفير حماية جيدة للطفل وخدمات تربوية وصحية ونفسية لكل من يحتاج إليها".

sk/ed/cb – az/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join