1. الرئيسية
  2. Global

الزلازل – قاتل العقد الأكثر فتكاً

Earthquake damage in Port au Prince, Haiti Phuong Tran/IRIN
Earthquake damage in Port au Prince, Haiti

فاق عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الزلازل خلال السنوات العشر الماضية عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب أية كارثة طبيعية، وفقاً للأرقام الصادرة عن مركز بحوث الأمراض الوبائية الناتجة عن الكوارث، ومقره بلجيكا، بعد أسابيع قليلة من زلزال هايتي الذي أودى بحياة ما يفوق 112,000 شخص حتى الآن.

وكان ما يقرب من 60 بالمائة من الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الكوارث الطبيعية بين عامي 2000 و2009 قد قضوا في زلازل، و22 بالمائة بسبب العواصف والأعاصير و11 بالمائة بسبب تطرف درجات الحرارة.

من ناحية أخرى، أضرت الفيضانات بسبل عيش 44 بالمائة من مجموع الأشخاص الذين تعرضوا للكوارث الطبيعية والبالغ ملياري نسمة، تلاها الجفاف بنسبة 30 بالمائة، في حين لم تؤثر الزلازل سوى على أربعة بالمائة من هؤلاء الأشخاص.

أوضحت فيمكه فوس، وهي باحثة في علم الأوبئة، أنه نظراً لكون الزلازل تضرب بصورة مفاجئة، فإن تأثيرها يكون فورياً وبالتالي تزهق عدداً أكبر من الأرواح مقارنة بالأخطار الأبطأ مثل الفيضانات والجفاف التي يملك الأشخاص فيها بعض الوقت للاستعداد والتكيف.

بدورها، قالت أديباراتي جوها-سابير، رئيسة مركز بحوث الأمراض الوبائية الناتجة عن الكوارث أن "المنطقة التي يؤثر فيها الزلزال تكون صغيرة نسبياً مقارنة بالفيضانات والأعاصير التي تدمر مساحات واسعة ولكنها تسبب عدداً أقل من الوفيات المباشرة".

وتتضمن إحصائيات مركز بحوث الأمراض الوبائية الناتجة عن الكوارث ضحايا تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي إثر هزة تحت سطح البحر عام 2004، وأودى بحياة 226,408 شخص. وقد وُصفت هذه الكارثة بأنها الأكثر فتكاً خلال العقد الـ 2000.


وتقع ثمانية من مدن العالم العشر الأكثر اكتظاظاً بالسكان على خطوط الصدع التكتونية وهي: العاصمة اليابانية طوكيو، العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي ومدينة نيويورك في الولايات المتحدة، ومدينة شنغهاي في الصين، والعاصمة الإندونيسية جاكرتا وثلاث مدن في الهند هي مومباي وكلكتا والعاصمة نيودلهي.

وأفاد الموقع الإلكتروني التابع للمنظمة الدولية للمخاطر الجيولوجية "جيوهازردز إنترناشونال" GeoHazards International، وهي منظمة غير حكومية تعمل على تعزيز مستويات السلامة من الكوارث، أنه "منذ عام 1900 تكبدت البلدان النامية أربع من كل خمس وفيات ناجمة عن الزلازل".

وأضاف الموقع أنه "في عام 1950 كان اثنان من كل ثلاثة أشخاص يسكنون مدناً مهددة بالزلازل يعيشون في البلدان النامية بينما ارتفعت هذه النسبة لتصبح تسعة من كل عشرة بحلول عام 2000".

وأضافت منظمة جيوهازردز إنترناشونال أن الكثير من البلدان النامية لا تملك قواعدا (أكواداً) للبناء أو لا تطبقها إن كانت موجودة فعلاً. "كما أن عدد الخبراء المتخصصين في علوم الأرض وهندسة الزلازل قليل في الدول النامية وتنقصه المعدات والتقنيات المطلوبة ومعزول [عن غيره من الخبراء في هذا المجال]".

هايتي

وفي بيان صادر مركز بحوث الأمراض الوبائية الناتجة عن الكوارث، قالت مارغريتا والستروم، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالحد من مخاطر الكوارث، أن "الحد من مخاطر الكوارث هو استثمار لا غنى عنه لكل مدينة ومجتمع معرض للزلازل"

وأضافت أن "الحد من المخاطر سيصبح من الأولويات الرئيسية في عملية إعادة إعمار هايتي وسوف نعمل مع شركائنا لضمان ذلك".

وأخبرت جوها-سابير شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "الزلازل تعاود الضرب عادة بعد فترات طويلة وأعتقد أن الأمر سيستغرق 100 سنة أو أكثر حتى تشهد هايتي زلزالاً بهذه القوة. ولكن الأمر الأهم في هايتي ليس الحد من خطر تعرض السكان للصدمات الزلزالية، بقدر ما هو الحد من الفقر المدقع الذي تسبب في معظم الوفيات".

وأسهبت بالقول أن "الموضوع الأساسي هو: كيفية ضمان بقاء الضحايا على قيد الحياة خلال السنوات القادمة؟ فهذا البلد يملك القليل فقط من الخدمات الأساسية ويعاني من ارتفاع معدل وفيات الأطفال. يجب علينا أن نضمن للسكان الخدمات الأساسية المنقذة للحياة وهو ما يُعتبر أولوية [في الوقت الراهن]".

pt/he-amz/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join