1. الرئيسية
  2. Global

أعاصير أقل ولكنها أكثر شدة

The Moderate Resolution Imaging Spectroradiometer (MODIS) on NASA’s Terra satellite captured this image of Cyclone Nargis as it churned over the Bay of Bengal between India and Burma (Myanmar) at 10:40 a.m. local time on May 2, 2008 NASA

في الوقت الذي يرتفع فيه مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإننا قد نشهد عدداً أقل من الأعاصير ولكن حدتها ستكون أشد، حسب مجموعة من أكبر خبراء العالم في الأعاصير المدارية وتغير المناخ.

وقد تم نشر تحديث عن التأثير المحتمل لتغير المناخ على الأعاصير المدارية في عدد مارس 2010 من مجلة "نيتشر جيوساينس". وتوقع فريق الخبراء المعني بآثار تغير المناخ على الأعاصير الاستوائية في منظمة الأرصاد الجوية العالمية أن هذه العواصف ستشتد بنسبة تتراوح بين 2 إلى 11 بالمائة بحلول عام 2100.

كما تتوقع الدراسة أيضاً أن ينخفض معدل حدوث الأعاصير الاستوائية على الصعيد العالمي بنسبة تتراوح بين 6 و34 بالمائة خلال الفترة نفسها.

ويعكس تفاوت النسب المئوية الشكوك الكبيرة التي تخيم على التنبؤ بالعواصف الاستوائية والأعاصير في ظل تغير المناخ، حسب توماس ناتسن، الرئيس المشارك لفريق الخبراء والمؤلف الرئيسي للدراسة.

والأعاصير والزوابع هي عبارة عن أعاصير مدارية مصحوبة بأقصى سرعة رياح مستمرة تتجاوز الـ 119 كلم في الساعة بالقرب من مراكزها.

وكان فريق الخبراء قد لاحظوا في تقييمهم الأخير في عام 2006، أن هناك "خلافات جوهرية" بين التوقعات العالمية والإقليمية المتعلقة بتأثير تغير المناخ على شدة الأعاصير المدارية.

وأوضح ناتسن أنه بالرغم من توقع حدوث عدد أقل من الأعاصير المدارية بشكل عام في المستقبل، إلا أن هناك احتمال بنسبة 50 بالمائة أن يزداد تكرار حصول الأعاصير المدارية الأكثر شدة، مثل الأعاصير من الفئة الرابعة أو الخامسة التي تصل السرعة القصوى لرياحها أكثر من 212 كلم في الساعة.

ومن بين هذه الأعاصير مثلاً، إعصار نرجس، أحد أكثر الأعاصير فتكاً في العالم، الذي أودى بحياة أكثر من 140,000 شخص ودمر عدداً لا يحصى من الأرواح وسبل العيش في ميانمار في عام 2008. وكان إعصار نرجس إعصاراً من الفئة الرابعة.

وقد ساعد وضع نماذج مناخ أفضل قادرة على التنبؤ بالتغيرات في نشاط الأعاصير في إطار سيناريوهات مناخية مختلفة في رفع مستويات الثقة لدى فريق الخبراء المعني بهذه الظاهرة.

ووفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) "تحدث حوالي 15 بالمائة من الأعاصير المدارية في العالم في شمال المحيط الهندي. ولكن ارتفاع الكثافة السكانية على طول السواحل المنخفضة جعل هذه العواصف تتسبب بحوالي 80 بالمائة من الوفيات الناجمة عن الأعاصير في جميع أنحاء العالم".

وبعد أن ضرب إعصار نرجس، استخدم فريق من ناسا صوراً ثلاثية الأبعاد من الأقمار الصناعية ولمحات عن الغلاف الجوي من مسبار الأشعة تحت الحمراء للغلاف الجوي الموجود على متن القمر الصناعي التابع للوكالة للنظر في قلب الإعصار وتتبع مساره، وفقاً لخبر منشور على الموقع الإلكتروني لناسا.

وتأمل ناسا في أن يساعد هذا النموذج في توقع مسار الأعاصير ويوفر الوقت الكافي لتحذير الناس وإجلائهم.

jk/he –amz/dvh

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join