1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

باكستان: سوء المرافق الصحية يزيد من تفاقم حصيلة التفجيرات

Inadequate rescue and medical facilities in Pakistan put bomb blast victims at greater risk Abdul Majeed Goraya/IRIN

يرى مسؤولو الصحة في باكستان أن غياب المرافق الصحية الملائمة، خصوصاً في المناطق القروية، زاد من تفاقم نسبة الوفيات بين ضحايا التفجيرات التي شهدتها مختلف أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

وكان حوالي 1,180 شخصاً على الأقل قد لقوا حتفهم جراء التفجيرات التي هزت باكستان خلال عام 2009. كما كان حوالي 79 بالمائة من هذه التفجيرات عبارة عن عمليات انتحارية، حدث معظمها في منطقة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي الذي تمزقه النزاعات يواصل فيه الجيش عملياته ضد المقاتلين.

ومن بين الناجين من إحدى هذه التفجيرات، حسن مروات، 25 عاماً، الذي يعتبر نفسه محظوظاً لبقائه على قيد الحياة إثر العملية الانتحارية التي هزت منطقة لاكي مروات بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وقد تحدث مروات لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من أحد المستشفيات بمديرية بانو، حيث يتعافى من إصابته بكسور في رجليه وجرح في رأسه، قائلاً: "بقيت ممدداً على الأرض في مكان الانفجار لمدة ساعة تقريباً. فقد كنت أفقد وعيي ثم أستعيده ثم أفقده مرة أخرى مما جعل الناس يعتقدون أنني ميت فتركوني مرمياً هناك".

وقد كانت العملية الانتحارية التي حدثت في ملعب لكرة الطائرة في قرية شاه حسن خيل الصغيرة، بالقرب من مدينة لاكي مروات، الأسوأ من نوعها في الإقليم منذ الهجوم الانتحاري على سوق في بيشاور في أكتوبر 2009، والذي خلف 117 قتيلاً.

وقد زاد غياب المرافق الصحية في قرية شاه حسن خيل من معاناة مئات الضحايا. فحسب الإحصاءات الرسمية، هناك سرير واحد لكل 1,517 شخصاً في باكستان، وواحد لكل 1,654 شخصاً في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. ولكن العديد من القرى، مثل القرية التي تعرضت لهذا الانفجار، لا تحتوي على أية مرافق صحية نهائياً.

وفي هذا السياق، قال عزيز مروات، طالب: "لا توجد هناك أية مستشفيات يمكن أن يتم نقل المصابين إليها. كما أن هناك عدد قليل من الأطباء فقط وليست هناك أية سيارات إسعاف، فكان نقل المصابين يتم على متن سيارات خاصة ومن طرف أفراد غير مدربين على ذلك". وقد تم نقل معظم الجرحى إلى مستشفى لاكي مروات المدني الصغير، الذي يبعد بحوالي 30 دقيقة بالسيارة عن القرية.

من جهته، قال غلام علي خان، أحد أفراد الطاقم الطبي بالمستشفى: "رأينا مناظر مريعة. وكان كل من تم إحضاره تقريباً مصاباً بإصابات بالغة. كان العديد من الأشخاص قد فقدوا طرفاً من أطرافهم. كان المنظر في غاية البشاعة". وقد عمل خان مع فريق مكون من سبعة أطباء لإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من الضحايا من بين أكثر من مائة مصاب تم إحضارهم إلى المستشفى، إلى أن تمكنت حكومة الإقليم الحدودي الشمالي من إرسال فرق طبية من المناطق المجاورة.


"كان بإمكان المرافق الصحية الأفضل أن تنقذ حياة ابن أخي"

ويحكي عبد الله خان، 50 عاماً، عن فقدانه لابن أخيه خلال الانفجار بقوله: "عمل الأطباء الذين كانوا موجودين كل ما بوسعهم، ولكن ربما كان بإمكان المرافق الصحية الأفضل أن تنقذ حياة ابن أخي الذي لقي حتفه إثر الانفجار. يبلغ الشاب الثامنة عشرة من العمر وقد تواجد هناك لمشاهدة مباراة لكرة الطائرة".

بدورها، اشتكت زارينا بيبي، واحدة من سكان لاكي مروات، من صعوبة الحصول على الرعاية الطبية بالمنطقة قائلة: "من الصعب حتى العثور على طبيب لعلاج طفل مريض فكيف بالأحرى التعامل مع مصيبة مثل هذه... كل ما لدينا هنا هو بضع عيادات صغيرة دون جدوى لا تتوفر فيها الأدوية ولا المستلزمات الأساسية. فكيف لها أن تتعامل مع هجمات من هذا الحجم".

من جهته، أخبر وزير الصحة الباكستاني، إجاز حسين جكراني، وسائل الإعلام في إسلام أباد في أكتوبر 2009 أن "توفير المرافق الصحية لكل شخص في البلاد يشكل أولوية قصوى". ولكن باكستان لا تخصص سوى 2 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي للصحة، وهي واحدة من أدنى النسب في العالم.

kh/ed/cb – amz/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join