ينتمي محمد سلامي (70 عاماً) إلى قبيلة أبو قيعان من عرب إسرائيل وقد تعرض بيته وبيوت باقي أفراد عائلته التي تضم 40 فرداً من أبنائه وأحفاده، إلى التدمير على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية التي زعمت بأن تلك البيوت غير شرعية" وأن الأرض المقامة عليها هي "ملك للدولة". وجراء ذلك، فقد أكثر من 150 شخصاً بيوتهم خلال عملية التدمير هذه.
يعيش محمد سلامي في قرية عتير بصحراء النقب جنوب إسرائيل وكشف لنا عن قصته بينما كان يحاول اتقاء حر الشمس تحت ظل خيمة. وقال محمد بأن السلطات الإسرائيلية صادرت كل ممتلكاته بالإضافة إلى طعامه.
"لم يكن هناك أحد هنا عندما قدمنا. كان علينا التنقل [لحوالي 25 كيلومتراً] لشراء الماء من بئر شيبا. وكان ذلك يكلفنا خمس جنيهات في كل مرة.
كنت شاباً عندما انتقلنا إلى هنا وكنت قد تزوجت للتو. ولد جميع أبنائي هنا والآن يطلبون منا [السلطات الإسرائيلية] الرحيل مرة أخرى. لم نؤذ الدولة أبداً طيلة هذه السنين ولم نرتكب أي سوء في حقها، بل ساهمنا معها.
فماذا يريدون منا الآن؟ لماذا يقومون بتدمير منازلنا وأخذ أشيائنا، حتى خبزنا وطعامنا. لماذا يقدم أي أحد على مثل هذا؟ أين سينام أفراد عائلتي البالغ عددهم 40 فرداً الليلة؟
يقولون [أي الإسرائيليون] بأنهم يودون تقديم شيء جيد للبدو الرحّل. كيف يمكن أن يكون تدمير المنازل وسلب الممتلكات أمراً جيداً؟ لم يتركوا لي أي شيء، فأخذوا حتى إبريق الشاي والأكواب".
"