1. الرئيسية
  2. Americas
  3. United Nations HQ

البلدان الفقيرة لا تزال تعاني من الركود الاقتصادي

Wheat harvest in 2009 is expected to reduce food insecurity and stabilize food prices in Afghanistan Mohammad Popal/IRIN
Wheat harvest in 2009 is expected to reduce food insecurity and stabilize food prices in Afghanistan

أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في آخر تقرير لها أن الأزمة الاقتصادية 2008/2009 ضربت الأسر الفقيرة في البلدان النامية أكثر من أي أزمة حدثت في الآونة الأخيرة حيث دفعت بأكثر من مليار شخص إلى خانة الجوع.

وتأتي كل من الصومال وأفغانستان وإثيوبيا وإريتريا والعراق على رأس قائمة مؤلفة من 16 بلداً هي الأكثر تضرراً والتي شهدت جميعها أزمات إما طبيعية أو من صنع البشر أو كليهما معاً مرة واحدة على الأقل خلال السنوات العشر الماضية.

وفي هذا الإطار قال ديفيد داوي، الذي شارك في كتابة التقرير أن الأزمة المالية جاءت مدمرة بشكل واضح "إذ أنها وقعت في أعقاب أزمة ارتفاع أسعار الغذاء خلال عامي 2007/2008". وأضاف أن "الأزمة أثرت على أجزاء كبيرة من العالم في آن واحد وأثرت أيضاً على آليات التكيف التقليدية مثل تدفق التحويلات المالية وإمكانية الانتقال إلى أماكن لم يطلها أثر الأزمة".

ووفقاً للبنك الدولي، من المتوقع أن ينخفض حجم التحويلات إلى الدول النامية من 328 مليار دولار تقريباً خلال عام 2008 إلى 304 مليار دولار خلال عام 2009. كما أشار البنك إلى أن الصوماليين، مثلاً، الذين حولتهم سنوات النزاع إلى معوزين يعتمدون على تدفق التحويلات التي ساهمت بنسبة 71 بالمائة في الدخل القومي الإجمالي خلال عام 2006.

ولا تزال الدول الفقيرة تعاني من آثار ارتفاع أسعار الحبوب التي تضاعفت في أوج أزمة الغذاء. وبالرغم من أن الأسعار شهدت بعض الانخفاض إلا أنها لا تزال في الواقع أعلى مما كانت عليه قبل سنتين بحوالي 17 بالمائة، حسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة.

وقد أشار داوي إلى أن آثار الركود لا زالت تتجلى وأنه من المبكر جداً تقييم حجمها الكلي. وقد عانت العديد من الدول من انخفاض في حجم تجارتها الدولية والتدفق المالي مما تسبب في تقليص فرص العمل وحجم التمويل المتوفر للبرامج الحكومية.

وقد تطرق تقرير منظمة الأغذية والزراعة لحجم التدفق المالي لاقتصاديات دول أمريكا اللاتينية التي عانت من الضربة الأقوى للأزمة، حيث أشار داوي إلى أن "الاقتصاديات السبعة عشر الأكبر بأمريكا اللاتينية على سبيل المثال تلقت تدفقاً مالياً وصل إلى 184 مليار دولار عام 2007، ثم انخفض ذلك إلى النصف تقريباً خلال عام 2008 ليصل إلى 89 مليار دولار ومن المتوقع أن ينخفض أكثر إلى حدود 43 مليار دولار خلال عام 2009".

كما وجدت العديد من البلدان الأخرى نفسها في أوضاع مماثلة ستؤثر على قدرتها على شراء الغذاء والأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية التي هم في أمس الحاجة لها.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join