1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: الحكومة الأمريكية تضع شروطاً جديدة للمساعدات الإنسانية

A woman takes shelter from the sun while she waits the signal to leave for home with her food rations. The heat in this part of Somalia is fierce and only emphasizes the constant threat of drought Marcus Prior/WFP

تعتزم الحكومة الأمريكية وضع شروط خاصة لتبرعاتها الإنسانية لـما لا يقل عن 13 وكالة إغاثة عاملة في الصومال. وقد يساهم هذا في الإفساح عن موارد إغاثية تقدر بملايين الدولارات والتي كانت قد عُلِّقت بسبب القوانين الأمريكية المضادة للإرهاب.

وقد أفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أغسطس أن تأخير التمويل الأمريكي يؤثر سلباً على المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية الأخرى.

من جهته، قال راسل بروكس، مسؤول إعلامي بوزارة الخارجية الأمريكية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "صحيح أنه قد تم تعليق بعض التمويل الإنساني بانتظار صدور قرار مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع للخزينة الأمريكية.. ولكن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والحكومة والخزينة توصلوا الآن إلى اتفاق سيمكن من تحريك برامج الإغاثة، في انتظار مصادقة الشركاء على سلسلة من الشروط التي سيتم إدراجها في كل منحة".

إجراءات مضادة للإرهاب

وقد بدأ التأخير في أوائل العام عندما عجز تمويل للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن الحصول على موافقة مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع للخزينة الأمريكية والذي يقوم بدعم التوجه الأمريكي المضاد للإرهاب وغيره من العقوبات الأخرى.

وتوجد أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال تحت سيطرة مجموعات مسلحة تعتبرها الولايات المتحدة مجموعات إرهابية. وتدعم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي الحكومة الانتقالية الفدرالية الهشة. ولكن لا تشمل العقوبات الأمريكية البلاد كاملة.

ويبدو أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والحكومة والخزينة قد توصلوا لحل بالنسبة لاستمرار المساعدات بشكل قانوني دون خرق العقوبات المفروضة على بعض المجموعات أو الأشخاص بما في ذلك حركة الشباب الإسلامي. وقد علق بروكس بقوله: "إن حركة الشباب، لا البيروقراطية الأمريكية، هي التي تهدد بحرمان الصوماليين من المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها".

وتشمل لائحة الهيئات الخيرية المتضررة من تأخر تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منظمات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية. ولم يتم تحديد طبيعة "سلسلة الشروط" التي سيتم فرضها في سبيل فسح التمويل.

وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد قدمت للصومال خلال العام المالي الأمريكي 2008 مبلغ 319 مليون دولار (منها 274.2 مليون دولار مساعدات إنسانية وغذائية). أما في عام 2009 فقد قدمت مبلغ 189 مليون دولار كمساعدات إنسانية. وجاء في تصريح بروكس قوله: "نحن نشعر بالقلق حيال الوضع في الصومال وعازمون على مساعدة الناس هناك. ستواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مراجعة سياساتها وإجراءاتها لتوفير المساعدة الإنسانية في الصومال. وستشمل هذه المراجعة ضمان الامتثال للقوانين الأمريكية المصممة للحيلولة دون حدوث أي دعم محتمل للإرهابيين".

الاستجابة

وقد دفعت التقارير الأخيرة حول احتمال تعليق المساعدات الحكومة الصومالية بمطالبة كل المنظمات العاملة في الصومال لتوفير المساعدة لكل النازحين والمتضررين بالجفاف بغض النظر عن هويتهم ومكان وجودهم. وجاء في قول الشيخ علي عمر، وزير الداخلية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "السياسة التي تتبعها هذه الحكومة تتمثل في تشجيع كل الشركاء على توفير المساعدات لجمع أفراد شعبنا بغض لنظر عن مكان وجودهم...فالحكومة تخوض حرباً مع حركة الشباب وليس مع الصوماليين... لن نقوم أو نشجع على القيام بأي شيء من شأنه أن يزيد من معاناة الناس".

من جهته، أفاد ثيموتي أوثيانو، محلل في شؤون النزاع مقيم بلندن، أن أية سياسة لتقديم المساعدات فقط للمناطق الموجودة تحت سيطرة الحكومة لن تكون مجدية وقد تتسبب في عواقب غير مرغوبة. "قد تأتي بالنتيجة المضادة لما هو مرغوب خصوصاً عندما يتعلق الأمر بكسب قلوب وعقول النازحين والصوماليين بشكل عام. ومن ناحية سيكولوجية، فإن سياسة كهذه ستعطي المتمردين فرصة لتبرير معارضتهم للحكومة الانتقالية وحلفائها".

كما أشارت أشا شاوور، وهي عضو بارز في المجتمع المدني بالصومال، إلى أن النازحين لم يختاروا مكان إقامتهم، معلقة بقولها: "أعتقد أن معظمهم سيقولون أنهم يريدون العودة إلى ديارهم. فهم لا يقررون من يسيطر على منطقتهم. وأنا على يقين أنه لو كان لهم فعلاً قرار في ذلك لما كانت مثل هذه المجموعات هنا".

وتواجه الصومال أسوأ أزمة إنسانية مرت بها خلال 18 عاماً، وفقاً للأمم المتحدة. ويحتاج حوالي 3.8 مليون شخص للمساعدات، أي نصف مجموع السكان تقريباً. وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد النازحين الذين هربوا من المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية ومجموعتين من المتمردين الإسلاميين أكثر من 1.5 مليون شخص.

ah/bp/mw – az/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join