1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Indonesia

خبراء يقولون أن اندونيسيا غير مستعدة جيدا لمواجهة الكوارث

Survivors  after an earthquake  in Pamoyanan Village, Cibinong District  in Cianjur Regency, West Java, Indonesia.
The death toll from the 2 September quake left 79 people dead, and only 29 of 50 bodies believed to be buried in a landslide in the Cianjur Jeffri Aries/IRIN
Survivors after an earthquake in Pamoyanan Village, Cibinong District in Cianjur Regency, West Java, Indonesia

يقول الخبراء والمسؤولون أن اندونيسيا لا تزال غير مستعدة للتعامل مع الكوارث الكبرى على الرغم من أنها واجهت الكارثة تلو الأخرى خلال السنوات الأخيرة.

ولقد تعرضت البلاد لاختبار آخر في الثاني من سبتمبر عندما ضرب زلزال بلغت قوته 7.3 على مقياس ريختر جزيرة جاوة المزدحمة بالسكان مخلفا 80 قتيلاً و47 مفقوداً على الأقل.

وقد ذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في العاشر من سبتمبر أن الزلزال قد تسبب في تشريد 186,637 شخص وتدمير حوالي 150 ألف منزل ومبان أخرى.

وإندونيسيا التي تعد أكبر أرخبيل في العالم هي جزء مما يطلق عليه الحزام الناري" بالمحيط الهادي وهي منطقة معرضة للزلازل والأنشطة البركانية بسبب التقاء الصفائح التكتونية تحتها.

ولقى أكثر من 170 ألف شخص مصرعهم في إندونيسيا بسبب التسونامي في ديسمبر 2004، بينما لقى ما يزيد عن 3 آلاف شخص حتفهم في عام 2006 بعد الزلزال الذي حدث بالقرب من مدينة جوج جاكارتا في جاوة.

الحاجة إلى استجابة سريعة

إدراكا للحاجة إلى تحسين أنظمة الاستجابة للكوارث أقر البرلمان الإندونيسي مشروع قانون حول إدارة الكوارث في عام 2007، ممهدا الطريق لإنشاء الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.

ويسند إلى الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث التي تم إنشاؤها العام الماضي مهمة منع الكوارث وتنسيق جهود الإغاثة ومراقبة إعادة التعمير بعد وقوع الكوارث.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية إيرين قال بريادي كاردونو المتحدث الرسمي باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن القانون يدعو أيضا إلى وجود وكالة إقليمية لإدارة الكوارث في كل إقليم من أقاليم إندونيسيا البالغ عددهم 32. ولكن حتى الآن قام 18 إقليم فقط بإنشاء تلك الوكالات.

وأضاف كاردونو أنه حتى في الأقاليم الـ 18 لا تعمل تلك الوكالات بفاعلية بنسبة 100 بالمائة بالضرورة، وقال أن "المشكلة في الأموال. فالوكالات الجديدة تتطلب قواعد جديدة وموظفين جدد وهذا يتطلب الكثير من المال".

وقال كاردونو أنه قد تم تسليط الضوء على نقص الموارد والتنسيق بعد زلزال 2 سبتمبر. وأردف أن المعونات لم تصل إلى الناجين بالسرعة الكافية نظراً لأن الإدارات المحلية لم يكن لديها القوى العاملة اللازمة لتوزيع المعونات، مضيفا أن "كمية المعونات كانت ملائمة ولكن التوزيع كان غير متكافئ بسبب نقص الموارد البشرية والمواصلات".

أنظمة الإنذار المبكر

قامت إندونيسيا في نوفمبر الماضي بتدشين نظام للتحذير من التسونامي. وقد صمم النظام لحماية سكان المناطق الساحلية.

وطبقاً لمسؤولين في الحكومة الإندونيسية سيكون نظام الاستشعار المعقد- الذي يتكون من مقاييس الزلازل وأجهزة تحديد المواقع الجغرافية ومقاييس المد والجذر والعوامات وأجهزة استشعار ضغط قاع المحيط والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية - جاهزاً بحلول عام 2010.

ولكن داني هيلمان خبير التسونامي في المعهد الإندونيسي للعلوم قال أن النظام لا يزال بدائياً وغير متطور. وأضاف أن اثنين من بين كل ثلاثة عوامات تحذير من التسونامي تم تركيبها في أعماق البحر في عام 2004 تعرضت للتدمير. وأضاف هيلمان "بالنسبة للمعدات فإن أجهزة استشعار الزلازل فقط هي التي تعمل حتى الآن. والنظام لا يزال في شكله البسيط جدا".

وذكر أيضا أنه قد تم إجراء أبحاث جيولوجية قليلة جدا لتحديد المناطق المعرضة للزلازل والتسونامي، مضيفا أنه "ما زال هناك القليل جدا من المعرفة حول مصادر الزلازل فيما عدا سومطرة (أكبر جزيرة في البلاد)". ويعتبر تحديد مصادر الزلازل أحد الشروط الأساسية لتشغيل نظام الإنذار المبكر. وحذر هيلمان قائلا "إذا حدث تسونامي الأسبوع القادم سيكون عدد الضحايا مرتفعاً أيضاً".

مشاكل الاتصال

قال فوزي مدير مركز الزلازل في وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء أن مكتبه قد أصدر تحذيرا من التسونامي بعد أربع دقائق من وقوع زلزال الثاني من سبتمبر.

وأضاف "لقد أصدرنا التحذير. ولكن السؤال هو كيف يتم نشر المعلومات إلى الجمهور وما إذا كانت الحكومات المحلية مستعدة".

وقال كاردونو المتحدث الرسمي باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن الحكومة كانت تتفاوض مع شركة من كوريا الجنوبية لتركيب نظام إنذار يمكن من خلاله نقل معلومات الزلازل التي تستقبلها وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء إلى المكاتب الحكومية والمساجد ومحطات الهاتف الخلوي والتي سوف تقوم بنقل الرسالة إلى الملايين من مستخدمي الهواتف النقالة. وأضاف كاردونو أنه من المتوقع أن يكون النظام جاهزا للعمل بنهاية هذا العام.

جاكرتا تتمتع بالحماية إلى حد كبير

[Indonesia] A mother and her small child at a mass grave outside tsunami-devastated Banda Aceh. More than 130,000 people were killed and over half a million left homeless in the 26 December 2004 disaster. [Date picture taken: 10/20/2006]
الصورة: ديفيد سوانسون/ إيرين
لقى أكثر من 170 ألف اندونيسي مصرعهم بسبب تسونامي الآسيوي عام 2004
شعر سكان جاكرتا بقوة بالزلزال الذي وقع في الثاني من سبتمبر وهو ما دفع الناس إلى ترك منازلهم ومكاتبهم في الأبراج العالية وهم في حالة هلع.

ولكن علماء الجيولوجيا يقولون أن كبرى مدن البلاد تتمتع بالحماية إلى حد كبير لأنها لا تقع على صدع جيولوجي.

وقال هيلمان أن معظم المباني المرتفعة في جاكرتا تم تصميمها لكي تكون قادرة على تحمل الزلازل التي تبلغ قوتها ثمانية على مقياس ميركالي المعدل ولكن يجب تحديد الكود على درجة أعلى.

وقد شعر سكان جاكرتا بزلزال الثاني من سبتمبر والذي بلغت قوته أربع درجات على مقياس ميركالي. كما شعرو أيضاً بقوة بالزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر والذي حدث في بحر جاوة في الثامن من أغسطس 2007 مسبباً بعض الأضرار دون أن يوقع ضحايا.

واختتم هيلمان بقوله أن "المباني الحالية تم بناؤها بموجب قانون البناء والإنشاء لعام 2002 ولكن زلزال عام 2007 أظهر أننا نحتاج إلى لائحة أقوى بشأن المباني".

atp/ey/ds/mw - hk/kkh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join