1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Bangladesh

بنجلاديش: ضحايا إعصار أيلا لا زالوا بحاجة إلى المساعدات

Relief workers distributing food and drinking water at Koira sub-district, southern Bangladesh. 190 people were killed and more than 3.9 million people were affected by Cyclone Aila, which struck the country on 25 May 2009 AO/IRIN

بعد مرور أكثر من شهر على إعصار آيلا الذي ضرب جنوب بنجلاديش، لا يزال مئات الآلاف من المتضررين عاجزين عن العودة إلى ديارهم ولا تزال الحكومة ووكالات الإغاثة تنازع من أجل توفير مواد الإغاثة الأساسية للمحتاجين.

وفي هذا السياق، أخبر محمد بادي أخطر، مسؤول برامج بمنظمة أوكسفام، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه "حتى 2 يوليو/تموز، كان حوالي 350,000 شخص ما زالوا يعيشون في مآوي مؤقتة في الحقول والمدارس ومراكز الإعصار".

كما قالت مريم بيغام، من سكان كويرا، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لقد دمر الإعصار منزلنا. وحتى إن عدت إلى القرية فإنني لا أدري كيف سأعيش، فقد فقدت أسرتي كل شيء بسبب الإعصار".

ويرى الخبراء أن تدهور أنظمة الصرف الصحي وغياب الماء الصالح للشرب يعتبران من بين أهم المشاكل المطروحة حالياً في المناطق المتضررة من الإعصار. فوفقاً لمكتب إدارة الكوارث ببنجلاديش، يعاني ما بين 500,000 و750,000 شخص من حاجة ماسة للمياه والصرف الصحي.

كما اشتكى رحمت غازي، 49 عاماً، وهو مزارع من منطقة داكوب بمقاطعة خولنا من أن "كل البرك والآبار الأنبوبية مليئة بمياه البحر".وأضاف قائلاً: "لولا إمدادات المياه التي يوفرها العاملون في مجال الإغاثة لكنا متنا بالتأكيد".

وتحاول منظمات الإغاثة الدولية مثل كير وأوكسفام وإنقاذ الطفولة وإدارة الصحة العمومية والهندسة التابعة للحكومة تقديم خدمات تطهير المياه في المناطق المتضررة بالفيضانات.

السدود

وقد تسبب الإعصار في تدمير أكثر من 1,700 كلم من السدود الأرضية التي تشكل خط الدفاع الأول للمجتمعات الساحلية في المنطقة، وترك مناطق كبيرة من المناطق الساحلية بالجنوب مغمورة بمياه البحر. ووفقاً لمكتب إدارة الكوارث ببنجلاديش، أدى الإعصار إلى إغراق 320,000 فدان من الأراضي وفقدان 150,000 رأس من الماشية.

وفي هذا السياق، أفاد محمد أبو القاسم من جمعية الهلال الأحمر ببنجلاديش أن "التهديد الأكبر الذي يواجه المتضررين يتمثل في السدود المنهارة"، مشيراً إلى الشبكة المتداخلة للسدود الأرضية التي تحمي المجتمعات المحلية. وحذر من أن "القرى التي غمرتها مياه البحر تواجه تهديد الأمطار الموسمية التي ستتسبب في ارتفاع منسوب مياه الأنهار من دون شك. ويبدو أن هؤلاء الناس لا يملكون سوى القليل من الفرص لإعادة تنظيم حياتهم التي لا يمكن أن تبدأ من جديد إلا بعد تراجع المياه".

استجابة الحكومة

وقد تحركت الحكومة في 3 يونيو/حزيران لمساعدة حوالي 176,000 مزارع ممن تضرروا بإعصار أيلا. وحتى تضمن ألا يفوتهم موسم الزراعة خلال فترة الأمطار الموسمية التي تبدأ الآن، ستقوم بتوزيع السماد والبذور في 75 منطقة بالمقاطعات الإثني عشر المتضررة بالإعصار.

وسيحصل كل مزارع، في البداية، على 5 كلغ من بذور الأرز و35 كلغ من السماد ثم سيحصل بعد ذلك خلال موسم الزراعة الشتوية على المزيد من السماد. وسيكلف هذا المشروع حوالي 5.5 مليون دولار.

وفي هذا السياق، قال وزير الزراعة، بيغام تشودري: "نريد أن نعيد ثقة المزارعين عن طريق تزويدهم بالبذور والسماد. كما نريد أيضاً أن نثبت أن الحكومة مدركة لمسؤولياتها تجاه المتضررين".

وكان إعصار أيلا قد ضرب المناطق الساحلية من بنجلاديش في 25 مايو/أيار وأودى بحياة 190 شخصاً وجرح أكثر من 7,000 آخرين وألحق أضراراً بأكثر من 3.9 مليون شخص. كما ألحق الإعصار أضراراً متفاوتة بأكثر من 600,000 منزل من القش في 11 مقاطعة من مقاطعات البلاد البالغ عددها 64 مقاطعة.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join