يقوم مشروع كهرومائي صغير في إقليم نانغارار بتوفير الطاقة للمنازل المجاورة وخلق فرص عمل ويقدم مثالاً على جودة وفعالية الأموال التي تنفق على المساعدات الإنسانية.
وقد تضمن هذا المشروع الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بحوالي 274,000 دولار إنشاء توربين كهرومائي في منطقة شيرزاد بإقليم نانغارار ينتج 175 كيلو واط من الكهرباء في الساعة. وتكفي هذه الطاقة لـتوفير الكهرباء لـ1,400 منزل في المنطقة. كما من المتوقع أن يسهم المشروع في إطلاق ثلاثة مصانع لإنتاج معجون الطماطم والفواكه المجففة، مما سيخلق العديد من فرص العمل المحلية.
وفي هذا السياق، أخبر نور علام، أحد الموظفين المحليين بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "افتتاح المصانع سيكون له عظيم الأثر على النمو الاقتصادي هنا حيث سيساعد على تصنيع المنتجات الزراعية المحلية وخلق فرص عمل وثني الناس عن زراعة الخشخاش".
من جهتهم، أفاد السكان المحليون أن المشروع ناجح لأنه صُمِّم ونُفِّذ بالتشاور مع المجلس المحلي.
غير أن النجاح والشفافية لا يشكلان دائماً سمة المشاريع التي يمولها وينفذها المانحون حيث ترى منظمات الإغاثة مثل أوكسفام وهيئة التنسيق بين وكالات الإغاثة في أفغانستان (أكبر) وغيرهما أنه بالرغم من تسجيل بعض التقدم، إلا أن المساعدات الدولية لأفغانستان لم تكن "كافية وفي العديد من الحالات دون فائدة أو جدوى".
بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان
وأخبر الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان عليم صديقي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 11 يونيو/حزيران في كابول أن بعثة الأمم المتحدة، التي تتكفل بتنسيق المساعدات الدولية لأفغانستان، "ترغب في أن يلتزم جميع المانحين بالشفافية في تقديم المساعدات وأن يزيدوا من إنفاق الأموال عبر ميزانية الحكومة. كما نرغب في أن تستمر الحكومة الأفغانية في بناء القدرات لتحسين إدارة المساعدات وإنفاقها".
من جهتها، اعترفت وزارة المالية بضعف القدرة على إدارة أموال المساعدات في الماضي، ولكنها أكدت أن البلاد الآن قادرة على دفع مبالغ كبيرة من أموال المساعدات وإدارتها، حيث قال الناطق باسم الوزارة، عزيز شمس، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "في الماضي، كانت إيراداتنا المحلية تتراوح بين 100 و200 مليون دولار سنوياً، أما الآن فقد وصلت إلى 800 مليون مما يدل على زيادة قدرتنا على الإدارة المالية".
كما أخبر شمس شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه من بين 32 مليار دولار التي أنفقها المانحون الدوليون على مشاريع إعادة الإعمار والتنمية بأفغانستان منذ 2002، لم يمر سوى ستة مليارات عبر القنوات الحكومية. وأضاف قائلاً: "لا يمكن محاسبتنا على مبلغ 26 مليار دولار التي أنفقها المانحون عبر آلياتهم الخاصة خلال السنوات السبع الماضية".
"
