صرح مسؤول محلي أن السلطات المحلية ببغداد أنشأت مخيما يتكون من 140 بيتاً متنقلاً (كرفانات) بهدف إيواء فئة معينة من النازحين.
وفي هذا السياق، أفاد رئيس لجنة المهجرين في مجلس محافظة بغداد، مازن الشيحان، أن المخيم سيأوي فقط الأسر النازحة التي تعيلها الأرامل لضمان حصولها على الرعاية اللازمة. وستحصل كل أسرة من هذه الأسر على بيت متنقل (كرافان). وقد آوينا حتى الآن 70 أسرة ونأمل أن نتمكن من إيواء 150 أسرة بنهاية الأسبوع المقبل... إن من شأن مثل هذه المخيمات أن تضمن الاحترام والحماية للأسر التي هي في أمس الحاجة لرعاية الحكومة"
وأوضح الشيحان أن هذا المخيم، الذي تم إنشاؤه في شرق بغداد، يشمل مولداً كهربائياً من سعة 500-KVA، ومرافق غسيل ونظام صرف صحي. وقد سبق إنشاء مخيم مماثل في غرب بغداد عام 2008. وتبلغ مساحة كل بيت متنقل (كرافان) 40 متراً مربعاً ويحوي غرفتي نوم، وغرفة معيشة وحماماً ومطبخاً وتقدر قيمته ب 21 مليون دينار عراقي (حوالي 18,800 دولار).
وبالرغم من عدم توفر أية إحصائيات رسمية دقيقة حول عدد الأرامل في العراق، إلا أن الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية تتفق على أن عددهن شهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وكانت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية قد أصدرت بيانا في 25 مارس/آذار قالت فيه أن عدد الأرامل في العراق بلغ حوالي 900,000 أرملة. وأوضح التقرير أن 62 بالمائة من الأرامل تتجاوز أعمارهن 65 عاما، وأن ما بين 5 و6 بالمائة تتراوح أعمارهن بين 35 و44 عاما، في حين تبلغ نسبة الأرامل في الفئة العمرية من 25 إلى 34 عاما ما بين 1.5 و2 بالمائة، وتتراوح أعمار واحد بالمائة من الأرامل بين 15 و24 عاما، و29 بالمائة بين 45 و64 عاما. ويبلغ عدد سكان العراق حوالي 30 مليون نسمة.
ولم يقدم البيان أي تفصيل حول عدد الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن بسبب العنف أو الحرب.
وتشير بعض التقارير الأخرى إلى أن عدد الأرامل في كل أرجاء العراق يفوق المليون أرملة
"