Help us amplify vital stories and drive change in underreported crises.

Support our work.
  1. الرئيسية
  2. Africa
  3. DRC

جمهورية الكونغو الديمقراطية: طريق العودة إلى رواندا طويلة

[Ghana] Some of the 15,000 people who fled fighting between rebels and government troops returning to their homes in the town of Sake, North Kivu Province, Democratic Republic of Congo on 3 December 2006. Sake was retaken on 27 November by the 11th and 14 Gratien Ira/IRIN
The villagers fled new clashes

هربت إيفون موكوناكوزي من الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 وكلها أمل بأن تحظى بحياة أفضل في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولكن الحقيقة كانت غير ذلك حيث قضت سنواتها وهي تهرب من مكان إلى آخر بسبب المليشيات الثائرة التي كانت تروع سكان المناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأخيراً استقرت إيفون في قرية جاتويي في منطقة ماسيسي في إقليم شمال كيفو التي تسيطر عليها الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا.

وكانت هذه المجموعة هي الهدف الرئيسي للعملية العسكرية المشتركة التي أطلقتها القوات الكونغولية والرواندية في يناير/كانون الثاني الماضي والتي، بحسب المراقبين، أضعفت المتمردين بشكل كبير وشجعت العديد من اللاجئين الروانديين على العودة إلى ديارهم.

وقالت إيفون بينما كانت تجلس في مركز عبور اللاجئين في جوما، عاصمة الإقليم، بانتظار أن يتم تسجيلها من أجل العودة إلى الوطن: "أشعر بأمان أكبر الآن لأننا بعيدون عن منطقة القتال... لا أخشى العودة إلى رواندا لأنني لم أرتكب أي خطأ هناك".

وبعد أن أمنت الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا طريق الخروج، غادرت إيفون قرية جاتويي قبل زوجها الذي مكث هناك لبعض الوقت من أن أجل بيع ممتلكاتهم، وعن ذلك قالت: "أنا واثقة أنهم من الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا... لقد رافقونا للتأكد من أننا لن نتعرض للسرقة من قبل قطاع الطرق".

غير أن مسؤولين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالوا أن الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا منعت المدنيين من ترك المنطقة. وقال سيرج بالاغا، المسؤول في المفوضية، أن المتمردين كانوا يحتجزون بعض المدنيين كرهائن في الغابات. وأضاف قائلاً: "هناك شهادات تؤكد ذلك".

وتتألف الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا في معظمها من الهوتو الروانديين الذين وصلوا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد الإبادة الجماعية في رواندا، على الرغم من أنه يعتقد الآن أن 30 بالمائة منهم تقريباً هم من الهوتو الكونغوليين. ويقول عمال الإغاثة أن هذه المجموعة ارتكبت من ذلك الوقت الكثير من الأعمال الوحشية ضد المدنيين.

فعلى سبيل المثال قامت الجبهة منذ 12 فبراير/شباط بشن عدة هجمات على مناطق ماسيسي ولوبيرو وواليكالي متسببة بموجة جديدة من النزوح. ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعرض 3,000 شخص للنزوح في قرية ريميكا، على بعد 20 كلم من ماسيسي بعد الهجمات الأخيرة.

كما قام المتمردون مستخدمين أسلحة نارية ومناجل بمهاجمة كيبوبو وكاميوبي بالقرب من ماسيسي وكانياتسي وباسيغو بالقرب من لوبيرو وقتلوا المدنيين واغتصبوا النساء.

الجيش متفائل

ومنذ يناير/كانون الثاني، عاد 580 رواندياً إلى ديارهم مروراً بمركز العبور في جوما، وهو رقم يفوق بكثير عدد العائدين في نفس الوقت من السنة العام الماضي والذي بلغ 160 شخصاً فقط.

وقال بالاغا أن "هذا دليل على رغبة الناس بالعودة إلى الديار بدل مواجهة النزاع هنا". وكان من بين العائدين مقاتلون كذلك.

وقال برونو دونات من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوك): "منذ بدء العملية [العسكرية المشتركة]، ارتفع عدد [المتمردين المسرحين] الراغبين في العودة إلى الوطن من 40 إلى 400 في الأسبوع".

ومن بين العائدين هناك 1,103 من المقاتلين وأسرهم – وهو ما يعادل مجموع من عادوا خلال العام 2008.

Evariste Nzamurambaho, a former FDLR child soldier: he has undergone vocational training at the Gacuriro youth centre in Kigali, Rwanda.
الصورة: إيمابل تواهيروا/إيرين
جندي سابق في الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا كان قد حصل على تدريب مهني: ويقول عمال الإغاثة أن المجموعة ارتكبت الكثير من الأعمال الوحشية ضد المدنيين شرق الكونغو – صورة أرشيفية
ومع إضعاف الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا، شعر الجيش الكونغولي بالتفاؤل قائلاً أن مهمة إبعاد المتمردين على وشك الانتهاء. وقال قائد القوات المشتركة الجنرال جون نومبي أنه قد "تم تدمير معظم البنى التحتية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا وتفريق قواتهم... ولا يوجد مكان يمكنهم الذهاب إليه الآن".

وقد بدأت القوات الرواندية بالانسحاب هذا الأسبوع حيث بدأت الناقلات العسكرية في 25 فبراير/شباط بعبور الحدود عائدة إلى ثكناتها وتبعتها بعد ذلك الفرق الراجلة.

ومع ذلك، يقول عمال الإغاثة أن الوضع الإنساني في إقليم شمال كيفو ما يزال يبعث على الأسى. ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما يزال حوالي 850,000 شخص يعانون من النزوح من بينهم 250,000 شخص هربوا منذ أغسطس/آب الماضي. كما تعرض العديد منهم للنزوح أكثر من مرة.

وفي زيارته الأخيرة إلى إقليم شمال كيفو، دعا آلان دوس، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية جميع المقاتلين في الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا إلى ترك أسلحتهم والعودة إلى ديارهم".

وأضاف قائلاً: "على الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا أن تدرك أن لا مكان لها على الأرض الكونغولية... لقد سلك عدة آلاف من النازحين المدنيين طريق العودة. أدعو المقاتلين الذين بقوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى اتباع خطاهم والعودة إلى ديارهم".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join