1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: نشر فرق لاجتثاث النغف الدملي في شمال شرق البلاد

A dirty environment is one of the factors responsible for the spread of the screwworm fly, according to experts Muhammed al-Jabri/IRIN

قامت الإدارة العامة للثروة الحيوانية والحجر البيطري في وزارة الزراعة اليمنية بنشر 21 فريقاً ميدانياً في شمال شرق البلاد للتصدي لانتشار جديد لمرض النغف الدملي الذي يصيب الأنسجة البشرية والحيوانية وتسببه يرقة ذبابة الدودة الحلزونية.

وظهر المرض للمرة الأولى في محافظة صعدة بالقرب من الحدود مع السعودية في ديسمبر/كانون الأول 2007 وانتشر منذ ذلك الوقت في محافظات حجة والحديدة والمحويت معرضاً بذلك المواشي للخطر. وقد اختفى المرض خلال الصيف الماضي بسبب ارتفاع درجات الحرارة في تلك المناطق.

وقال منصور القدسي، مدير عام الإدارة العامة للثروة الحيوانية والحجر البيطري أن اليرقة التي تسبب مرض النزف الدملي تعيش في ظروف جوية معتدلة مع درجة معينة من الرطوبة وتفضل المناطق التي تتواجد فيها النباتات.

وأخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "النزف الدملي قد وصل إلى منطقة تهامة الغربية حيث تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في الصيف. وبسبب الحرارة العالية انتقلت اليرقة الصيف الماضي إلى سفوح جبال المحويت حيث كان الطقس معتدلاً" مضيفاً أن المبيدات التي استخدمت في المنطقة لعبت دوراً في محاربة المرض.

ولكن خلال الشهرين الماضيين، تمكنت اليرقة من الانتشار من المحويت وهي تسير الآن غرباً نحو محافظة الحديدة وشمالاً نحو محافظة حجة.

وأضاف قائلاً: "نحن نحاول حصر اليرقة في هذا المثلث على الرغم من إمكانياتنا المحدودة. ولكن في حال انتشر المرض بسرعة، سيستدعي الأمر تعاوناً إقليمياً".

نفوق أكثر من 1,700 حيوان في المحويت

وقد انتشر النغف الدملي في خمس مديريات في محافظة المحويت وهي حفاش والمحويت وملحان وبني سعد والخبت. وأصاب المرض حوالي 4,000 حيوان وأدى إلى نفوق 1,756 منها، وفقاً لمحمد الصرمي، مدير مكتب الزراعة في محافظة المحويت.

وقال الصرمي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "تعتبر المواشي مصدر الدخل الرئيسي للعديد من القرويين في المحويت. لقد أثر هذا المرض على حياتهم. فقد وجدنا أشخاصاً بائسين فقدوا مواشيهم التي يعتمدون عليها في تأمين سبل عيشهم".

ووفقاً للإدارة العامة للثروة الحيوانية والحجر البيطري، يوجد في اليمن حوالي 15 مليون رأس غنم، و1.4 مليون رأس من الأبقار و250,000 جمل.

ويعتبر نشر الوعي بين القرويين أمراً ضرورياً لاحتواء المرض، حيث قال الصرمي: "محاربة المرض محلياً هو أفضل ما يمكن فعله لأنه يمكن لذبابة الدودة الحلزونية أن تنتشر بسرعة. فعندما ينتهي فريق ميداني من محاربة النغف الدملي في منطقة ما فإنه يفاجئ بأن المرض قد ظهر في منطقة أخرى".

وأشار الصرمي إلى أن "الفرق الميدانية تقوم أيضاً بحملات توعية للمساهمة في تعليم القرويين طرق مكافحة المرض. فالناس أنفسهم قادرون على ذلك إذ يمكنهم تغطية جروح الحيوانات وإزالة البيوض من داخلها".

طبقاً للقدسي، حصل اليمن مؤخراً على مساعدات من المنظمات الدولية لمحاربة النغف الدملي، حيث قامت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بشراء الأدوية اللازمة لمكافحة المرض بقيمة 42,000 دولار بينما قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتبرع بمعدات التشخيص والتي بلغت تكلفتها 50,000 دولار. أما المنظمة العربية للتنمية الزراعية فوفرت الميكروسكوبات والتدريب للفرق الميدانية.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join