1. الرئيسية
  2. Southern Africa
  3. Angola

الإنفاق على محاربة الإيدز يحطم الأرقام القياسية ولكنه يحتاج إلى مزيد من التركيز

HIV ribbon in the International Women´s Summit: Women´s Leadership in HIV and Aids in Nairobi, Kenya. Allan Gichigi/IRIN

يشير تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز والعدوى بفيروسه في يوليو/تموز إلى أن التمويل الخاص بمحاربة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز المُقَدَم إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط قد وصل إلى مستويات قياسية في عام 2007.

فقد بلغ إنفاق مجموعة الدول الثماني الكبرى والمفوضية الأوروبية والجهات المانحة الأخرى على محاربة الإيدز 6.6 مليار دولار في العام الماضي مقارنة بمبلغ 5.6 مليار دولار عام 2006. ولكن بالرغم من هذا السخاء، ذكر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز والعدوى بفيروسه أنه لا يزال هناك فجوة في التمويل تقدر بحوالي 8.1 مليار دولار لتلبية احتياجات البرامج الأساسية لمحاربة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.

وقد كانت الولايات المتحدة أكبر مقدم للمنح حيث قامت بتوفير 20 بالمائة من الموارد المالية في عام 2007، بينما جاءت بريطانيا في المركز الثاني. وقدمت بعض الدول غير الأعضاء في مجموعة الدول الثماني الكبرى مساعدات كبيرة كذلك مثل هولندا والسويد واستراليا وإيرلندا.

وجاء التقرير في وقت أكدت فيه مجموعة الدول الثماني الكبرى المكونة من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة على الالتزام الذي قطعوه في القمة التي عقدت عام 2005 في جلين إيجلز باسكتلندا لإنفاق 60 مليار دولار على محاربة الأمراض في إفريقيا، في إطار زمني يمتد لخمس سنوات.

وقد أعلن قادة المجموعة في القمة التي عقدت مؤخراً في هوكايدو باليابان أنهم سيقدمون 100 مليون شبكة بعوض معالجة بالمبيدات الحشرية بحلول عام 2010 لمكافحة انتشار الملاريا في القارة الإفريقية، وأنهم سيعملون على زيادة عدد العاملين في المجال الصحي في الدول التي تواجه عجزاً شديداً في موظفي الرعاية الصحية.

وقال بيان صادر عن المجموعة أنها "ستتخذ خطوات ملموسة للعمل على تحسين العلاقة بين أنشطة محاربة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والصحة الإنجابية والجنسية وبرامج تنظيم الأسرة الطوعية وذلك من أجل تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية بما في ذلك منع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، ومن أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بتبني منهج متعدد القطاعات وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي".

ومع ذلك، فقد شعرت بعض المنظمات أن الالتزامات التي قطعتها مجموعة الدول الثماني الكبرى قد جاءت أقل من التوقعات حيث وصفت منظمة أكشن إيد ActionAid وهي منظمة غير حكومية معنية بمكافحة الفقر بيان القمة حول إفريقيا بأنه "خليط من الوعود القديمة المكررة والحلول الفاشلة".

وعلى الرغم من ترحيب تلك المنظمات بإطار الخمس سنوات لإنفاق 60 مليار دولار على الصحة "إلا أنه لا يوجد مؤشر على من سيقوم بدفع هذا المبلغ وفي أي وقت بالتحديد".

وقد قال بيان صحفي أصدرته منظمة "أكشن إيد" أن "المنظمة ترى أن هناك خللاً في مقترحات تعزيز الخدمات الصحية ما لم يتم بذل المزيد من أجل وقف هجرة العمالة الماهرة من البلدان الإفريقية".

التمويل في غير مكانه

وقال أخصائي الأمن الغذائي بمنظمة أكشن إيد في مالاوي أنه "من غير المجدي تدريب المزيد من العاملين في مجال الصحة إذا استمرت هجرة العقول"، مضيفاً أن "عدد الأطباء المالاويين في مدينة مانشستر يفوق عددهم في مالاوي كلها".

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)/بلاس نيوز، تمنى ليونارد أوكيلو، رئيس الفريق الدولي المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز بمنظمة "أكشن إيد" أن تفي الدول بتعهداتها "فمن أكبر المشكلات التي يواجهها تمويل الرعاية الصحية كثرة الأموال الموعودة التي لا يُدفع سوى جزء منها فقط".

وأضاف ليونارد أن "زعماء مجموعة الدول الثماني الكبرى وغيرهم من زعماء الدول المتقدمة يعملون عادة طبقاً لجدول زمني سياسي بحيث يتناسب التمويل الذي يقدمونه مع توقيت وصولهم وخروجهم من السلطة بغض النظر عن احتياجات الشعوب التي يستهدفها التمويل".

وقد استطرد ليونارد في وصفه لمشكلات التمويل قائلاً أن "المشكلة الأخرى في تمويل مشاريع مكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز هي أنه نادراً ما يصل إلى الأشخاص الأكثر حاجة إليه في المجتمع. فقد أظهرت الأبحاث في إفريقيا أن منظمات المجتمع المحلي تقوم بأكثر من 70 بالمائة من الأعمال المرتبطة بمحاربة فيروس نقص المناعة البشري ولكن 11 بالمائة فقط من نسبة التمويل تذهب إلى تلك المنظمات".

وأوضح ليونارد أنه "للحصول على التمويل، لا بد للمنظمات من تلبية معايير صارمة، وهي معايير تستطيع المنظمات الدولية الكبرى فقط التي ليس لديها فكرة جيدة عن البيئة التي تعمل بها تلبيتها، وبذلك ينتهي الأمر بإنفاق الأموال في غير مكانها".

وأشار ليونارد أيضاً إلى إنفاق مبالغ ضخمة من المال على فنادق فخمة لعقد اجتماعات رفيعة المستوى وهي أموال كان بالإمكان إنفاقها بصورة أفضل إذا تم توجيهها مباشرة إلى المجتمعات المحلية.

وقد اختتم ليونارد كلامه بالقول: "لا عجب أنه مع كل هذا التمويل لا زالت الاستجابة متأخرة عن انتشار الوباء".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join