بدأ فريق نسائي لإزالة الألغام، هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، عمله بشكل رسمي في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث انضمت 24 امرأة مدربة على نزع الألغام إلى صفوف الرجال العاملين في هذا المجال في المنطقة القريبة من الحدود الأردنية السورية.
وكان الفريق النسائي قد أتم دورة تدريبية مكثفة في إزالة الألغام يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني في منطقة جابر قامت بتنظيمها جمعية المساعدات الشعبية النرويجية التي تمول مشروع إزالة الألغام في شمال المملكة.
وقالت إحدى المتدربات وتدعى فداء: إنه تحدٍ وأنا أقبله بفخر".
وقالت لينا غازي، المتحدثة باسم جمعية المساعدات الشعبية النرويجية أنه "كان بإمكان فداء العمل في أية وظيفة أخرى بشهادتها الجامعية ولكنها اختارت أن تكون عضوة في أول فريق نسائي لإزالة الألغام لمساعدة سكان هذه المنطقة". وأضافت قائلة: "نريد أن نثبت أنه يمكن للنساء القيام بأي عمل يقوم به الرجال".
وأفادت جمعية المساعدات الشعبية النرويجية في تصريح لها يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني أن 38 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و36 من محافظة المفرق قد التحقن بدورة تدريبية في أكتوبر/تشرين الأول 2008 وأكملت 24 منهن الدورة بنجاح وشكلن بذلك أول فريق نسائي لإزالة الألغام في الشرق الأوسط.
وقال ستيفن براينت، مدير برنامج الجمعية في الأردن: "إن تمكين المرأة ومساواتها بالرجل من أهم ركائز العمل المتبعة في الجمعية وقد أنشأنا فرق إزالة ألغام نسائية في عدة دول مثل أنغولا وكرواتيا وأثبتت التجربة أن مزيلات الألغام قد يكن أبطأ في العمل إلا أنهن أكثر دقة من زملائهن الرجال".
وسينضم الفريق إلى صفوف مزيلي الألغام العاملين في مشروع الإزالة شمالي المملكة من أجل تنظيف آخر حقول الألغام في الأردن والتي يعود تاريخها إلى حرب عام 1967 مع إسرائيل والتوترات السياسية مع سوريا المجاورة خلال السبعينيات.
ويهدف هذا المشروع إلى إزالة خطر الإصابة عن 50 ألف مواطن من المناطق المتأثرة وإتاحة الفرصة لإكمال إنشاء سد الوحدة دون تعريض حياة العاملين فيه للخطر وتوفير المساحة الملائمة لإنشاء المنطقة الحرة السورية الأردنية.
وأفاد الفنيون أن خرائط الجيش لم تظهر الأماكن الدقيقة للألغام فالعديد منها قد تغيرت مواقعها بفعل الظروف الجوية.
ويتضمن المشروع الذي تبلغ تكلفته 10 ملايين دولار وتموله النرويج وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول 100 خبير في إزالة الألغام.