1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Palestine

الأرض الفلسطينية المحتلة: المناشدة الموحدة لعام 2009 تركز على الغذاء

UNRWA - the largest distributor of aid in Gaza - said it needed over US$5 million for food aid as part of its appeal. UNRWA

تشكل المساعدات الغذائية أكثر من ثلثي المناشدة الموحدة التي طالبت بها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبالغة 462 مليون دولار لتمويل برامج المساعدة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

فقد تصدرت المساعدات الغذائية قائمة التمويل المطلوب (209.4 مليون دولار) تلتها المساعدات النقدية (133.3 مليون دولار) ومن ثم الحماية فالأعمال الطارئة فالمياه والصرف الصحي.

وجاء إطلاق المناشدة يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني في القدس لتمويل 96 مشروعاً تابعاً لمنظمات غير حكومية 93 مشروعاً تابعاً للأمم المتحدة، للاستجابة لتردي الأوضاع الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقد زاد اعتماد الفلسطينيين على المساعدات الإنسانية بسبب الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية وازدياد حدة الانقسام السياسي الداخلي الفلسطيني وتراجع التنمية في قطاع غزة.

الفقر والبطالة

ووفقاً لمسؤولي الأمم المتحدة، أدى تشديد الحصار على غزة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في القطاع خلال العام الماضي. ولكن المسؤولين الإسرائيليين صرحوا مراراً أن الحصار هو رد على الهجمات الصاروخية التي تشنها المجموعات الفلسطينية المسلحة على إسرائيل.

وقال فيليبو جراندي، نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من 50 بالمائة من الأسر في غزة تعيش دون خط الفقر بينما وصلت معدلات البطالة في القطاع إلى 42 بالمائة وهي من أعلى المعدلات في العالم".

كما ستساعد هذه المعونات الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية الأكثر تأثراً بالجدار الفاصل والمستوطنات الإسرائيلية وغيرها من القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على حرية التنقل والتي تؤثر على سبل عيش مئات الآلاف من الفلسطينيين.

بدوره، قال ماكسويل جايلارد، المنسق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة: "هذا اعتداء على كرامة الإنسان ويترك أبعاداً إنسانية قاسية ... يدفع كثير من الناس ثمناً باهظاً - وتحديداً في قطاع غزة - إذ يناضلون يومياً من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء لإطعام وغسل أطفالهم".

وتشير هذه المناشدة وازدياد اعتماد الفلسطينيين على المساعدات الإنسانية كذلك إلى أن محادثات أنابوليس التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني، لم تؤد إلى تحسن الأوضاع الإنسانية على الأرض.

وفي هذا السياق، قال فيليب لازاريني، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "نعم، هناك أزمة إنسانية في غزة"، مضيفاً أن "الأسباب الأمنية والعسكرية لا يجب أن تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى شعب بأكمله".

وقال جايلارد أن الأونروا تعتمد على السلطات الإسرائيلية للوصول إلى غزة لتقديم المساعدة لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في القطاع وأن الإغلاقات التي لا يمكن التنبؤ بها تعيق عمليات التخطيط.

ويعد التمويل المطلوب لعمليات الأونروا هو الأكبر ضمن المناشدة حيث يصل إلى 275 مليون دولار ومن ثم تمويل برنامج الأغذية العالمي (95 مليون دولار) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (19 مليون دولار).

وقال فيليبو جراندي، نائب المفوض العام للأونروا: "منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني، استطاعت الأونروا وتحت قيود مشددة، توصيل 16 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة فيما نحن بحاجة إلى 15 شاحنة يومياً".

A Palestinian child stands inside his home in the Jabalya refugee camp, damaged during an Israeli incursion and airstrikes which left about 115 Palestinians dead in Gaza over five days.
الصورة: وسام ناصر/إيرين
طفل فلسطيني يقف داخل منزله في مخيم جباليا للاجئين الذي تعرض للتدمير خلال التوغلات والهجمات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة أكثر من 116 فلسطيني خلال خمسة أيام (صورة أرشيفية)
أما على مستوى العالم، فقد تم إطلاق 12 مناشدة إنسانية للعام 2009 تطالب بسبعة مليارات دولار لإغاثة 30 مليون شخص في 31 دولة. وجاءت المناشدة الأكبر للسودان بقيمة 2,189 مليون دولار بينما احتلت مناشدة الأرض الفلسطينية المحتلة المركز السادس.

الحماية

وتحتل الحماية جزءاً كبيراً من مناشدة الأرض الفلسطينية المحتلة (33 مليون دولار) بسبب استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي. فالعديد من المنظمات - مثل جمعية حقوق المواطن في إسرائيل ومنظمة بتسيلم والحركة الإسرائيلية ضد هدم البيوت – قد ركزت في مشاريعها على قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالاحتلال والناتجة عن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والغارات الجوية وحملات التمشيط والاعتقال في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ووفقاً للمناشدة، هناك ازدياد واضح في عدد الفلسطينيين الذين قتلوا وجرحوا نتيجة العنف خلال العام 2008، كما أن عدد الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل في ارتفاع مستمر.

وهذه هي المناشدة الموحدة السادسة التي يتم إطلاقها في الأرض الفلسطينية المحتلة، فعلى الرغم من كرم المانحين، إلا أن تراجع التنمية مستمر في البلاد.

وحذر جراندي قائلاً: "لم تتغير الأمور حقاً، فالحصار على غزة كان موجوداً العام الماضي والإغلاقات المتزايدة كانت موجودة في الضفة الغربية العام الماضي كذلك... وسيبقى الحال على ما هو عليه العام القادم إذا لم تتم مخاطبة الأساسيات في المجال السياسي".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join