في محاولة للتخفيف من معاناة النازحين الذين يسكنون الخيام، قامت السلطات العراقية بإنشاء مخيمات مؤقتة غرب بغداد لإيواء 150 أسرة في كرفانات" سكنية مصنوعة من الخشب.
وقال مازن الشيحان، المسؤول في المجلس المحلي أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الانتهاء من بناء مخيم آخر يضم 150 كرفاناً شرق بغداد.
وأخبر الشيحان شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لن تمحو هذه المخيمات معاناة الأسر ولكنها على الأقل أفضل من العيش في الخيام التي تكون حارة جداً في الصيف وشديدة البرودة في الشتاء".
وأضاف أن "المخيمات الجديدة تهدف أيضاً إلى التخفيف من شعور الأسر بالمذلة والإحراج الذي يصاحب سكناها في الخيام".
وقال الشيحان أن مساحة "الكرفان" الواحد تبلغ 40 متراً مربعاً وهو يضم غرفتي نوم وغرفة معيشة وحمام ومطبخ. كما تصل تكلفته إلى حوالي 18 مليون دينار عراقي (حوالي 15,500 دولار).
وأشار إلى أن هذه الإجراءات "مؤقتة إلى أن تعود تلك الأسر إلى مناطقها"، مطالباً بالمزيد من الدعم من الحكومة والمجتمع الدولي.
وفي أغسطس/آب الماضي، أفادت منظمة الهجرة الدولية أنه على الرغم من انخفاض عدد الأشخاص الفارين من ديارهم في العراق خلال النصف الأول من عام 2008، غير أن الحياة اليومية للنازحين من سكان الخيام ما تزال بائسة.
وقالت المنظمة أن النازحين القاطنين في الخيام لا يحصلون على الخدمات الأساسية أو يحصلون على جزء قليل منها فقط ولا يستطيعون حماية أنفسهم من الظروف الجوية القاسية ويسكنون في أماكن بعيدة عن الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها.
كما أفادت أن انعدام الخصوصية العائلية والكرامة الشخصية، تجعل من المعسكرات المؤلفة من خيام آخر ملاذ للنازحين العراقيين.
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، غادر أكثر من 4.2 مليون عراقي ديارهم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003. ويعيش حوالي مليوني شخص من هؤلاء كلاجئين في دول الجوار خصوصاً سوريا والأردن في حين نزح الباقي داخل العراق.