1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Lebanon

لبنان: أطفال العمال المهاجرين يواجهون التهميش والعنصرية

Nisha, 11, was born in Lebanon. Her parents, originally from Sierra Leone, decided to seek employment in Lebanon during the mid 1990s due to the civil war in their country. "Living here just makes you crazy because I deal with a lot of racism every day. I Simba Russeau/IRIN

يعد أبناء العاملين في خدمة المنازل في لبنان جزءاً مهمشاً في المجتمع اللبناني الذي يضم حوالي 200,000 عامل مهاجر – معظمهم نساء من الفلبين وسريلانكا وإثيوبيا – ممن لا يتمتعون بصفة قانونية.

وعلى الرغم من أن بعض أبنائهم يولدون في لبنان، إلا أنهم لا يحصلون على أية هوية رسمية. كما لا يوجد إحصائيات حول عددهم الحقيقي.

ويسمح القانون اللبناني لأطفال السريلانكيين والفلبينيين والغرب إفريقيين المسجلين في المدارس اللبنانية الحصول على إقامة، ولكنهم يتعرضون للتهميش والعنصرية بسبب الوضع الاجتماعي لذويهم.

ولهذا السبب يتوق أبناء هذه الفئة إلى العودة للبلد التي ينحدر منها أهلهم والعيش مع أسرهم.

قصة نيشا

ولدت نيشا، 11 عاماً، في لبنان بعد أن قرر والداها البحث عن عمل في هذا البلد خلال منتصف التسعينيات هرباً من الحرب الأهلية المستعرة في بلدهما. وبعد سنوات قليلة من مولد نيشا، تعرض والدها للترحيل لأنه فقد كفيله الرسمي وتم إمساكه من قبل السلطات اللبنانية دون أوراق قانونية. وبقيت والدة نيشا بعد ذلك في البلاد واستمرت في العمل كخادمة في المنازل.

وقالت نيشا: لا تعامل أمي بشكل لائق كما أنها تعمل كثيراً. هي لا تحب عملها ولكن عليها أن توفر لنا سبل العيش".

وأضافت قائلة: "أتمنى لو نتمكن من العودة إلى سيراليون ولكن لأنني ولدت هنا لا يوجد لدي وثائق تمكنني من السفر. بدأت أمي بالإجراءات قبل عامين للحصول على أوراقنا من سيراليون وعلي الآن انتظار ما سيحدث. ولكنني لا أستطيع المغادرة الآن".

وعن الحياة في لبنان قالت الطفلة: "العيش هنا قد يفقدك صوابك، فأنا أواجه الكثير من العنصرية كل يوم. أدخل في شجار في كل الأوقات مع أصدقائي اللبنانيين لأنهم يوجهون لي عبارات عنصرية".

"أخطط وصديقتي منى العمل كمتدربتين في مركز تجميل. أريد أن أصفف الشعر عندما أكبر للحصول على راتب أفضل ولأتمكن من الاعتناء بأمي".

قصة منى

ولدت منى، 15 عاماً، لأم سريلانكية وأب أردني. جاءت والدتها إلى لبنان قبل 20 عاماً للعمل كخادمة في المنازل.

قالت الطفلة أن والدتها تعرضت لسوء معاملة لفظية وجسدية على يد مخدومتها شأنها في ذلك شأن الكثير من الخادمات في لبنان.

وأضافت الفتاة قائلة: "لا أحب العيش هنا لأنني لا أنسجم مع اللبنانيين وأود العودة إلى سريلانكا لأعيش حياة الناس هناك".

"أريد أن أرى باقي أفراد أسرتي وأن أتكلم لغتي وأكون بجانب الأشخاص الذين هم مثلي".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join