سجل العراق حوالي 500 حالة إصابة بالكوليرا منذ بدء انتشار المرض مؤخراً في العشرين من أغسطس/آب. وقال ناطق باسم الحكومة يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول أن ثمانية أشخاص توفوا بسبب المرض حتى الآن.
وأفاد إحسان جعفر، المدير العام لشؤون الصحة بوزارة الصحة والناطق باسم غرفة عمليات السيطرة على المرض أن البلاد سجلت [إلى الآن] 479 إصابة في 12 محافظة وهي كالتالي: 230 حالة في بابل و73 في بغداد و61 في الديوانية و50 في البصرة و39 في كربلاء و9 في النجف و8 في الأنبار و3 في ميسان واثنتين في أربيل واثنتين في السماوة وواحدة في الكوت وأخرى في ديالى".
وأخبر جعفر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الوفيات المرتبطة بالكوليرا وصلت إلى ثمانية مع حدوث وفاتين جديدتين في محافظتي القادسية وبابل جنوب بغداد.
والأشخاص الذين فقدوا أرواحهم بسبب المرض هم طفلة في العاشرة ورجل في الواحدة والستين وطفل فوق الخامسة من محافظة بابل، وطفلين دون الخامسة من القادسية وطفل في الثالثة من ميسان وراشد وطفل من بغداد.
الانتشار شمالاً؟
وهناك علامات تشير إلى أن المرض ينتشر في الشمال حيث ظهرت حالتين مؤكدتين في أربيل التي تقع على بعد 350 كلم شمال بغداد بعد أن كان المرض يقتصر في السابق على الوسط والجنوب.
وعن جهود مكافحة الانتشار قال جعفر: "نحن مستمرون في تكثيف إجراءاتنا في جميع المجالات كرفع الوعي بين السكان ومراقبة المطاعم ومصانع ومخازن الأغذية والمشروبات. كما قمنا بإغلاق عدد منها وأتلفنا أطناناً من المواد الغذائية".
ووفقاً لريتشارد فينكلشتاين، وهو مؤلف لعدة كتب عن الكوليرا، ينتشر المرض بشكل خاص خلال فصل الصيف، وذلك ربما لوجود طفيليات في المحيط المائي في هذا الوقت من السنة وازدياد فرص تكاثرها في الأطعمة غير المبردة.
وقد عزت وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية انتشار المرض إلى تهالك أنظمة المياه والصرف الصحي في البلاد.
والكوليرا هي مرض معوي ينتشر عن طريق المياه الملوثة يمكنه أن يسبب إسهالاً حاداً قد يؤدي في الحالات القصوى إلى جفاف قاتل. ويمكن تفادي المرض عبر معالجة مياه الشرب بالكلورين وتحسين العادات الصحية.
"