1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Philippines

المتطوعون يحدثون فرقاً في الاستجابة لإعصار الفلبين

Dr Gary Larosa, a government health officer from Davao City, is one of scores of volunteers who stepped forward in the wake of Typhoon Haiyan, a category 5 storm which struck the central Philippins on 8 November 2013 Dennis Jay Santos/IRIN

يقوم المتطوعون بجهود تحدث فرقاً في المنطقة التي ضربها إعصار هايان وسط الفلبين منذ أكثر من أسبوع، مخلفاً أكثر من 4 ملايين نازح وما يقرب من 4,000 شخص في عداد القتلى.

فرانسيس سينكو، البالغ 28 عاماً، والذي رأى العديد من الجثث في شارعه في تاكلوبان بعد انقضاء العاصفة، أيقن بالفطرة أن عليه اتخاذ إجراءات فورية. وقال سينكو، الطالب بالسنة الثالثة بكلية الحقوق: "ذهبت إلى مبنى حكومة المدينة وتطوعت لتنظيم رق البحث والإنقاذ ... وبعد مرور ساعة، كنا قد تمكنا من انتشال 10 جثث على الأقل ووضعها على شاحنتنا".

وبعد مضي وقت قصير من هبوب العاصفة في 8 نوفمبر، بدأت وكالات الإغاثة في الوصول إلى المدينة المتضررة بشدة، حيث التقى سينكو بأحد عمال الإغاثة الأجانب من وكالة التعاون التقني والتنمية (أكتيد)، وهي منظمة غير حكومية مقرها باريس، وقال أنه لم يتوقف عن العمل منذ ذلك الحين. وأضاف قائلاً: "أريد أن أكون قادراً على العمل كمتطوع حتى أتمكن من مساعدة أهالي منطقتي تاكلوبان. وأنا ملتزم بالأمر على المدى الطويل."

أعداد متزايدة

وعلى الرغم من عدم توافر أرقام دقيقة لأعداد المتطوعين الذين يعملون الآن في تسع مناطق متضررة من الإعصار، إلا أن عمال الإغاثة المحليين يقدرون عددهم بعدة مئات. وقال تيكسون ليم، عمدة مدينة تاكلوبان: "نحن ممتنون جداً للمتطوعين. فإن وجودكم وحده يعد كافياً بالفعل بالنسبة لنا لنتحلى بالقوة."

ومن الجدير بالذكر أن عدداً متزايداً من المتطوعين قد أتوا إلى المدينة، مع وصول العديد منهم من مناطق مختلفة من البلاد في مجموعات كبيرة. وكان غاري لاروسا، وهو طبيب ومسؤول صحي بالحكومة في أوائل الخمسينات من عمره، في مركز للتسوق مع عائلته في مدينة دافاو قبل يوم من هبوب العاصفة عندما تلقى مكالمة هاتفية تستدعيه لتقديم للمساعدة.

وقال لاروسا وهو يقف خارج عيادة طبية أنشئت حديثاً في تاكلوبان: "أخبرني مديري أن أكون جاهزاً يوم الاثنين [11 نوفمبر]، لأنه سيتم تنظيم مجموعة من الفرق الطبية التطوعية للمساعدة في عملية الطوارئ والإنقاذ ... وبعد ذلك بفترة وجيزة، تلقيت مكالمة أخرى تخبرني أن علي السفر في تلك الليلة ولم يكن لدي سوى ثلاث ساعات لإعداد نفسي لذلك.

وفي غضون ساعات، كان 57 منهم - خمسة أطباء، بمن فيهم لاروسا، بالإضافة إلى ممرضات وعاملين في المجال الإسعافات الطبية باحثين اجتماعيين – قد أتوا في قافلة تتألف من عدة سيارات للإسعاف وشاحنات ومركبات أخرى، وتوجهت إلى تاكلوبان، التي تقع على بعد 500 كيلومتر، كما أفاد لاروسا. ولم تكن الرحلة مأمونة حيث كان الحطام يتناثر على الطرق الرئيسية.

ومن الجدير بالذكر أن لاروسا قد شارك في جهود حملة استجابة طبية تطوعية أخرى لضحايا إعصار بوفا منذ ما يقرب من عام مضى، وقد خلف هذا الإعصار نحو 2,000 شخص بين قتيل ومفقود بعد أن ضرب وادي كومبوستيلا ودافاو أورينتال ودافاو ديل نورت التي تقع جميعها في إقليم مينداناو .

وقال لاروسا أنه "نفس مشهد الدمار والناس الذين هم بحاجة إلى مساعدة طبية فورية. لقد كان أمراً محزناً أن نرى الكثير من الناس في معاناة".

إحداث فرق

من جهته، قال باتريك فولر، المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، أنه كان هناك الكثير الذي يتعين القيام به في مدينة ضربها إعصار، مثل تقديم الاستشارات النفسية وعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن والعناية بالعدد الكبير من الجرحى .

ومن الشواغل الرئيسية "الأوضاع غير الصحية " للمقيمين بالمجمع الرياضي، وهو أكبر مركز للإجلاء في المدينة، والذي وصفه البعض بأنه "حفرة معاناة" حيث يقيم نحو 8,000 نازح تحت سقف واحد.

كما يقيم أكثر من 400,000 شخص في أكثر من 1,500 مركز للإجلاء، بينما مكثت البقية مع العائلة والأصدقاء، وفقاً لتقرير المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في الفلبين في 19 نوفمبر.

وقال فولر لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "كان هناك الكثير من المتطوعين وهذه ميزة كبيرة بالنسبة لنا،" مضيفاً أنه في هذه المدينة وحدها يوجد بالفعل 136 متطوعاً تابعاً لجمعيات الصليب الأحمر. وأضاف أن "هؤلاء الرجال يقومون بمهمة  استثنائية،" على الرغم من أن العديد من المتطوعين كانوا أنفسهم ضحايا للإعصار .

من جهته، قال ماثيو كوكران، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 2.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة .

وتقوم حوالي 62 مجموعة إنسانية دولية ومنظمة غير حكومية بالمساعدة في جهود الاستجابة لحالات الطوارئ في المدينة والبلدات النائية التي يمكن الوصول إليها الآن عن طريق البر. وقال مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (إيرين) أنه في بادئ الأمر، كانت أكوام الحطام وخطوط الكهرباء المنهارة تسد الطرق، ولكن الجهود المبذولة لمعالجة هذا الأمر آخذة في التحسن.

وأوضح  كوكرين قائلاً: "لقد كان الأمر صعباً في البداية بالنسبة للحكومة أو مجموعات العمل الخاصة، ولكن تم فتح بعض الطرق الآن. ولدينا القدرة على الحصول على الوقود، كما أن المركبات تأتي يومياً والمطار مفتوح،" مضيفاً أن هذا سيعني إمكانية وصول المزيد من المعونة الغذائية للمدينة.

ds/ds/he-mez/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join