1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

الشرق الأوسط: دعوة لإصلاح التعليم من أجل الارتقاء إلىمجتمع المعرفة""

Students in the ‘smart room’ at Islamic University in Gaza City, a facility for video-conferencing with universities abroad.  Prolonged border closures have obstructed the majority of academia from participation in international, regional and even nat Erica Silverman/IRIN
Education reform will help Arab youth join the "knowledge society", experts say

قال خبراء خلال حفل إطلاق تقرير المعرفة العربي لعامي 2010-2011 في دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي أنه إذا قدر للربيع العربي أن يحظى بتأثير دائم، فإن التعليم يجب أن يتصدر قائمة أولويات الإصلاح في مرحلة ما بعد الثورات العربية.

وفي هذا السياق، قالت أمة العليم السوسوة، الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي لشؤون الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) على هامش هذا الحدث في دبي أنه "ليس أمام ]الدول العربية] بديل سوى التصدي لهذه القضية...فعند الحديث عن أي نوع من الإصلاح - سواء سياسي أو قضائي – يكون التعليم جزءاً لا يتجزأ منه، وإلا كان إصلاحاً مصطنعاً".

ودعا تقرير المعرفة العربي، الذي قام بإعداده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إلى العمل من أجل تمكين الشباب في المنطقة من المشاركة بشكل أفضل في ما يسمى ب "مجتمع المعرفة" وتجاوز الفقر والبطالة اللذان أديا إلى مظاهرات حاشدة وإسقاط حكومات عديدة خلال العام الماضي.

ووفقاً لبعض التقديرات، تقل أعمار أكثر من 60 بالمائة من سكان البلدان العربية عن سن 25 عاماً. ولكن الآفاق المتاحة أمام الشباب العربي ظلت حتى الآن محدودة بسبب ضعف الحوكمة، وارتفاع معدلات الفساد، وضعف مؤشرات الحرية وغياب الديمقراطية، وتزايد معدلات الفقر والبطالة، واستمرار القيود المفروضة على حرية المرأة، وفشل الإصلاحات الاقتصادية في تحقيق العدالة الاجتماعية أو توفير فرص العمل للشباب، حسب التقرير.

وخلص التقرير إلى أن العالم العربي لا يزال متخلفاً عن الركب، ويعاني من "انخفاض حاد" في المهارات المعرفية لدى الشباب، بما في ذلك مهارات حل المشاكل، والتواصل الكتابي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والقدرة على البحث عن المعلومات. وحصل الطالب العربي في المتوسط على 33 من 100 عند خضوعه لاختبارات في هذه المجالات.

كما جاءت العديد من الإحصاءات الأخرى صادمة بنفس القدر: ففي عام 2007، كان 29 بالمائة من العرب فوق سن 15 عاماً من الأميين، مقابل 16 بالمائة على الصعيد العالمي؛ في حين كان 19 بالمائة فقط من الأطفال العرب دون سن 6 سنوات يمتلكون القدرة على الوصول إلى مراكز رعاية الأطفال العامة في عام 2010، مقارنة مع 41 بالمائة على الصعيد العالمي؛ كما استمر الطلاب العرب في احتلال مراتب متدنية في الامتحانات الدولية. ورغم أن المنطقة شهدت نمواً هائلاً في استخدام الانترنت، إلا أنه لا يزال أقل من المتوسط العالمي.

ومما لا شك فيه أن الربيع العربي قد ساهم في تغير بعض هذه الأحوال، فمن الواضح أن الشباب استخدموا التكنولوجيا لإيصال رسالتهم، وأدت احتجاجاتهم إلى بيئة أكثر حرية وديمقراطية في كثير من البلدان. (كان توسيع نطاق حرية الفكر أحد التوصيات الرئيسية لتقرير المعرفة العربي لعام 2009). ولكن تقرير هذا العام يحذر من أن الدول العربية تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للاستفادة من الفرص التي يوفرها الربيع العربي.

ويجب على العالم العربي تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وتشجيع الابتكار، وتهيئة بيئة ملائمة للاستثمار، والتركيز على الإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتحسين مستوى التعليم.

هل تم إهمال التعليم عمداً؟

يبدو أن حكومات عربية عديدة قامت بإهمال التعليم عمداً لفترة طويلة، حسب المراقبين، اعتقاداً منها أن الشعب غير المتعلم أقل ميلاً إلى التمرد.

ويرى حسن البيلاوي، أستاذ علم اجتماع التعليم في جامعة حلوان بالقاهرة، أن "ثقافة الصمت" كانت من بين أسباب القصور في نظام التعليم، مضيفاً أن "أمامنا تحد ثقافي؛ فنحن نعاني من التخلف الثقافي. لقد حدثت تغييرات كثيرة في العالم العربي ولكن لم يتم ربطها بمنهجية التدريس أو ثقافة المدارس. لذا ينبغي علينا إجراء إصلاحات واسعة".

من جهتها، قالت موضي الحمود، وزيرة التعليم الكويتية السابقة أن الإصلاحات السابقة كانت توصف بأنها "مهمة تقنية" يعهد بها إلى البيروقراطيين في وزارات التعليم العربية، دون دعم من سياسات الدولة أو المجتمع المدني، و"بناء على ذلك، فقد فشلنا". وحثت الحكومات على تجاوز الإصلاحات السطحية للتعليم.

ولكن غيث فريز، مدير التقرير، أكد أن فجوة المعرفة ترجع إلى أكثر من مجرد ضعف التعليم فقط، مشيراً في حديثه لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن المسألة "تشمل جميع قطاعات المجتمع وتتجاوز حدود التعليم بكثير، فالمجتمع المدني له دور، والعائلة لها دور". وحقوق الملكية الفكرية، على سبيل المثال، هي مجال آخر "نحن كعرب غائبون عنه في الأساس".

وألقى المشاركون في إطلاق التقرير الضوء أيضاً على أهمية مشاركة الشباب في إيجاد الحلول.  "إذا تولينا القيادة، فإننا سندمر ما فعله الشباب. لذا ينبغي على الشباب تحديد الخطوات التالية،" كما أكد أحد المشاركين من الأردن.

ha/cb -ais/amz

                       

"
Share this article

Hundreds of thousands of readers trust The New Humanitarian each month for quality journalism that contributes to more effective, accountable, and inclusive ways to improve the lives of people affected by crises.

Our award-winning stories inform policymakers and humanitarians, demand accountability and transparency from those meant to help people in need, and provide a platform for conversation and discussion with and among affected and marginalised people.

We’re able to continue doing this thanks to the support of our donors and readers like you who believe in the power of independent journalism. These contributions help keep our journalism free and accessible to all.

Show your support as we build the future of news media by becoming a member of The New Humanitarian. 

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join