ما من قصّة تكتمل من دون موسيقى مناسبة تترافق معها، لذلك طلبنا من المشاركين/ات الخمسة في واتساب لبنان أن يخبرونا عن بعض الأغاني التي يستمعون إليها مع تغيّر الحياة في لبنان.
وفي ما يلي قائمة أغانٍ من تنسيق عفاف وباسل ومحمد وروزا وروجيه.
وهي تتضمّن الأغاني التي ذكّرتهم باحتجاجات تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٩، والأغاني التي ساروا لمسافات طويلة يستمعون إليها خلال فترة الإغلاق، والأغاني التي زوّدتهم/نّ بالأمل عندما أضناهم/نّ انهيار البلد الهائل .
انقر رابط الأغنية أو استمع إلى معظم الأغاني الواردة في القائمة على تطبيق Youtube هنا هنا أو Spotify هنا (لا تردُ الأغاني كلها في كلا المنصتين).
لماذا اخترتُ الأغنية: كنّا أنا وزوجي المستقبلي نستمع لسبب ما إلى هذه الأغنية باستمرار قبل اندلاع الثورة [ثورة ١٧ تشرين الأول]. ثم انطلقت الاحتجاجات وأصبحنا نسمعها في كل مكان. إنني متعلّقة جدًا بهذه الأغنية، لدرجة أنني بدأت بالبكاء عندما سمعتها في إحدى المرّات أثناء عودتي من احتجاج.
لماذا اخترتُ الأغنية: كنت أستمع خلال السنوات القليلة الفائتة إلى أغاني المهرجانات، وهو نوع من موسيقى الشوارع الشعبية المصرية التي تمزج بين الموسيقى الشعبية والموسيقى الإلكترونية الراقصة وموسيقى الراب. هذه الأغاني تخفف من الفوضى والعبثية التي نعيشها لأنها بدورها عبثية وتافهة.
لماذا اخترت الأغنية: أحب لحن هذه الأغنية. إنّه هادئ ومريح.
لماذا اخترت الأغنية: ضبّور هو مغني راب فلسطيني غيّر شكل الموسيقى الفلسطينية. اشتهرت الأغنية جدًا خلال الاحتجاجات ضد إجلاء الفلسطينيين [المخطط له] من القدس الشرقية المحتلّة من جانب المستعمرين الإسرائيليين في صيف العام ٢٠٢١. وهي لا تشبه الموسيقى الشعبية الفلسطينية التقليدية أو الأغاني الوطنية التي اعتدنا سماعها، بل إنها نوع جديد تمامًا وهو يعبّر عن القوّة والصلابة لا عن الضعف. تتحدّث كلمات أغنيته عن قوّة الشباب وعزيمتنا على التحرر. وثمة جملة أحبها تقول إن الفلسطينيين لا يمكنهم الاعتماد إلا على شبابنا لمقاومة الاحتلال، وهي: "مرحب فيك في أولاد القدس. بندبّر حالنا نحل اللغز".
لماذا اخترت الأغنية: أستمع معظم الوقت إلى الموسيقى بدون كلمات. أحب أن أضع سمّاعات عالية الجودة عازلة للصوت وأن أسير في الشوارع أثناء الاستماع إلى الموسيقى. فعلت ذلك خلال فترات الإغلاق وما زلت أفعله طوال كل فصل. فأنا أحب مشاهدة الناس في الشوارع وفي المقاهي والحانات، والمتسوّلين والعاملين في محطات الوقود. عندما أستعمل سماعات تفصلني عن الأغاني الأخرى، تصبح الموسيقى التي أستمع إليها كمقطع موسيقي لفيلم.
للماذا اخترتُ الأغنية: إذا كانت الموسيقى فرحة وإيجابية، تدفعك إلى التفكير بإيجابية في ما تراه من حولك، أي المشاهد في الطرقات. ولكن إذا كانت الموسيقى حزينة، تبدو أقرب إلى الواقع ومتناغمة مع ما نعيشه في هذه البلاد، من طوابير السيارات على محطات الوقود وشجار الناس عندها إلى الأشخاص الذين ينتظرون بالدور لصرف النقود. ينتابك شعور بأنّ الموسيقى أصبحت جزءًا من مقطع موسيقي لفيلم كئيب لبلد بائس تعيس.
لماذا اخترت الأغنية: كانت تزوّدني بالأمل في ذلك الوقت [وقت الاحتجاجات الحاشدة في أواخر العام ٢٠١٩]. بعد أيام قليلة من اندلاع ثورة ١٧ تشرين الأول [عندما انطلقت الاحتجاجات]، كنت على يقين بأن حياتنا كلّها ستتغير. فقد شعرت بذلك، إلا أنني لم أتوقع قط شيئًا مثل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي ضربت لبنان. كل شيء تغيّر.
لماذا اخترتُ الأغنية: الفنانة ساندي شمعون صديقتي، وأدّت هذه الأغنية في مسرح مترو المدينة في بيروت. تتحدّث هذه الأغنية عن الثورة المصرية، إلا أن ثورتنا في ١٧ تشرين الأول ذكرتني بما حصل في مصر. كانت معظم الأغاني التي تمّت تأديتها في الشوارع آنذاك مصرية.
لماذا اخترت الأغنية: تمنحني هذه الأغنية القوة عندما أشعر بالإحباط. تذكّرني بأنني قوية وبأنني أستطيع القيام بأي شيء.
لماذا اخترت الأغنية: أستمع إلى هذه الأغنية طوال الوقت. لقد سُجن [المغنّي الشعبي المصري وعازف العود] الشيخ إمام (١٩١٨-١٩٩٥) و[معاونه الدائم، الشاعر] أحمد فؤاد نجم بسبب أغانيهما. تتحدّث هذه الأغنية عن الأنظمة والحكومات العربية والسياسيين العرب وطريقة عملهم، وكيفية تمكّن الطبقة الحاكمة على حساب الشعوب المهمشة. لقد أدت الأغنية دورًا مهمًا في ثورة ١٧ تشرين الأول في لبنان، وأجد أنها تعبّر عن كيفية قيام الطبقة الحاكمة بصنع السياسات على حساب الطبقة العاملة والطلاب والشعب الكادح الذين يشكّلون أساس المجتمع.
لماذا اخترتُ الأغنية: شاهدت واستمعت إلى الكثير من المسرحيات الموسيقية لـ [المغنية اللبنانية والأيقونة الموسيقية] فيروز والأخوين الرحباني خلال فترة الإغلاق جراء وباء كوفيد-١٩ [تعاون الكاتبان المسرحيان والملحنان عاصي ومنصور الرحباني باستمرار مع فيروز التي تزوّجت من عاصي]. أردت أن أعرف المزيد عن فيروز والرحابنة وأن أفهم سر تعلّقي بها. وعلمت أن الكثير من أغانيها الشهيرة أُدّيت أولًا كمسرحيات.
لماذا اخترت الأغنية: أحب تحديدًا الاستماع إلى هذه الأغنية عندما ينتابني شعور بالإحباط، فهي تريحني وسط معاناتي.
تنقيح آني سليمرود.