أدت القنابل والاشتباكات والغارات الجوية إلى مقتل ما لا يقل عن 92,000 سوري حتى الآن، وفقاً للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. مع ذلك، لا يزال الملايين من الناس في شتى المنطقة عرضة للخطر بسبب قضية لا يتم التركيز عليها بالشكل الكافي ألا وهي مرافق الصرف الصحي.
فقد تسببت حرارة الصيف ونقص المياه النظيفة والنظام الصحي المتداعي والأعطال التي تصيب خدمات إدارة النفايات واكتظاظ المأوى المشتركة إلى زيادة في الأمراض المهددة للحياة.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يسبب تراجع مستويات النظافة الصحية والصرف الصحي قلقاً متنامياً. وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي أن "تفشي الأمراض أصبح أمراً لا مفر منه".
وكل يوم يترك نحو 8,000 مواطن سوري ديارهم، متجهين في الغالب إلى مخيمات مكتظة بالسكان في الدول المجاورة. وحجم حركة السكان هذا يعني أن التهديد لا يقتصر فقط على سوريا. وبالفعل، ظهرت في تركيا والأردن أمراض لم تظهر منذ سنوات، إن لم يكن منذ عقود، قبل الأزمة السورية.
وفي هذا الصدد، ذكر كل من آدم كوتس وفؤاد محمد فؤاد، أطباء الصحة العامة في مجلة "ذا لانسيت" الطبية في 29 يونيو: "يتعين على المجتمع الدولي الآن أن ينظر بجدية للوضع الإنساني والصحي المتردي أكثر من أي وقت مضى كتهديد للأمن الإقليمي ومصالحه الوطنية".
في الأيام القادمة، تلقي شبكة الأنباء الإنسانية الضوء على هذا الجانب المنسي من الأزمة السورية:
للحصول على المزيد من المعلومات اطلع على التحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مع اقتراب فصل الصيف، ومقال نشر مؤخراً يدعو فيه طبيبان إلى اتخاذ كارثة الصحة العامة بشكل أكثر جدية، والتقارير التي نشرتها شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) حول مشكلة المياه والصرف الصحي داخل سوريا وتداعي نظام الرعاية الصحية في البلاد.
ha/cb-kab/dvh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions