1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Indonesia

تزايد الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية في بابوا بإندونيسيا

A young girl looks to the camera at a school outside Jayapura the provincial capital of Papua, Indonesia. The prevalence rate of HIV among Papua’s youth aged 15-24 is 3 percent David Swanson/IRIN

يقول العاملون في مجال المساعدات الإنسانية ومسؤولو الحكومة أن الجهود المبذولة لرفع الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية /الإيدز في مقاطعة بابوا الإندونيسية التي تضم أعلى معدلات إصابة بالفيروس على مستوى البلاد، وفي مقاطعة بابوا الغربية تحرز تقدماً ثابتاً على الرغم من أنه يتسم بالبطء.

وقال سياتو وارسونو، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "الناس هناك يعتقدون أن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز لعنة من الله، إلا أن ذلك لم يعد التصور العام للأمر".

ومنذ عام 2005، شهدت حالات الإصابة بهذا الفيروس التي تم الإبلاغ عنها زيادة سنوية في هاتين المقاطعتين حيث تم تسجيل 535 حالة جديدة مبلغ عنها في بابوا الغربية و3,028 حالة في بابوا في عام 2012، كما تجاوزت معدلات الإصابة المعدل الوطني. أما في بابوا، فقد وصلت الإصابات الجديدة إلى أكثر من الضعف حيث ارتفعت من 687 في عام 2009 إلى 2,499 في عام 2010.

وتعتبر مستويات التنمية البشرية  في تاناه بابوا (المصطلح المحلي الذي يشير إلى مقاطعتي بابوا وبابوا الغربية)، التي تقع على بُعد 2,000 كيلومتر شرق جاكرتا، الأدنى على مستوى 33 مقاطعة في إندونيسيا، وفقاً لما ذكرته الحكومة.

ووفقاً لتقرير 2012 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، شهدت تاناه بابوا مستويات منخفضة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، مع نسبة انتشار 2.4 بالمائة بين عامة السكان (المتوسط الوطني يبلغ 0.3 بالمائة). ويقدر أن نحو 30,000 شخص (22,210 في بابوا و7,160 في بابوا الغربية) مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية اليوم.

الوصول في وقت مبكر

ويبلغ انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين الناس في الفئة العمرية 15-24 عاماً في تاناه بابوا 3 بالمائة.

وفي عام 2010، اعتمدت حكومة مقاطعة بابوا، بالمشاركة مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قراراً لإدماج التوعية بفيروس نقص المناعة البشرية في المدارس في المقاطعة، وهو ما تضمن تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين ودعم سياسات مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية على مستوى المنطقة.

وحتى الآن، تلقى 876 معلماً في 58 مدرسة ثانوية و47 مدرسة ابتدائية التدريب.

وقالت مارجريت شيهان، رئيس مكتب اليونيسف في جايابورا، عاصمة مقاطعة بابوا: "لقد حققنا تقدماً ملحوظاً مقارنة بالوضع السابق الذي لم نكن نحظى به بمعلمين يدرسون القضايا المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية في المدارس". وأضافت قائلة: "لكن لا يزال هناك قدر من التردد من قبل المعلمين للحديث عن انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الاتصال الجنسي. لذا، يتعين القيام بالمزيد من جهود التوعية حتى يشعر المعلمون بمزيد من الراحة".

وتعتزم اليونيسف دمج التوعية بفيروس نقص المناعة البشرية في برنامج تدريب المعلمين المقبل في المناطق الريفية من خلال إقامة شراكة مع حكومتي بابوا وبابوا الغربية.

ولكن مع وجود 38 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً خارج المدرسة، وهي أعلى نسبة للأطفال خارج المدرسة على مستوى المقاطعة على الصعيد الوطني، يبحث العاملون في مجال المساعدات الإنسانية في أماكن أخرى للوصول إلى الشباب.

وعلى صعيد آخر، تقدم اليونيسف التدريب على المهارات الحياتية بمراكز الشباب ونوادي الكنائس البروتستانتية في أنحاء البلاد حيث يحظى قادة الكنيسة بالتقدير في المجتمع، ويشارك معظم الشباب في المجموعات الكنسية.

وتستخدم مقاطعة كوبياجو ببابوا الإذاعة والتلفزيون وفريق كرة قدم محلي معروف (نظراً لشغف الشباب بكرة القدم في المقاطعة) لنشر التعليم والتوعية بفيروس نقص المناعة البشرية.

الوصول إلى المناطق النائية

وتعمل كاريتاس أستراليا مع منظمة غير حكومية محلية على تدريب المعلمين من الأقران، وكذلك بث رسائل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الراديو والحفلات الموسيقية في منطقة ميرايوك في بابوا.

وبالنسبة لمنسق برنامج المنظمة غير الحكومية في إندونيسيا تيري راسل، يُعد ضعف البنية التحتية الريفية واحداً من أكبر العوائق التي تحول دون نشر التوعية بفيروس نقص المناعة البشرية.

وأضاف راسل أن "القرى النائية غير موصولة بخدمات الهاتف المحمول، لذلك تكون الزيارات المسبقة ضرورية. كما غالباً ما تسوء الطرق بسبب الأحوال الجوية أو انهيار جسر، وبالتالي فإن العملية قد تستغرق وقتاً طويلاً".

وفي عام 2011، أنشأت الحكومة وحدة في بابوا وبابوا الغربية لتسريع تطوير البنية التحتية في المناطق النائية في بابوا، حيث يعيش أكثر من مليون من سكان بابوا الأصليين، وفقاً لوسائل الاعلام المحلية.

التقدم

وعلى الرغم من كونه بطيئاً، إلا أن التقدم ثابت ومطرد، وفقاً لما صرح به العاملون في مجال المساعدات الإنسانية.

"ففي عام 2005، كان المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في ميرايوك ينبذون من قبل أسرهم، إلا أن العديد من الأسر بدأت بتقبلهم بشكل أكبر وأصبح المصابون على استعداد للخضوع لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز،" وفقاً لراسل. وفي عام 2008، خضع  نحو 5,000 شخص في تاناه بابوا لاختبار الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية؛ إلا أن هذا الرقم ارتفع ليصل إلى 31,443 حتى 31 مايو من هذا العام.

وقالت شيهان من منظمة اليونيسف أن رسائل فيروس نقص المناعة البشرية على لوحات الإعلانات التي ترعاها الحكومة والإعلانات التلفزيونية أصبحت الآن أكثر وضوحاً. وبينما كانت اللوحات الإعلانية في السابق تضم رسائل من قادة يقولون فيها: "نحن لا نريد فيروس نقص المناعة البشرية"، أصبحت الملصقات حالياً تصور الشباب برسائل للوقاية من الفيروس.

ووفقاً لوارسونو، شكلت الحكومة، بدءاً من عام 2013، لجاناً محلية من أجل الاستمرار في رفع الوعي بشأن فيروس نقص المناعة البشرية في 19 منطقة من أصل 29 في بابوا، وفي جميع مناطق بابوا الغربية التي تبلغ 19 منطقة.

mw/pt/cb-mez/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join