وقالت كيرستن ميلدرين، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) يوم 14 مايو في بانكوك: إننا جميعاً نسابق الزمن في الوقت الحالي. لقد تم نقل 13,000 شخص حتى الآن، وتشير التقديرات إلى نقل 25,000 آخرين اليوم".
ومن المتوقع أن يصل إعصار محاسن إلى اليابسة في 16 مايو، وأن يضرب بنجلاديش وولاية راخين غرب ميانمار وأجزاء من الهند، وقد يلحق أضراراً بملايين البشر.
وأكدت ميلدرين أنه "من الصعب حقاً في هذه المرحلة أن تساورنا الشكوك بشأن مسار العاصفة أو شدتها عندما تضرب اليابسة. إنها تتغير طوال الوقت. وغني عن القول أننا يجب أن نتأهب لكافة الاحتمالات".
وبموجب المرحلة الأولى من خطة الحكومة للتأهب للكوارث المكونة من ثلاث مراحل، بدأت إجراءات نقل أكثر من 38,000 شخص معرضين للخطر (نازحين داخلياً وغير نازحين) في 13 مايو الماضي في بلدات سيتوي وباوكتاو وخاوكتاو في شمال ولاية راخين، فضلاً عن المناطق الريفية التي يعيش بها العديد من السكان في ملاجئ مؤقتة.
ومن هناك، يتم نقل النازحين إلى أراض أعلى وتسكينهم بشكل مؤقت في المباني الحكومية والمدارس والمساجد، حيثما كان ذلك ممكناً.
في حالة زيادة شدة العاصفة، سوف يتم تفعيل المرحلة الثانية من خطة الحكومة، التي تشمل نقل أكثر من 100,000 نازح وغير نازح يعيشون في المناطق المعرضة للخطر الشديد.
وتقع معظم المواقع الجديدة على مسافة 60 دقيقة سيراً على الأقدام من مواقعهم الحالية. وفي المناطق التي تبعد مسافات أطول من ذلك، تقوم الحكومة بتوفير وسائل النقل.
"إنها عملية لوجستية ضخمة،" كما أوضحت ميلدرين.
الدعوة إلى اتخاذ إجراءات سريعة
في الوقت نفسه، أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش نداءً عاجلاً إلى الحكومة البورمية لتصعيد عمليات إجلاء الروهينجا، الذين نزحوا من قبل جراء موجتين من العنف الطائفي في عام 2012.
وتجدر الإشارة إلى أن أحداث العنف بين البوذيين والمسلمين في شهري يونيو وأكتوبر 2012 خلفت 167 قتيلاً ومئات الجرحى. كما نزح 140,000 شخص على الأقل وتعرض أكثر من 10,000 منزل ومتجر للحرق أو التدمير، وفقاً للحكومة البورمية.
وحذر براد آدامز، مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، من أنه "إذا فشلت الحكومة في إجلاء الأشخاص المعرضين للخطر، فإن أي كارثة تنجم عن ذلك لن تكون طبيعية، بل ستكون من صنع الإنسان".
وأكدت منظمة أوكسفام الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة، حيث قالت جين لونسديل، القائمة بأعمال المدير القطري للمنظمة في ميانمار: "ترحب أوكسفام بالخطوات التي اتخذتها الحكومة لضمان أن جميع المجتمعات المتضررة، بما في ذلك أولئك الذين نزحوا بسبب الصراع العرقي، يتم نقلهم إلى أماكن آمنة، ولكن لا بد من العمل بسرعة أكبر لضمان نقل الناس قبل وصول العاصفة. ومن الضروري أن يتم الالتزام بالمبادئ الإنسانية أثناء نقل جميع السكان المتضررين بأمان إلى أماكن مناسبة وعدم ترك أحد".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن تحديد مواقع مناسبة هو أكبر تحد يواجه الحكومة. والوضع صعب بشكل خاص في 13 مخيماً في سيتوي (40,000 نسمة)، وباوكتاو (20,000 نسمة)، وميبون (3,900) نظراً لوجود مخاطر كبيرة من حدوث فيضانات في تلك البلدات. كما يوجد 5,000 نازح آخرين لا يقيمون في ملاجئ مناسبة لتحمل الأمطار الغزيرة.
ويقال أن قارباً كان يقوم بإجلاء 200 مسلم من الروهينجا يوم 13 مايو انقلب قبالة الساحل الغربي لميانمار، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت هذه الرحلة جزءاً من عملية الإخلاء الرسمية.
ds/cb-ais/dvh
"