1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Jordan

ما الذي يدفع اللاجئين للعودة إلى سوريا؟

Za'atari Camp for Syrian refugees in northern Jordan. The camp is now home to 120,000 people who live in harsh, though improving, desert conditions Heba Aly/IRIN
عندما اندلعت الثورة، هتفنا "الموت ولا الذُل، ولكن عندما جئنا إلى المخيم هنا، أدركنا أننا تركنا الموت لنحيا في ذُل

وقال مروان، وهو عضو في إحدى لجان اللاجئين في مخيم الزعتري، إنه يتم إيصال المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات إلى المحافظة.

وتفيد مصادر إغاثية أن عدداً متنامياً من الدول تدفع باتجاه إيصال المعونات عبر الحدود الأردنية. كما تسعى المعارضة أيضاً إلى إيصال الإمدادات الأساسية إلى المناطق الجنوبية.

مع ذلك، فإن عودة عشرات اللاجئين تشكل ضغطاً على الوضع الإنساني الهش بالفعل.

وقال أحد المقيمين من قرية تسيل في ريف درعا، يطلق على نفسه أبو تيم*: "لدينا ما يكفي من الماء ولكن نعاني نقصاً حاداً في الخبز والدقيق". وأضاف أنه "في بعض الأحيان، تقيم ثلاث أسر في شقة واحدة. وهذا يجعل الحياة صعبة جداً لأن الناس بالكاد يستطيعون تدبير ما يكفي لإعالة أنفسهم، ناهيك عن من يستضيفونهم".

وتفيد مصادر في المدينة بأن درعا تنقسم الآن إلى جزئين، أحدهما يخضع لسيطرة قوات النظام وآخر لسيطرة المقاتلين المتمردين. وقال نشطاء أن العائدين يتجهون إلى المناطق الريفية حيث القتال أقل كثافة، ولكن الاشتباكات والقصف والهجمات بالقنابل ما زالت متكررة.  

وقال رامي الحسين، أحد النشطاء الذين عادوا إلى مدينة درعا الشهر الماضي: "بالطبع لا أشعر بالأمان، ولكن المكان هنا أفضل من المكوث في الزعتري، حيث الطقس الحار والغبار الذي يسبب أمراض الرئة. الوضع مزرٍ حقاً، والبقاء في الأردن يزداد صعوبة لأن الأسعار آخذة في الارتفاع".  

وفي شهر أبريل، قالت ميليسا فليمينج، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المنظمة "قلقه جداً من أن اللاجئين يعودون إلى مناطق تعاني نقص الأغذية وشح الوقود وانقطاع الكهرباء ومحدودية الخدمات. كما أن الحالة الأمنية متقلبة في ظل وجود تقارير عن إطلاق قذائف المدفعية والهاون على القرى حيثما يحاول اللاجئون استعادة منازلهم وحياتهم".

والقتال ليس عنصر الخطر الوحيد الذي يتهدد حياة العائدين. فقد غادر الحسن سوريا في شهر ديسمبر الماضي لأن نشاطه أثار حفيظة قوات الأمن. وعلى الرغم من أنه لا يزال مطلوباً، إلا أنه أقل قلقاً الآن لأنه يختبئ في منطقة يسيطر عليها الجيش السوري الحر حيث لا تستطيع قوات الأمن الوصول إليه.  

وعلى الرغم من تحسن الوضع الأمني في بعض المناطق، إلا أن حوراني أخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن اللاجئين غالباً ما يعودون إلى قرى وبلدات أصابها "دمار شديد". وأضاف: "إنهم يمكثون في المزارع أو المدارس أو مع الأصدقاء أو الأقارب أو في منازل أولئك [الذين غادروا وذهبوا] إلى الأردن".  

وقالت أم ماجد، التي أصاب صاروخ منزلها في درعا، أنها قانعة بأن تستظل تحت شجرة أو تختبئ في فناء مدرسة: "فعلى الأقل لدينا مياه، وآمل أن يظل طفلي آمناً من الإسهال والأمراض التي تسببها الحرارة والغبار [في مخيم اللاجئين]".

*ليس اسماً حقيقياً

aa/gk/ha/cb-kab/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join