Help us amplify vital stories and drive change in underreported crises.

Support our work.
  1. الرئيسية
  2. Southern Africa
  3. Angola

نظرة على قطاع الطيران للخدمات الإنسانية

[Sao Tome & Principe] The small airport on Principe island in November 2005. A third of its short runway is now unusable which means that only small planes like the 18-seat Dehavilland Twin Otter shown in the picture, can now land there. The Twin Otter li Robert Powell/IRIN
South African pilots are increasingly in demand not only in Africa but in the Middle East as well

بالرغم من أن جهودهم تبقى عادة في الظل، إلا أن قادة الطائرات يلعبون دوراً حيوياً في ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها حول العالم، كما أنهم كثيراً ما يدفعون حياتهم ثمناً لذلك.

فحادثة تحطم إحدى الطائرات على مرتفعات جمهورية الكونغو الديمقراطية التي وقعت هذا الشهر وأودت بحياة 14 موظف إغاثة دولي ومحلي بالإضافة إلى رباني الطائرة أحدهما رودي نويتزي من جنوب إفريقيا البالغ من العمر 23 عاماً والذي كان قد ارتقى إلى رتبة قبطان قبل ثلاثة أشهر فقط من الحادثة. ويوجد بجمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً أكبر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في العالم.

وكانت شركة إير سيرف"، وهي شركة غير ربحية تقدم خدمات الطيران للمنظمات الدولية، قد استأجرت طائرة "البيتش كرافت 1900" من شركة "سيم إير" للطيران في جنوب إفريقيا. وقد أكدت "إير سيرف" أن السبب وراء حادثة تحطم الطائرة في الأول من سبتمبر/أيلول لا يزال مجهولاً، غير أن التقارير المبدئية تشير إلى أن سوء الأحوال الجوية قد يكون المسؤول عن الحادثة.

ولا زالت أسرة رودي تحت تأثير الصدمة، حيث قال والده لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "إن العقل يعجز عن تقبل ما حدث... فالأمر أشبه بكابوس. كان المشهد الأصعب عندما أخرجوه من الطائرة في صندوق معدني بعد أن كان يطل من قبل من قمرة القيادة ويلقي علينا التحية". وقد تم دفن رودي في زيه الرسمي الكامل في 12 سبتمبر/أيلول.

إرث جنوب إفريقيا

وفي عام 2007، قام برنامج الأغذية العالمي بنقل حوالي 320,000 شخص وأكثر من 11,000 طن من البضائع ضمن عملياته الإنسانية. ولأن البرنامج لا يملك طائرات خاصة به، فإنه يعتمد على شركات الطيران التجاري ونصفها من جنوب إفريقيا، للقيام بعملياته، وفقاً لرئيس وحدة الطيران بالبرنامج، بيير كاراسي.

وتفتخر جنوب إفريقيا بأسطولها الجوي الذي يشمل 9,000 طائرة مسجلة ويعتبر بذلك أكبر أسطول في القارة ويجعل من البلاد مصدراً هاماً لتوظيف الطيارين، حسب كاراسي.

وفي الوقت الحالي، تؤجر شركة "سيم إير" 80 بالمائة من أسطولها لمنظمات التنمية الدولية أو الإغاثة، الأمر الذي لا يثير دهشة تينو بويسن، كبير الطيارين في الشركة. ففي الوقت الذي يسيطر فيه طيارو أوروبا الشرقية على قطاع الشحن الجوي، تحتاج المنظمات الإنسانية لطائرات أصغر وطيارين مدربين على الطيران في إفريقيا.

وفي هذا الإطار، أوضح بويسن أنه "في أماكن مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، هناك حاجة لطيارين استثنائيين، حيث لا يقتصر عمل الطيار هنا على كونه رباناً يقود الطائرة فقط، وإنما يتعداه ليشمل كل شيء يتعلق بالرحلة بدءاً من تخطيط لها ودفع رسوم المدرج ومحاولة الحصول على توقعات الأرصاد الجوية والتأكد من وضع المسافرين".

وعادة ما تترجم هذه المسؤوليات الإضافية إلى ارتفاع في الرواتب بالنسبة لهؤلاء الطيارين مقارنة برواتب زملائهم في قطاع الطيران التجاري.

وقال بويسن: "إذا طرت في أي مكان في أوروبا، فإنك تكون ضمن نظام التوجيه بالراديو، حيث يوجد دائماً من يعلم بمكانك، ولكن الأمر مختلف في إفريقيا. فالمنطقة تعرف بطبيعتها العدائية للطيران وهذا ما يجعل وضع الأمان على ما هو عليه". وأشار إلى أن المناخ الاستوائي للقارة يعد من أكثر أنظمة المناخ تقلباً في العالم.

ووفقاً لماريو سيبريان المسؤول الإقليمي ببرنامج الأغذية العالمي عن الأمن الجوي بإفريقيا الجنوبية، تساهم المقاييس العليا التي يتمتع بها طيارو جنوب إفريقيا الذين يصل عددهم إلى حوالي 14,000 طيار بالإضافة إلى إلمامهم الجيد باللغة الإنجليزية في زيادة الطلب عليهم من قبل المنظمات الإنسانية. ونتيجة لذلك، فقد جعل البرنامج من البلاد إحدى مراكزه الثلاثة للعمليات اللوجيستية.

كما تم افتتاح المركز الثاني في نيروبي بكينيا للاستجابة لمتطلبات الأزمة الإنسانية المتواصلة في تشاد والسودان. وبالرغم من أن عدد الطيارين المسجلين في كينيا يبقى صغيراً نسبياً، إذ لا يتعدى 3,000 طيار، إلا أن البلاد تعتبر أيضاً من المناطق الحيوية في مجال المساعدات الإنسانية.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join