1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: الإفراط في استعمال المياه الجوفية قد يتسبب في نقص المياه

Only 23 percent of Afghanistan's estimated 26.6 million people have access to improved drinking water, according to UNICEF. Akmal Dawi/IRIN

أفادت وزارة المياه والطاقة أن الاستعمال المفرط للمياه الجوفية في مجالات مختلفة قد أدى إلى استنزاف الطبقات المائية الجوفية في جميع أنحاء أفغانستان وإذا لم يتم استدراك الموقف في القريب العاجل فإن البلاد ستواجه نقصاً حاداً في المياه.

وكان الجفاف المتكرر وقلة تساقط الأمطار وضعف إدارة الموارد المائية قد زاد من عمق أزمة المياه بالبلاد، حسب مسؤولين من الوزارة.

وقال سلطان محمود محمودي، المدير العام لهيئة المياه بالوزارة، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): يشير تقييمنا إلى أن العديد من العوامل، خصوصاً الجفاف والإفراط في الاستهلاك، قد تسببت في فقدان حوالي 50 بالمائة من المياه الجوفية خلال السنوات القليلة الماضية".

ويعتمد حوالي 70 بالمائة من سكان البلاد البالغ عددهم 26.6 مليون نسمة على الفلاحة، وفقاً لوزارة الزراعة والري والمواشي. وقد دفعت قلة المياه السطحية العديد من المزارعين في المناطق الجنوبية والشمالية التي تعاني من الجفاف إلى اللجوء أكثر فأكثر إلى المياه الجوفية لسقي أراضيهم الزراعية أو حفر الآبار.

آبار أعمق

وأفاد نعيم طوخي، خبير الجيولوجيا المائية بوزارة المعادن والصناعة أن "معظم المزارعين يعمدون إلى حفر آبار عميقة جداً وضخ المياه لسقي الأراضي". بالإضافة إلى ذلك، يزيد الاستمرار في استنزاف المياه الجوفية من الحاجة إلى البحث عنها أعمق فأعمق. وشرح المزارع عبيد الله، من إقليم قندهار، ذلك بقوله: "كل شهرين نحفر آباراً أعمق فأعمق من أجل توفير ما يكفي من المياه لأراضينا".

من جهته، أفاد الطوخي أن مستويات المياه الجوفية قد انخفضت خلال السنتين الماضيتين بنسبة تتراوح بين 4 و10 أمتار في أنحاء مختلفة من البلاد.

نقص مياه الشرب

وتقدر منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) أن 23 بالمائة فقط من المنازل في أفغانستان تحصل على المياه الصالحة للشرب (43 بالمائة منها في المناطق الحضرية و18 بالمائة في المناطق الريفية).

وفقاً لوزارة المياه والطاقة، تشكل المياه الجوفية المصدر الأساسي أو ربما الوحيد في الكثير من الأحيان للحصول على المياه بالنسبة لغالبية الأفغان. ولذلك فإن تناقص المياه الجوفية يعني انخفاض عدد الأشخاص القادرين على الحصول على مياه الشرب. كما يعاني الفقراء أكثر من غيرهم لعدم توفرهم على الوسائل لحفر آبار عميقة.

وفي محاولة منها لضمان حصول المواطنين على مياه الشرب التي يحتاجون إليها ومنع النزوح المرتبط بالمياه، قامت وزارة إعادة التأهيل والتنمية القروية بحفر مئات الآبار في أنحاء البلاد. وبالرغم من أن هذه الآبار قد ساعدت على معالجة مشكلة مياه الشرب إلا أنها خلقت عبئاً آخر على الأطفال الذي يضطرون لقضاء ساعات طويلة في رحلة لجلب المياه لأسرهم، غالباً ما تكون على حساب تعليمهم.

المخاوف البيئية

ويقول الخبراء أن الاستعمال المفرط للمياه الجوفية وكثرة حفر الآبار العميقة يؤثر سلباً على جودة وكمية المياه، حيث قال محمودي من وزارة المياه والطاقة أن "استهلاك وتلويث المياه الجوفية يتم بطرق مختلفة"، مضيفاً أن زيادة تلوث المياه الجوفية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستوى الصحي والبيئي، إذ أن "المياه الملوثة قد تضر بالزراعة والماشية وتشكل تهديداً لصحة الإنسان".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join