قال عادل محسن، المفتش العام بوزارة الصحة العراقية يوم 19 أغسطس/آب، أن الوزارة تقود حملة على الأدوية المنتهية الصلاحية والمهربة التي تغرق الأسواق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003.
وقال محسن: تقوم الوزارة حالياً بمشروع ضخم لمراقبة آلية استيراد الأدوية إلى العراق بعد أن وجدنا أن حوالي 70 بالمائة من الأدوية في الأسواق العراقية إما مهربة أو منتهية الصلاحية".
وأضاف محسن أن الوزارة قامت مؤخراً بفحص 100 عينة من الأدوية المستوردة ووجدت أن بعضها غير صالح للاستعمال لأنه يحتوي على مواد سامة.
وأخبر محسن شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "بعض هذه الأدوية لا يمكن استخدامه حتى في البلدان المصنعة لها لأنها صنعت خصيصاً للعراق".
وأضاف قائلاً: "لقد شكلنا لجنة من ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والأمن القومي لملاحقة الصيدليات غير المرخصة والبائعين المتجولين [الذين يبيعون الأدوية]".
وقال محسن أنه يمكن للأدوية الفاسدة أن تتسبب في أمراض خطيرة لمن يتناولها مثل أمراض المعدة والأمعاء أو النزيف الداخلي أو الفشل الكلوي.
وألقى محسن اللوم على الفساد المنتشر في النقاط الحدودية العراقية مشيراً إلى أن الحكومة قامت بتحديد ست نقاط حدودية فقط لاستيراد الأدوية.
وقال: "ستزود تلك النقاط بفرق متخصصة ومعدات حديثة لفحص جميع الأدوية إذ أننا نسعى للقضاء على هذه الظاهرة بحلول الأول من سبتمبر/أيلول".
وقال محسن يوم 18 أغسطس/آب أن قوات الأمن العراقية صادرات "أطناناً" من الأدوية المجهولة المصدر خلال عملية عسكرية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.