قامت منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) بتأسيس رابطة جديدة في العاصمة التركية أنقرة تهدف إلى توفير بذور ذات نوعية جيدة لملايين المزارعين في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز.
وتجمع الرابطة الجديدة المنتجين في القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي وهي أفغانستان وأذربيجان وإيران وكازاخستان وقيرغستان وباكستان وطاجاكستان وتركيا وتركمنستان وأوزباكستان.
وكانت هذه الرابطة ثمرة جهد حثيث جمع منظمة التعاون الاقتصادي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وقد انتهى بإنشاء الرابطة في 18 يوليو/تموز.
وأخبر زويدي بشاو، رئيس وحدة البذور في الإيكاردا، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن السبب الرئيسي لتأسيس الرابطة هو إنشاء منتدى للشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول منظمة التعاون الاقتصادي في مجال تجارة البذور. وستمثل الرابطة اهتمامات صناعة البذور وتسهل الحوار مع الحكومات وتضع سياسة تيسيرية وإطار عمل تنظيمي لتطوير قطاع البذور في هذه البلدان".
وقال بشاو أنه لا يوجد في المنطقة التي تمثلها منظمة التعاون الاقتصادي (منطقة وسط وغرب آسيا) سوى عدد محدود من الرابطات الوطنية الخاصة بصناعة البذور، كما لا توجد أي منظمة إقليمية جامعة لتشجيع التعاون بين شركات البذور من مختلف دول العالم.
ووفقاً لبيان صادر عن الفاو في 30 يوليو/تموز، تملك دول منظمة التعاون الاقتصادي التي يبلغ مجموع سكانها حوالي 350 مليون نسمة ولم يتم استغلال سوى نصف أرضيها الصالحة للزراعة، الكثير من الفرص، إذ يمكن لهذه المنطقة أن تساهم في تخفيف الأعباء التي سببها ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً.
الأمن الغذائي
بدوره، أخبر مايكل لاريند، مسؤول الزراعة في خدمة البذور والموارد الوراثية النباتية التابعة للفاو، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه يمكن لهذه الرابطة أن تعزز الأمن الغذائي من خلال توفير بذور ذات جودة أعلى للمزارعين "وتكوين منتدى لمنتجي البذور ومشتريها للقيام بالنشاطات التجارية ومن بينها التعاون في إنتاج وبيع مختلف أنواع البذور والمنتجات".
وتغطي رابطات البذور معظم المناطق في العالم وتتعاون مع الاتحاد الدولي للبذور الذي يمثل صناعة البذور عالمياً. وتشير الفاو إلى أن الهدف من هذه الرابطات هو المساهمة في إنتاج بذور مناسبة وتوفير المصادر الوراثية النباتية لأكبر عدد ممكن من المزارعين.
وقال لاريند أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي ستستفيد من هذه الرابطة إذ أنها ستسهل "الحصول على التكنولوجيا الخاصة بإنتاج البذور من الدول الأكثر تقدماً والاستفادة المشتركة من الجبلة الوراثية من المناطق الغنية بالمصادر الوراثية وستخلق فرص عمل للفلاحين والقرويين من خلال النشاطات المتعلقة بإنتاج البذور".
"