1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل: خبراء البيئة قلقون بشأن قناة البحر الأحمر - البحر الميت

Stephen Lintner from the World Bank and (in blue) an advisor from the Israel water authority, at the public hearing. Tamar Dressler/IRIN

عبرت منظمات حماية البيئة عن قلقها حيال الخطط التي تسعى لحفر قناة تصل البحر الأحمر بالبحر الميت لنقل المياه من الأول في محاولة لإنقاذ الأخير. وتقول هذه المنظمات أن الجهات المعنية لم تجر ما يكفي من أبحاث ولم تقم بالنظر في أي خيارات بديلة.

وقال جيدون برومبيرغ، من منظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط، في جلسة استماع عامة نظمها البنك الدولي في هرزيليا وعقبت جلستين مماثلتين في رام الله وعمّان: نشعر بالقلق حيال ما سيحدث للبحر الميت عندما تضَخ هذه الكمية من مياه البحر إليه".

وأضاف برومبيرغ أنه من غير الواضح كيف ستؤثر المياه المنتزعة من البحر الأحمر عليه وما هي المشاكل التي ستترتب على نقل هذه الكمية الكبيرة من المياه عبر الصحراء.

كما أشار بعض الخبراء إلى أن هذه المنطقة معروفة بنشاطها الزلزالي.

ويسعى مشروع القناة الواصلة بين البحر الأحمر والبحر الميت إلى جر مياه البحر الأحمر وتحلية جزء منها لغايات الشرب للإسرائيليين والأردنيين والفلسطينيين، أما الباقي فسيصب في البحر الميت للمساهمة في إنقاذه.

جفاف البحر الميت

ويستمر منسوب مياه البحر الميت بالانخفاض بمعدل متر واحد في العام حيث فقد حوالي ثلث حجمه، خاصة خلال الثلاثين سنة الماضية. وبالإضافة إلى كونه نظاماً إيكولوجياً فريداً ومصدراً غنياً بالأملاح المعدنية، يعرف البحر الميت أيضاً بالعبرية باسم "بحر الملح" لأنه يحتوي على كميات كبيرة من هذه المادة.

ويقول خبراء البيئة أن عمليات استخراج الأملاح المعدنية من البحر الميت والجفاف وتلوث مياه نهر الأردن، المصدر الرئيسي الذي يزوده بالماء، كلها عوامل أدت إلى انخفاض منسوب المياه فيه.

وعلى الرغم من أن جميع الأطراف – منظمات حماية البيئة والشركات والحكومات المختلفة ومواطنوها – يجمعون على ضرورة إنقاذ البحر الميت، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه "كيف يتم ذلك؟"

وقال نادر الخطيب، وهو خبير بيئي فلسطيني يعمل في المنظمة الفلسطينية لتطوير المياه والبيئة: "حتى إذ استمر مشروع القناة أو ألغي، لا بد من إعادة تأهيل نهر الأردن".

كما تسأل الخطيب عن جدوى سحب مياه خضعت للتحلية من خليج العقبة إلى الضفة الغربية وما إذا كان ذلك الخيار هو الأرخص والأفضل لحل أزمة المياه بالنسبة للفلسطينيين.

وبينما سيتم توليد الطاقة الكهربائية من قوة اندفاع المياه إلى أخفض نقطة على الأرض، إلا أن الوقود الأحفوري سيستخدم أيضاً لتحلية وتوزيع المياه مما يزيد من المخاوف البيئية.

وكانت أفكار مشابهة قد طرحت في الماضي لتحلية مياه البحر المتوسط لاستخدامها في الضفة الغربية.

ويتفق العديد من الناشطين في مجال البيئة أنه لم يتم بحث خيار إنقاذ مياه نهر الأردن بشكل كافٍ بينما اقترح آخرون إنشاء قناة تصل بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

دراسة تنتهي في 2010

وأخبر مسؤول في البنك الدولي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن البنك قد أخذ الموضوعات التي تم بحثها في الجلسة بعين الاعتبار وسيستخدمها في دراسة تنتهي في العام 2010. ولكن خبراء البيئة قالوا أن اللجنة التي تنظر في الخيارات البديلة مؤلفة من مسؤولين حكوميين وليس من جهات مستقلة.

وأخبر برومبيرغ شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بعد جلسة الاستماع: "نحن نعارض اختيار البنك [الدولي] بالاشتراك مع الحكومات، مجموعة من الخبراء التي انتقتهم سلطات المياه".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قام البرلمان الإسرائيلي بإطلاق لجنة مستقلة للتحقيق في أزمة المياه في إسرائيل، وهي خطوة لاقت ترحيباً من الناشطين البيئيين وغيرهم.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join